أزمة مالية تدهم خزينة الاتحاد و«العمومية» مهددة بالإلغاء

تميم ساعاتي يتهم موظفا في سكرتارية النادي بتعطيل تجديد اشتراكات الشرفيين

TT

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن خزينة نادي الاتحاد باتت تفتقد للسيولة الكافية لتأمين بعض الالتزامات وفي مقدمتها مكافآت فوز الفريق الكروي في المواجهات الثلاث الماضية ابتداء من لقاء الوحدة الإماراتي (20 ألف ريال لكل لاعب)، وفريق الوحدة في الجولة الـ22 من دوري زين السعودي للمحترفين (5 آلاف لكل لاعب)، ومباراة الفتح (5 آلاف ريال لكل لاعب).

وأشارت المصادر إلى أن المكرمة الملكية البالغة 10 ملايين ريال صرفت بالكامل في الوقت الذي تنتظر فيه إدارة النادي تسليم الشريك الاستراتيجي (الاتصالات السعودية) دفعة مالية تبلغ 15 مليون ريال، وهي التي ستحل كثيرا من الأزمات وتفي بالعديد من الوعود التي أثقلت كاهل الإدارة.

كما أشارت المصادر إلى أن عددا من الشرفيين يسعون إلى التنسيق مع إدارة النادي لعدم عقد الجمعية العمومية من أجل اختيار رئيس جديد بنظام التزكية، خصوصا أن أعضاء الشرف لم يتلقوا دعوة لتجديد عضوياتهم من أجل الوصول إلى النصاب الذي يسمح بانعقاد الجمعية، كما جرى أثناء انتخاب منصور البلوي رئيسا لنادي بمشاركة 50 عضوا، وكذلك في عهد الدكتور خالد المرزوقي الذي بلغ فيه عدد الأعضاء 60 قاموا بالتصويت، وهو الأمر الذي دعا إدارة الاتحاد إلى إرسال خطاب للرئاسة العامة لرعاية الشباب دون تحديد موعد مقترح لعقد الجمعية العمومية لأن الأعضاء المجددين لرسوم العضوية لم يتجاوزا الـ16 عضوا، ومعظمهم من عائلة باناجة بواقع 9 عضويات شرفية إلى جانب أمين أبو الحسن وماجد الزهراني وخمسة آخرين.

من جهته، أوضح الدكتور تميم الساعاتي عضو مجلس الإدارة المستقيل أنه يوجد خلل في تطبيق اللائحة الموحدة للأندية من قبل الإدارة الاتحادية الذي سبق أن حذر منها مرارا ومن ضمنها وجود شخص يعمل في سكرتارية النادي ويسعى لعرقلة تجديد الاشتراكات باستثناء أشخاص معينين يتم التعامل معهم والتجديد لهم بسهولة في الوقت الذي يعاني فيه الآخرون من أعذار واهية وغير نظامية تجعلهم يبتعدون بسبب كثرة الاتصالات والاستفسارات بشأن أمر العضوية، وهو الأمر الذي جعل النادي في وضع سيئ من حيث عدد العضويات الشرفية التي لا ترتقي إلى سمعة ناد بحجم الاتحاد، والتجديد بلا شك يكون له أثر إيجابي على خزينة النادي، لذلك كان الأولى بالإدارة العمل على مخاطبة الأعضاء وحثهم على تجديد عضوياتهم من أجل بلوغ النصاب وانعقاد الجمعية العمومية التي تصب في مصلحة النادي ومنسوبيه.

من جانبه، نفى عضو الشرف سامر المحضر مخاطبة الإدارة له بشأن تجديد عضويته الشرفية، مستغربا السياسة التي يدار بها النادي وسط تهميش ملاحظ لكثير من الشرفيين وعدم التواصل معهم وإبلاغهم بما يدور داخل البيت الاتحادي رغم أن أرقام هواتفهم لدى السكرتارية، كاشفا عن احتمالية عدم انعقاد الجمعية العمومية نظرا لأن النادي يمتلك 189 عضوا، ويتطلب من أجل عقدها ما يقارب نصف الأعضاء وهذا الأمر لم يتحقق بعد، متسائلا عن عدم تجديد بعض الشرفيين رغم أن علاقتهم بإدارة النادي جيدة، وهو ما يثير الشكوك حول وجود بعض القضايا التي تدار في الخفاء من أجل إبطال الجمعية وتنصيب رئيس بالتزكية، أو ربما تكليف الإدارة الحالية لموسم آخر على الرغم من أن بعض الشرفيين لا تروق لهم السياسة التي تعمل بها إدارة علوان، مؤكدا أنه لن يدعم الإدارة بأي حال من الأحوال بعد أن استقال من مسؤولية الإشراف على فريقي الناشئين والشباب.