آرسنال يسقط أمام بولتون ويفقد الأمل في الفوز بالدوري الإنجليزي

ميسي يضع برشلونة على أعتاب اللقب الإسباني ويحطم الرقم القياسي لأفضل هداف

TT

وجه بولتون ضربة قاسية لضيفه آرسنال بالفوز عليه 2/1 أمس، وأخرجه من دائرة المنافسة على لقب الدوري الانجليزي لكرة القدم.

وهذه هي الخسارة السادسة لآرسنال هذا الموسم، وجعلته يتخلف بفارق 9 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر والذي سيلاقيه في قمة المرحلة المقبلة الأحد المقبل على ملعب الإمارات في لندن. وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها الفريق اللندني في تحقيق الفوز، حيث سقط في فخ التعادل أمام ضيفه ليفربول 1/1، وجاره توتنهام 3/3، فأصبح أمل التتويج باللقب صعب المنال.

في المقابل، عزز بولتون موقعه في المركز الثامن برصيد 46 نقطة مع مباراة مؤجلة.

وكان آرسنال صاحب الأفضلية في الشوط الأول، وبحث عن التسجيل، وكاد يفعلها في أكثر من مناسبة عبر قائده الإسباني فرانسيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري، لكن السبق جاء من بولتون عبر مهاجمه المعار من تشيلسي دانيال ستاريدج، الذي استغل كرة مرتدة حاول سمير نصري إبعادها من داخل المرمى (يرجح أنها عبرت خط المرمى) بعد رأسية لكيفن ديفيس إثر ركلة ركنية، فتابعها الأول بضربة رأسية من مسافة قريبة داخل المرمى في الدقيقة 38.

وزادت محن آرسنال باحتساب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني إثر عرقلة ستاريدج داخل المنطقة من قبل المدافع السويسري يوهان دجورو، لكن الحارس البولندي فويسييتش شيسني تألق في التصدي لتسديدة كيفن ديفيز. ونجح الدولي الهولندي روبن فان بيرسي في إدراك التعادل لآرسنال من تسديدة قوية زاحفة من حافة المنطقة، بعد لعبة مشتركة مع فابريغاس، فأسكنها على يسار الحارس الفنلندي يوسي ياسكيلاينن في الدقيقة (49) رافعا رصيده إلى 14 هدفا في المركز الثالث على لائحة الهدافين.

ودفع مدرب آرسنال الفرنسي آرسين فينغر بالمغربي مروان الشماخ مكان الكاميروني ألكسندر سونغ لتعزيز خط الهجوم في الدقيقة (65). وأهدر نصري فرصة ذهبية لمنح التقدم لآرسنال عندما تلقى كرة من فان بيرسي فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس الفنلندي يوسي ياسكيلاينن، وتوغل داخل المنطقة، لكنه سدد في قدمي الأخير، وارتدت إليه مجددا لكنه سددها في قدم المدافع غاري كاهيل وأبعد الخطر (70). بعدها بدقيقة أهدر اللاعب نفسه فرصة سهلة إثر تلقيه كرة من الشماخ داخل المنطقة بيد أنه فشل في متابعتها داخل المرمى.

ودفع فينغر بالروسي أندريه أرشافين مكان ثيو والكوت في الدقيقة 73، فازداد الضغط دون جدوى، ثم لعب بورقته الأخير بإشراكه الويلزي آرون رامزي مكان جاك ويلشير. وتعددت فرص آرسنال الخطيرة من العرضيات داخل منطقة جزاء بولتون، لكن على عكس سير المباراة انتزع بولتون الفوز من ضربة رأسية للإسرائيلي كوهين بديل ستاريدج المصاب في الدقيقة 89.

وتختتم المرحلة اليوم بلقاء بلاكبيرن روفرز مع مانشستر سيتي.

وفي اسبانيا أكد الغريمان التقليديان برشلونة وريال مدريد استعدادهما الجيد للكلاسيكو الساخن بينهما بعد غد (الأربعاء) ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما واصل الأول زحفه للاحتفاظ بلقب الليغا الإسبانية للعام الثالث على التوالي بفوزه على ضيفه اوساسونا 2/صفر، وتحقيق الثاني لعودة مظفرة إلى ملعب «ميستايا» في بلنسية بفوز ساحق على صاحب الأرض 6/3 في قمة المرحلة الثالثة والثلاثين للدوري الإسباني.

وحافظ برشلونة على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن ريال مدريد بعدما رفع رصيده إلى 88 نقطة مقابل 80 للأخير.

في المباراة الأولى على ملعب «كامب نو»، خاض الفريق الكاتالوني المباراة في غياب 7 لاعبين أساسيين قبل أن يدفع جوزيب غوارديولا بثلاثة منهم في الشوط الثاني هم اندريس انييستا وتشافي هرنانديز والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل الهدف الثاني إثر تمريرة داخل المنطقة من البرازيلي دانيال الفيس الذي لعب أساسيا على غرار الحارس فيكتور فالديز وسيرجيو بوسكيتس وديفيد فيا.

ورفع ميسي رصيده إلى 31 هدفا في صدارة لائحة الهدافين وإلى 50 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات فحطم رقم المجري الشهير فيرينك بوشكاش الذي سجل 49 هدفا موسم 1959-1960 في صفوف ريال مدريد.

وتوزعت أهداف ميسي على جميع المسابقات (31 في الدوري و7 في الكأس المحلية و3 في كأس السوبر و9 في دوري أبطال أوروبا)، وبات أول لاعب يسجل 50 هدفا في موسم واحد في إسبانيا.

وفك فيا صيامه عن التهديف بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 24 إثر تلقيه كرة عرضية من جيفرين. وهو الهدف الثامن عشر لفيا هذا الموسم والأول منذ 26 فبراير (شباط) الماضي أمام مايوركا (3/صفر).

وعقب اللقاء قال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نجم فريق برشلونة إنه يتطلع لكتابة الفصل الأخير في سلسلة المواجهات التاريخية مع ريال مدريد، عبر تحقيق الفوز على النادي الملكي في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.

وقال ماسكيرانو: «نمتلك كل الآمال، لقد حظينا بموسم رائع وسنذهب إلى ستاديو برنابيو عاقدين العزم على تحقيق نتيجة إيجابية».

وفي المباراة الثانية خرج ريال مدريد بثلاث نقاط ثمينة من الملعب الذي توج عليه بطلا لمسابقة كأس إسبانيا الأربعاء الماضي على حساب برشلونة 1/صفر بعد وقت إضافي.

وحسم النادي الملكي نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله 4 أهداف قبل أن يضيف هدفين مطلع الشوط الثاني قبل أن يتراخى لاعبوه في الدقائق الأخيرة مما مكن أصحاب الأرض من تسجيل هدفين في 4 دقائق.

وفرض المهاجم الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغوين نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثلاثية معانقا الشباك للمرة الأولى منذ عودته إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، إلى جانب البرازيلي ريكاردو كاكا صاحب ثنائية. وأكد ريال مدريد استعداده الجيد لمواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

وخاض ريال مدريد المباراة في غياب أغلب لاعبيه الأساسيين سيرجيو راموس والبرتغالي بيبيه والفارو اربيلوا والبرازيلي مارسيلو وتشابي الونسو والألماني مسعود اوزيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني انخل دي ماريا والتوغولي ايمانويل اديبايور، حيث فضل المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إراحة بعضهم للكلاسيكو الساخن أمام برشلونة، وغياب البعض بسبب الإصابة (خضيرة واديبايور) والبعض الآخر بسبب الإيقاف (دي ماريا). ودفع مورينهو بالونسو ورونالدو مكان استيبان غرانيرو وهيغوين في ربع الساعة الأخير من المباراة دون أن يساهما في تعزيز النتيجة، بل خلافا لذلك تلقت شباك ريال مدريد هدفين.

وعقب اللقاء أشاد مورينهو بصانع ألعابه البرازيلي كاكا، وقال «لقد ظهر بشكل مذهل في المركز الذي أفضله له، أحرز هدفين وصنع مثلهما، إنه أمر رائع لثقة كاكا بنفسه، والآن أمامنا ست أو سبع مباريات هذا الموسم وننتظر الأفضل منه».

وبعد أن انضم إلى ريال مدريد صيف عام 2009 مقابل 68 مليون يورو قادما من ميلان الإيطالي، فشل كاكا في الوصول إلى قمة مستواه مع النادي الملكي بعد أن عانى طويلا من شبح الإصابة.

وقال كاكا «الفوز بالكأس رفع من معنويات اللاعبين لتقديم هذا المستوى المتميز، نريد إنهاء الموسم بأرقى شكل ممكن».

وأضاف: «لعبنا جيدا في الشوط الأول.. وفي الشوط الثاني حافظنا على الإيقاع وأنهينا المباراة بالفوز 6/3. إنها مباراة عظيمة بالنسبة إلي وإلى ريال مدريد».

أما زميله هيغوين فقد أعرب عن سعادته بتسجيله ثلاثية (هاتريك)، وقال: «اكتسبت ثقة كبيرة. إنني سعيد للغاية، أشعر بالإجهاد شيئا ما، ولكن هذا طبيعي. لا توجد عودة أقوى من تسجيل أهداف كثيرة. كان هذا ثمرة العمل الجاد والانتظار».

وأضاف «لم يكن هناك أي لاعب أناني. لعبنا كفريق. والآن حان وقت الراحة قبل مباراة برشلونة في دوري الأبطال».