فوز كاسح للترجي ومهم للوداد وتعادل الأهلي المصري مع بطل زامبيا

نتائج طيبة للفرق العربية في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أفريقيا

TT

حققت الفرق العربية المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم نتائج طيبة في مباريات الذهاب لدور الـ16 على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وهو ما يعزز من فرصها في حجز أماكنها بدور الثمانية وليصبح دوري المجموعات بهوية عربية، في حدث قد يكون الأول الذي تشهده البطولة الأفريقية.

في المغرب تمكن فريق الوداد البيضاوي من إسقاط فريق تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وحامل لقب دوري أبطال أفريقيا في آخر نسختين في فخ الهزيمة، عندما فاز عليه بهدف نظيف أحرزه مصطفى العلاوي في الدقيقة 18 من زمن الشوط الأول.

ويحتاج الفريق الكونغولي، وصيف كأس العالم للأندية الأخيرة، إلى الفوز بفارق هدفين نظيفين في مباراة الإياب بعد أسبوعين في لوبومباشي من أجل مواصلة مشواره للدفاع عن لقبه.

وكان مازيمبي احتفظ باللقب العام الماضي على حساب الترجي الرياضي التونسي بالفوز عليه 5-صفر ذهابا في لوبومباشي وتعادله معه 1-1 إيابا في تونس.

وحقق الأهلي المصري تعادلا ثمينا أمام مضيفه زيسكو يونايتد الزامبي صفر-صفر.

ويملك الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6) فرصة ذهبية لبلوغ الدور ربع النهائي (دور المجموعات) عندما يستضيف الفريق الزامبي على استاد القاهرة إيابا في الفترة بين 6 و8 مايو (أيار) المقبل.

يذكر أن الأهلي هو الممثل الوحيد لكرة القدم المصرية في الدور ثمن النهائي بعد خروج مواطنيه الزمالك صاحب المركز الثاني في عدد الألقاب (5) والإسماعيلي (لقب واحد) من الدور الثاني.

وقد أضاع الأهلي في مباراته أمام بطل زامبيا فوزا من بين يديه، وهو ما جعل مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي يؤكد أن لقاء العودة في القاهرة بعد أسبوعين لن يكون سهلا، حيث إن الفريق الزامبي يملك مجموعة جيدة من اللاعبين ولديهم طموح في التأهل إلى دوري المجموعات، موضحا أن الأهلي جاهز لحسم التأهل من خلال المباراة المقبلة بعدما وضع الجهاز الفني يده على نقاط القوة والضعف التي تخص زيسكو.

وعن نتيجة لقاء زيسكو أكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي أن الفريق أدى برجولة وبشكل جيد رغم وجود بعض الظروف غير المناسبة مثل أرضية الملعب وارتفاع درجة الحرارة. موضحا أن الجهاز راض عن النتيجة إلى حد ما وينتظر الحسم والتأهل إلى دور المجموعات خلال لقاء العودة بالقاهرة بعد أسبوعين، والتي لن تكون سهلة، حيث إن فريق زيسكو يملك بعض اللاعبين المميزين لكن الأهلي لن يفرط في التأهل من خلال مباراة العودة. وقال مدير الكرة إن الجهاز الفني بقيادة مانويل جوزيه كان يسعى حتى آخر لحظات المباراة إلى الفوز بدليل التغييرات الهجومية التي أجراها.

من جهة أخرى وجه الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء دعوة رسمية إلى مجلس إدارة النادي الأهلي لحضور الحفل المقرر إقامته يوم 16 مايو المقبل في إسبانيا لتكريم أفضل فرق القارات في العشر سنوات الأخيرة.

وكان الاتحاد الأفريقي قد اختار الأهلي أفضل ناد في أفريقيا عن العشر سنوات الأخيرة، ومن المنتظر أن يحضر مجلس الإدارة بكامل هيئته للتكريم في ضوء ارتباطات الفريق القادمة محليا وأفريقيا.

يذكر أن الأهلي حقق في العشر سنوات الأخيرة دوري أبطال أفريقيا 4 مرات وكأس السوبر الأفريقي 4 مرات.

وعودة لدوري أبطال أفريقيا فقد خطا الترجي التونسي وصيف بطل الموسم الماضي خطوة كبيرة نحو الدور ربع النهائي (دور المجموعات) بفوزه الساحق على ضيفه دياراف السنغالي 5-صفر في تونس وسجل الأهداف كل من المالي درامان تراوري في الدقيقتين (2 و53) وأسامة الدراجي (10 و30 من ركلة جزاء) وإدريس المحيرصي (42).

ويلتقي الفريقان إيابا في دكار بعد أسبوعين في لقاء غاية في الصعوبة على أصحاب الأرض.

وفي لواندا أنقذ المهاجم حسين بنسالم فريقه مولودية الجزائر من الخسارة أمام مضيفه إنتر كلوب الأنغولي عندما أدرك له التعادل 1-1. وكان إنتر كلوب في طريقه إلى تحقيق الفوز بهدف وحيد سجله بدرو هنريكيش في الدقيقة التاسعة، بيد أن بنسالم حرمه من ذلك بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وطرد حكم المباراة، لاعب مولودية الجزائر دوادي العلمي في الدقيقة التاسعة.

وقال نور الدين زكري المدير الفني لمولودية الجزائر إن فريقه تمكن من تجاوز كل الصعاب، «خاصة سوء التحكيم وتمكن من تحقيق النتيجة التي جاء من أجلها إلى أنغولا».

وأكد زكري أنه يهدف إلى قيادة مولودية الجزائر إلى تأهل تاريخي لدور الثمانية (مجموعات)، معربا عن أمله في أن يلقى الفريق المساندة من جماهيره في لقاء الإياب الذي يقام بعد أسبوعين بالعاصمة الجزائرية.

ويعتبر التعادل ثمينا بالنسبة إلى بطل الجزائر حيث يكفيه التعادل السلبي إيابا على أرضه بعد أسبوعين لبلوغ الدور ربع النهائي (دور المجموعات).

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم مواجهة عربية – عربية، عندما استضاف فريق الهلال السوداني ضيفه الأفريقي التونسي الليلة الماضية.

يذكر أن هناك 3 فرق عربية أخرى تشارك بذات البطولة سوف تخوض مبارياتها في موعد مباريات الإياب، بحيث ستقام مواجهة من مباراة واحدة فقط أيام 6 أو 7 أو 8 مايو، حيث يلعب الرجاء المغربي مع أسيك أبيدجان العاجي مباراة فاصلة تلعب في المغرب (الدار البيضاء)، وهو نفس الأمر الذي سينطبق على مواجهة أنيمبا النيجيري والاتحاد الليبي، وذلك بسبب الأوضاع المتوترة الراهنة في ليبيا وساحل العاج.

أما مواجهة القطن الكاميروني ووفاق سطيف الجزائري فتم تأجيل لقاء الذهاب ليقام مع مباريات الإياب بسبب مشاركة 7 لاعبين من القطن مع منتخب الكاميرون للشباب المشارك حاليا في كأس الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا.

على جانب آخر، وفي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي، مني شبيبة القبائل الجزائري بخسارة ثقيلة أمام مضيفه ميسيل فورس الغابوني صفر-3 في ليبرفيل في ذهاب الدور الثالث للمسابقة.

وسجل الأهداف الثلاثة لميسيل الغابوني، مجاني من ضربة جزاء في الدقيقة 47 ومينتسا وكارل ماركس في الدقيقتين 60 و81.

وطرد حكم المباراة، اللاعب شمس الدين نساخ في الدقيقة 72 لحصوله على الإنذار الثاني ثم طرد زميله كسيلة برشيش في الدقيقة 84. واعترف رشيد بلحوت المدير الفني لشبيبة القبائل بأن فريقه لم يقدم المستوى الجيد وأن لاعبيه ارتكبوا أخطاء عديدة ولم يستحق الفريق الفوز.