يملك الجزيرة فرصة تعزيز صدارته وقطع خطوة مهمة نحو إحراز اللقب، عندما يحل ضيفا على الظفرة غدا، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإماراتي لكرة القدم. ويتصدر الجزيرة الترتيب برصيد 40 نقطة، وبفارق 10 نقاط عن بني ياس، لذلك فإن فوزه وخسارة مطارده سيقربه أكثر من إحراز اللقب الأول في تاريخه قبل خمس مراحل من ختام البطولة.
ويتمتع الجزيرة بأفضلية كبيرة للفوز على الظفرة بالنظر إلى موقع الفريقين في الترتيب، لكن عليه الحذر من أصحاب الأرض الذين يحتاجون إلى النقاط الثلاث كثيرا من أجل إحياء آمالهم في البقاء، مع احتلالهم للمركز الأخير برصيد 12 نقطة.
ويفتقد الجزيرة الأرجنتيني ماتياس دلغادو للإصابة، وخالد سبيل للإيقاف، لكن ذلك لا يشكل له مشكلة، لأن المدرب البرازيلي أبل براغا، الذي أراح عددا كبيرا من لاعبيه في مباراة الهلال السعودي ضمن دوري أبطال آسيا الأربعاء الماضي (2 - 3) يملك الكثير من الأوراق الرابحة في تشكيلته.
وكان براغا أراح الثنائي البرازيلي جادير باري وريكاردو أوليفيرا، وإبراهيما دياكيه وسبيت خاطر، والحارس علي خصيف، من أجل مباراة الظفرة التي يريد الخروج بنتيجة إيجابية منها. من جهته، يعتمد الظفرة، الذي لم يذق طعم الفوز في آخر خمس مباريات، على محمد سالم والنيجيري عباس مويا والعاجي بوريس كابي.
ويحل بني ياس (30 نقطة) ضيفا على العين الحادي عشر (14 نقطة) وهو يعرف أنه فقد منطقيا فرصة المنافسة على اللقب، وعليه الحفاظ على مركزه الثاني مع اقتراب الشباب الثالث منه. وقدم بني ياس مستوى مميزا أمام الجزيرة في المرحلة الأخيرة (1 - 1) وبدا أنه استعاد عافيته تحت قيادة مدربه الجديد، مهدي علي، الذي حل بديلا للتونسي لطفي البنزرتي.
ويملك بني ياس إمكانات فنية كبيرة بوجود السنغالي أندريه سانغور متصدر ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا، والعماني فوزي بشير، والعراقي مصطفى كريم، والدوليين عامر عبد الرحمن وذياب عوانة ويوسف جابر ومحمد فوزي.
ولا يتحمل العين، الذي يملك مباراة مؤجلة مع الأهلي سيخوضها في 8 مايو (أيار) المقبل، أي تعثر، وخصوصا أن منافسيه في القاع اتحاد كلباء ودبي تحسنت عروضهما كثيرة في المراحل الأخيرة وحققا نتائج لافتة.
ويستضيف الشباب الثالث (27 نقطة) الشارقة السادس (22 نقطة) بطموح الفوز والتقدم أكثر نحو المركز الثاني، الذي لا يبتعد عنه سوى بثلاث نقاط. ويلعب النصر الخامس (22 نقطة) وضيفه الوحدة الثامن (20 نقطة) لتحسين موقعيهما في الترتيب، والتقدم إلى المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا. وتتوجه الأنظار إلى صراع القاع، لا سيما أن أربعة أندية تتنافس لتجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى، ومنها دبي التاسع (17 نقطة) الذي يستضيف الأهلي السابع (22 نقطة).
وحقق دبي نتائج لافتة منذ بداية مرحلة الإياب، ولم يخسر إلا مرة واحدة في آخر خمس مباريات، بفعل تشكيلته الشابة التي يقودها الثنائي الفرنسي ميشال لارنت والغيني أبو بكر كمارا. بدوره يسعى الأهلي، الذي يلعب مباراته الأولى، تحت قيادة مدربه الجديد الوطني، عبد الحميد المستكي، الذي حل بديلا للآيرلندي، ديفيد أوليري، لاحتلال مركز مؤهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
وسيكون اتحاد كلباء العاشر (14 نقطة) على موعد مع اختبار جديد أمام ضيفه الوصل الرابع (24 نقطة). واعتبر اتحاد كلباء الحصان الأسود في البطولة بعد طفرته في المباريات الأربع الأخيرة؛ عندما فاز على الوحدة وبني ياس والظفرة، وتعادل مع الأهلي، ليتخلى عن المركز الأخير الذي احتله منذ بداية الدوري. ويدين الاتحاد إلى طفرته للثلاثي الأجنبي في صفوفه؛ الفرنسي غريغوري دوفرين (10 أهداف) والبرازيلي إلياس دي أوليفيرا والغيني سيمون فيندونو، إضافة إلى محمد مال الله. وسيقود الوصل في المباراة مدربه الوطني، خليفة مبارك، الذي حل بديلا للبرازيلي سيرجيو فارياس، وعليه تقديم جهود استثنائية في حال أراد المنافسة على أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا.
الدوري الأردني
* احتفل الوحدات بتتويجه بطلا للمرة الثانية عشرة في تاريخه، بتحقيق الفوز على غريمه التقليدي الفيصلي الوصيف بثلاثية نظيفة على استاد الملك عبد الله الثاني بعمان، وأمام نحو 15 ألف متفرج، في ختام المرحلة العشرين الأخيرة من الدوري الأردني لكرة القدم. وحقق الوحدات فوزا معنويا رافعا رصيده إلى 51 نقطة من 16 فوزا و3 تعادلات وخسارة واحدة أمام منشية بني حسن بقرار اتحادي في مستهل مرحلة الإياب. ووسع الوحدات الفارق مع الفيصلي الذي ضمن لقب الوصيف إلى 17 نقطة، وهو فارق غير مسبوق بين القطبين.
ونال الوحدات المتوج باللقب قبل 4 مراحل كأس الدوري والميداليات الذهبية والجائزة المالية المخصصة للبطل والبالغة 120 ألف دولار، بينما نال لاعبو الفيصلي الميداليات الفضية وجائزة المركز الثاني والبالغة 90 ألف دولار، وشباب الأردن جائزة المركز الثالث وقيمتها 55 ألف دولار. كما حصل مهاجم البقعة، محمد عبد الحليم، على لقب هداف الدوري برصيد 15 هدفا والجائزة المالية البالغة 7 آلاف دولار. وتقدم الوحدات بالهدف الأول في الدقيقة السادسة والعشرين، بعدما مرر عيسى السباح كرة عرضية، أبعدها الحارس لؤي العمايرة، لكنها تهيأت أمام مالك البرغوثي الذي تابعها داخل المرمى. وعزز الوحدات تقدمه بالهدف الثاني عن طريق القائد رأفت علي من ركلة جزاء على يسار العمايرة، إثر إعاقة لعامر الحويطي من مدافع الفيصلي عبد الإله الحناحنة في الدقيقة ،49 واختتم محمود شلباية المهرجان بعدما ارتقى لكرة عرضية لأحمد الياس وتابعها داخل المرمى في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
وفور إعلان الحكم الدولي ناصر درويش صافرة النهاية احتفلت جماهير الوحدات باللقب على طريقتها الخاصة من استاد الملك عبد الله الثاني في القويسمة شرق عمان باتجاه مقر النادي في قلب مخيم الوحدات. وأضاف الوحدات لقب الدوري إلى لقبي كأس الكؤوس ودرع الاتحاد، وبات يتطلع لتكرار الرباعية التاريخية التي حققها الموسم قبل الماضي بقيادة المدرب العراقي أكرم سلمان، حيث يلتقي في الدور نصف النهائي من كأس الأردن مع كفرسوم.
وتأجل الحسم في صراع الهبوط، حيث فرضت نتائج المباراتين اللتين أقيمتا إجراء مباراة فاصلة بين كفرسوم والحسين لتحديد هوية الفريق الهابط لمصاف أندية الدرجة الأولى، بعدما تساويا نقاطا في المركز العاشر برصيد 15 نقطة لكل منهما، بعدما تعادل كفرسوم مع العربي سلبا على استاد الأمير هاشم في الرمثا، وفاز الحسين على منشية بني حسن بهدفين نظيفين سجلهما عبد الله صلاح في الدقيقة 65، ومراد ذيابات في الدقيقة 84 على استاد الحسن في إربد. وسيحدد موعد المباراة الفاصلة في موعد لاحق ويلتحق الخاسر بالأهلي الذي تقرر هبوطه اتحاديا بعد انسحابه منذ منتصف مرحلة الإياب.