فجر فريق باليرمو مفاجأة كبيرة عندما هزم ضيفه فريق نابولي 2/1 وأعاده إلى المركز الثالث بعد أن كان وصيفا لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، حيث تعرض فريق نابولي للهزيمة الثانية على التوالي لأول مرة هذا الموسم، وتقدم كافاني لنابولي، ثم تعادل بالزاريتي لباليرمو وسجل بوفو هدف الفوز. وبهذه النتيجة تجمد رصيد نابولي عند 65 نقطة، يحتل بها المركز الثالث، بعد فوز الإنتر الذي قفز للمركز الثاني برصيد 66 نقطة، بينما ارتفع رصيد 50 نقطة يحتل بها المركز الثامن. وبدا غياب إزيكيل لافيتسي مؤثرا وحاسما في الأداء والنتيجة، فلا ماسكيرا ولا هامسيك نجح في مساندة كافاني، المعزول أكثر من أي وقت مضى في العشرين مترا الأخيرة من الملعب.
إلى ذلك، أعرب ماتزاري عن غضبه الشديد من الصحف المحلية وصحف شمال إيطاليا لتسببهم في زعزعة استقرار النادي بسبب تناولها صفقات محتملة في سوق الانتقالات المتعلقة به عن قرب، لكن تراجع نابولي لا يخفى عليه بالطبع، كما أن الهزيمتين المتتاليتين تظهران انخفاضا في التركيز لم يتضح سببه بعد. يوم الأحد المقبل يأتي فريق جنوا (الذي اكتسح ليتشي) إلى ملعب سان باولو في نابولي، وهو خصم ليس لديه ما يتمناه من هذه البطولة والذي، بالتالي، قد لا تكون لديه نفس ثورة باليرمو الذي أغضب مدرب نابولي كثيرا. من جانبه أكد زامباريني رئيس باليرمو على تفوق فريقه على نابولي، وقال: «لقد عدنا أقوياء مثل مباراة الدور الأول، وقد ظهرنا في الملعب بشكل جيد، هذا هو فريق باليرمو الخاص بي، حتى وإن رأينا باستوري في الشوط الأول قليلا وتعرض كاساني لإصابة في أول هدف للخصم، ما يظهر أن كل شيء يسير ضده في هذه الفترة. إنه فوز مهم ويطلقنا لنهاية موسم متصاعدة، إنني مؤمن كثيرا بكأس إيطاليا. الحكم داماتو يستحق صفرا في شهادة الدرجات، كيف لا يمنح فرصة تسجيل الهدف لنوتشيرينو؟ فهو أمر غير مفهوم حقا، لو حدث ذلك في روما ماذا كان سيحدث؟». كما انتقد المدرب ديليو روسي الطرد الذي تعرض له من الحكم داماتو، وقال: «لقد تم إبعادي لأنني ذهبت لأقول شيئا لباستوري. إنني شخص لا يشتم أحدا أبدا، ولا يبصق، ولم أتجادل قط مع الحكم ولا الحكم الرابع، لكن يبدو لي هذا الفعل خطأ، فلا بد من معرفة الأشخاص. بينما أرى آخرين يتصرفون بصورة مختلفة/ ينهون المباراة بشكل قانوني، واضح أنهم أكثر مكرا مني. لو تحدثنا عن ركلة الجزاء على ميلياتشو فإن البطاقة الحمراء كانت واضحة لمدافع نابولي، لكن يبدو أن لي لائحة أخرى مقارنة بالحكم، الذي لم يكن محظوظا، فلم يحتسب ركلة جزاء أخرى لهيرنانديز».
وبشأن إمكانية استمرار المدير الفني لباليرمو مع الفريق الموسم المقبل من عدمها، قال الأرجنتيني خافيير باستوري: «هل قراري بشأن المستقبل يتوقف على قرار روسي؟ نعم، طبعا، فأنا مدين بالكثير له، فمنذ أن عاد فقد رأيتم باستوري الحقيقي، لو رحل هو عن الفريق فسأفكر في مستقبلي».
إلى ذلك، شرح ماتزاري مدرب فريق نابولي الخسارة قائلا: «ليس هناك ما يقلقني، فالخسارة أمر ممكن، فقد أظهروا كونهم فريقا كبيرا، وهو ما يعطي استحقاقنا مركزنا المتقدم عن باليرمو بخمس عشرة نقطة. الموسم الذي قدمه فريق نابولي استثنائي، الشيء الوحيد الذي علينا فعله الآن هو أن نظل مطمئنين، فالكثير من هؤلاء الشباب لم يكونوا قط في مركز متقدم في الترتيب هكذا ويشعرون بضغوط شديدة من حولهم». ثم يتابع: «علي أن أهنئ فريق باليرمو، فلم أكن أتوقعه ثائرا هكذا، حاولنا إدراك النتيجة حتى النهاية، مثلما فعلنا دائما، لكن الأمور سارت على نحو سيئ هذه المرة»، تحديدا مثلما فعل الأحد قبل الماضي أمام أودينيزي، غير أن المدير الفني على قناعة بأن اللحظة السيئة هذه ستمر، حيث قال: «علينا الإعداد لمباراة جنوا بمنتهى الهدوء، ونحن على قناعة بأننا قادرون على مواصلة المسيرة. بعض اللاعبين كانوا أقل لمعانا من مرات أخرى، لكنه أمر وارد بعد موسم قوي كهذا. أخرجت باتزينزا لحصوله على إنذار وخشيت إكمال المباراة بـ10 لاعبين، بينما تعين علي تغيير ماجيو بسبب المشكلة التي يعاني منها في الركبة».