توريس ينهي 3 أشهر و732 دقيقة من العقم التهديفي ويهز الشباك

أنشيلوتي يطلب من أبراموفيتش الإبقاء عليه مدربا لتشيلسي

TT

عاني المهاجم الإسباني فيرناندو توريس من ثلاثة أشهر مزعجة من الغياب عن التهديف منذ انتقاله من ليفربول إلى تشيلسي في صفقة بلغت قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني.

وبعد 732 دقيقة و14 مباراة غاب فيها توريس عن التهديف، تمكن اللاعب الإسباني من تسجيل هدف رائع، أسهم في فوز فريقه 3/صفر على وستهام، وهبوط الأخير إلى قاع الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال توريس في أعقاب المباراة: «لم تكن هذه هي البداية التي كنت أتوقعها عندما انتقلت، لكن الأوضاع لم تكن هينة في يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط)». وأضاف: «واصلت العمل وتمكنت بفضل زملائي من إحراز هدف، ولم تعد هناك ضغوط ثقيلة علي الآن، وبإمكاني أن أستمتع باللعب».

وأكد توريس على أنه يهدي هدفه إلى مشجعي نادي تشيلسي الذين ساندوه خلال فترة غيابه عن التسجيل. وقال: «كان المشجعون صبورين معي للغاية. وكنت قلقا عليهم أكثر من قلقي على نفسي. ولحسن الحظ كانت هذه هي المرة الأولى من بين الكثير من المرات التي أسعد فيها وأرى مَن حولي سعداء جدا».

الفرحة والراحة اللتان أحس بهما توريس شاركه فيهما زملاؤه في الفريق الذين احتفلوا معه بالهدف. وقال ديديه دروغبا الذي اندفع لتهنئة زميله: «كنت في غرفة تغيير الملابس، ورغبت في العودة لمشاركة الجميع الفرحة أيضا».

من جانبه أكد كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق تشيلسي، أن هدف توريس سيكون بمثابة بداية جديدة للمهاجم الرائع الذي كان ينتظر استعادة الثقة، وقال: «كان يوما مثاليا، فقد انتظر الجميع من فرناندو أن يسجل وقد فعل، سيكون ذلك اليوم بالنسبة له بداية حياة جديدة، وأعتقد أنه سيحظى بمستقبل رائع في تشيلسي. المشكلة الكبيرة كانت عندما انتقل إلى نادٍ جديد، إذ لم يكن من السهل التواصل مع زملائه الجدد واللعب، لكن تلك اللحظات السيئة قد ولت».

من جهته طالب أنشيلوتي من الروسي رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي البقاء في منصبه مديرا فنيا للفريق الموسم المقبل، مؤكدا قدرته على تحسين الأوضاع وانتزاع الألقاب، وبخاصة دوري أبطال أوروبا المطلب الخاص لمالك النادي.

وتردد أن أبراموفيتش ليس سعيدا بخروج تشيلسي من بطولتي كأس إنجلترا وأوروبا، وتضاؤل فرص الحفاظ على لقب الدوري الذي يتصدره مانشستر يونايتد بفارق 6 نقاط عن فريقه، وأنه يبحث عن مدير فني جديد.

وجاءت تصريحات أنشيلوتي مخالفة لما قاله قبل أيام، معترفا بأن فريقه ليس جيدا بما يكفي، وتغيرت اللهجة بعد أن شاهد تطور مستوى مجموعته في آخر 3 مباريات وعلى أمل استجداء عطف أبراموفيتش للإبقاء عليه في منصبه.

وقاد أنشيلوتي تشيلسي لحصد بطولتي الدوري والكأس المحلية الموسم الماضي، إلا أن فريقه اقترب من إنهاء الموسم الحالي خالي الوفاض. وأضاف أنشيلوتي: «وافقت على فلسفة النادي القائمة على استبدال لاعبين مهمين جدا بشباب صاعد مثل كاكوتا وستوريدغ وماك إيتشاران، ولكن في اللحظات الصعبة، كان من الصعب بالنسبة لنا أن نضع المسؤولية على عاتقهم، وهذا هو سبب شرائنا للمهاجم فيرناندو توريس ولاعب الوسط المدافع ديفيد لويز في شهر يناير الماضي.» وأضاف: «لدي خطة للموسم التالي ولكن الوقت ليس مناسبا للكشف عنها الآن. أنا لم أتحدث مع اللاعبين عنها، ولكنهم جميعا محترفون جيدون، وهم يفهمون أن المدير الفني يمكن أن يتم تغييره، وهم يعملون معي في اللحظة الحالية، وربما يعملون معي في المستقبل، أو ربما يعملون مع مدير فني آخر».