الاتحاد السوري يواجه شورتان الأوزبكي لتعزيز آماله بالتأهل للدور الثاني

الطلبة العراقي يلتقي السويق العماني.. والوحدات الأردني مع الكويت الكويتي في كأس الاتحاد الآسيوي اليوم

TT

ستكون فرصة الاتحاد السوري، حامل اللقب، كبيرة في تعزيز فرصته بالتأهل إلى الدور الثاني من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما يستضيف شورتان الأوزبكي اليوم في حلب ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية.

القادسية الكويتي والصقر اليمني، الطرفان الآخران في المجموعة، كانا قد التقيا في هذه الجولة في 15 من الشهر الحالي في الكويت وأوقف فيها الفريق اليمني انتصارات منافسه بإرغامه على التعادل 2/2.

كان القادسية قد فاز في مبارياته الثلاث الأولى، ويتصدر المجموعة برصيد عشر نقاط، يليه شورتان والاتحاد ولكل منهما أربع نقاط، ويأتي الصقر في المركز الرابع الأخير بنقطة واحدة.

وتوج الاتحاد بطلا للمسابقة في النسخة الماضية بفوزه على القادسية بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة النهائية التي أقيمت في الكويت.

مباراة الذهاب بين الاتحاد وشورتان في أوزبكستان انتهت بالتعادل 1/1، قبل نحو أسبوعين، مما يزيد من أهمية مواجهة الإياب التي يخوضها الاتحاد على أرضه وبين جمهوره؛ إذ إن فوزه سيجعله ينفرد بالمركز الثاني قبل مواجهته الأسهل نسبيا مع الصقر في الجولة المقبلة.

ومن شأن فوز الاتحاد على شورتان أن يعزز فرصه في التأهل إلى الدور المقبل؛ كونه سيتفوق على منافسه في نتيجة المواجهتين المباشرتين بينهما، وهو ما يؤخذ به لتحديد المتأهلين حسب لوائح الاتحاد الآسيوي للعبة؛ إذ إن القادسية بات شبه ضامن لتأهله، مع أنه يسعى إلى إنهاء الدور الأول في الصدارة لكي يحظى بأفضلية خوض مباراته ضمن الدور الثاني على أرضه.

وتقام مباريات الدور الثاني بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض أبطال المجموعات في الدور الأول.

ويدرك مدرب الاتحاد، البوسني كمال إليسابيتش، جيدا أهمية الفوز، خصوصا أنه درس مكامن القوة والضعف لدى منافسه في مباراة الذهاب، ومن المتوقع أن يعتمد خطة هجومية للتسجيل مبكرا والتحكم بالمجريات، سعيا إلى خطف النقاط الثلاث. وتبدو تشكيلة الاتحاد شبه ثابتة، وتضم الحارس خالد حاج عثمان وعمر حميدي ومجد حمصي وأحمد كلاسي وأيمن صلال ومحمد فارس ومحمد الحسن وأحمد حاج محمد وطه دياب والسنغالي ماديو كوناتي والصربي ماريو يوكوفيتش.

وفي المجموعة الرابعة، يلعب الطلبة العراقي مع السويق العماني، والوحدات الأردني مع الكويت الكويتي بطل عام 2009. ويتصدر الوحدات ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط، يليه الكويت وله ست نقاط، والطلبة برصيد ثلاث نقاط، ويحتل السويق المركز الرابع الأخير من دون أي نقاط.

ومن المتوقع أن تكون مباراة الوحدات والكويت مثيرة يغلب عليها الطابع الهجومي؛ نظرا للرغبة المشتركة للفوز فيها.

الوحدات يخوضها بمعنويات مرتفعة، منتشيا بتتويجه الجمعة الماضي بطلا لدوري المحترفين الأردني بفارق 17 نقطة عن غريمه التقليدي الفيصلي، فضلا عن أنه اكتسب بفوزه خارج الديار على الكويت في الجولة السابقة ثقة أكبر.

بيد أن المدير الفني للوحدات، الكرواتي دراغان، حذر لاعبيه من الإفراط بالثقة أو التقليل من شأن الكويت وعدم الاعتماد فقط على عاملي الأرض والجمهور ونشوة الانتصارات المحلية وألقابها، مؤكدا أن لكل مباراة ظروفها، ومشددا على مكانة نادي الكويت وعراقته وخبرته في المباريات الخارجية.

ويبدو دراغان واثقا من لاعبيه ومرتاحا لصفوفه المكتملة وجاهزية نجومه: الحارس محمود قنديل وباسم فتحي ومحمد الدميري ومحمد المحارمة وأحمد إلياس وعامر أبو حويطي وأسامة أبو طعيمة ومالك البرغوثي وخبرة رأفت علي ومحمود شلباية والفلسطينيين المدافع عبد اللطيف البهداري والمهاجم فهد العتال.

في المقابل، يدرك البرتغالي جوزيه روماو، المدير الفني للكويت، صعوبة مهمة فريقه، لكنه أكد، فور وصوله إلى عمان، ثقته بلاعبيه وقدرتهم على رد اعتبارهم من خسارتهم ذهابا على أرضهم ووسط جمهورهم للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب القاري الذي حمله الكويت في نسخة 2009.

يفتقد الكويت اليوم جهود محترفه الدولي حسن عبد الفتاح لاعب الوحدات السابق الذي عانى إصابة أمام الفريق الأردني في مباراة الذهاب.

تضم تشكيلة الكويت عددا من اللاعبين الجيدين أمثال المحترفين الكاميروني دانيال مونشاري والبرازيلي روجيريو، إضافة إلى عبد الرحمن الحسينات وجراح العتيقي وأحمد الشمري وخالد عجب ووليد علي ويعقوب الطاهر وحسين حاكم.

كان الكويت قد تأهل إلى نصف نهائي كأس ولي العهد الكويتي بفوزه على الفحيحيل 3/1 متجاوزا الآثار النفسية لحلوله ثانيا في الدوري خلف القادسية. وستكون مواجهة اليوم هي الرابعة بين الوحدات والكويت في إطار كأس الاتحاد الآسيوي؛ فقد التقيا في الدور الأول لنسخة 2009؛ حيث تعادلا 1/1 في عمان وفاز الكويت 1/صفر في الكويت، وفاز الوحدات 3/1 في ذهاب النسخة الحالية.

يقود المباراة طاقم تحكيم بحريني قوامه علي حسن وإبراهيم مبارك وعزيز الوادي وجميل جمعة. كما تبدو الفرصة سانحة أمام الطلبة لضمان تأهله إلى الدور الثاني في حال فوزه على ضيفه الكويت، شرط تعادل الطلبة مع السويق أو خسارته أمامه. كان الطلبة قد انتزع فوزا مهما من الكويت في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الماضية قبل نحو أسبوعين، أما الطلبة فسبق أن تغلب على السويق 2/1 أيضا.

وتستكمل الجولة الرابعة غدا؛ فيلعب الأنصار اللبناني مع التلال اليمني وناساف الأوزبكي مع ديمبو الهندي في المجموعة الأولى، ودهوك العراقي مع الجيش السوري والنصر الكويتي مع الفيصلي الأردني في الثالثة، والكرامة السوري مع العهد اللبناني والعروبة العماني مع أربيل العراقي في الخامسة. يُذكر أن الفرق العربية تحتكر لقب هذه المسابقة منذ انطلاقها عبر الجيش السوري (عام 2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت (2009) ثم الاتحاد السوري (2010).