برشلونة وريال مدريد الأكثر دفعا لرواتب اللاعبين في العالم

الصراع يتجدد بينهما غدا في دوري الأبطال

TT

أظهرت دراسة عالمية نشرتها شبكة «آي إس بي إن» الأميركية أن برشلونة وريال مدريد الإسبانيين هما الناديان الأكثر دفعا لرواتب اللاعبين في العالم.

وذكرت الدراسة التي أجراها موقع «سبورت أنتليجنس» الأندية الأكثر دفعا لرواتب لاعبيها في المواسم القليلة الماضية، حيث احتل العملاقان الإسبانيان في كرة القدم المركزين الأول والثاني، بعدما احتل فريق نيويورك يانكيز (بيسبول) المركز الأول العام الماضي. وبلغ معدل رواتب لاعبي برشلونة 7.910.737 مليون دولار سنويا مقابل 7.356.632 مليونا لكل لاعب من ريال مدريد.

وجاء تشيلسي الإنجليزي (كرة قدم) في المركز السادس خلف لوس أنجليس ليكرز واورلاندو ماجيك (كرة سلة)، وتبعه إنتر ميلان الإيطالي (كرة قدم) في المركز السابع. واحتل مانشستر سيتي الإنجليزي (كرة قدم) المركز العاشر خلف فريق بوسطن ريد سوكس الأميركي (بيسبول) ودنفر ناغتس (كرة سلة). وظهرت في اللائحة أندية كرة القدم بايرن ميونيخ الألماني في المركز (12)، وميلان الإيطالي (14) ومانشستر يونايتد (16) وليفربول (20) وآرسنال الإنجليزي (22)، في حين تضمنت اللائحة عدة أندية من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ودوري البيسبول الأميركي.

وشملت الدراسة 272 فريقا في 14 بطولة احترافية، غطت 7 رياضات في 10 دول، وتضمنت 7802 رياضي يتقاضون 15.2 مليار دولار أميركي سنويا. ومن المنافسة على الصدارة المالية يشتد الصراع مجددا بين برشلونة وريال مدريد بالدخول في حلقة جديدة في دوري أبطال أوروبا غدا. وبعد إخفاقه في قيادة برشلونة للفوز في مباراتي القمة (الكلاسيكو) أمام منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد الأسبوع الماضي بنهائي الكأس المحلية، يبدو المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مستعدا الآن لتعويض ذلك وقيادة الفريق للفوز في مباراتي الكلاسيكو المرتقبتين في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

ولم ينجح ميسي في الحفاظ على تفوق فريقه في مباريات الكلاسيكو في السنوات الأخيرة فتعادل الفريقان 1/1 مطلع الأسبوع الماضي في الدوري الإسباني ثم فاز ريال مدريد 1/صفر يوم الأربعاء الماضي في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا.

وسجل ميسي هدف فريقه في مباراة الدوري ولكنه فشل في هز الشباك خلال نهائي الكأس بينما سجل منافسه العنيد البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف الفوز لريال مدريد ليتفوق هذه المرة على ميسي وإن ظل التفوق في الموسم الحالي لصالح ميسي حتى الآن.

ويستطيع ميسي الرد على رونالدو والثأر من ريال مدريد من خلال مباراتي الفريقين في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا حيث يلتقيان غدا في مباراة الذهاب على استاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الإسبانية مدريد ثم إيابا يوم الثلاثاء المقبل على استاد «كامب نو» ببرشلونة.

واستعاد ميسي بعض توازنه في مطلع الأسبوع الحالي عندما سجل الهدف الثاني لبرشلونة وقاده للفوز 2/صفر على أوساسونا الأول ليرفع رصيده إلى 31 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم.

ومع تسجيل هذا الهدف، اشتعلت المنافسة بين ميسي ورونالدو من ناحية وبرشلونة وريال مدريد من ناحية أخرى بعدما أكد النجم الأرجنتيني أنه قادر على قيادة الفريق الكتالوني للفوز على ريال مدريد في دوري الأبطال.

ويأمل ميسي في هز شباك ريال مدريد بمزيد من الأهداف لتعزيز أرقامه القياسية التي حققها في الموسم الحالي والتي يصعب على غيره تحقيقها.

ويعتلي ميسي قمة قائمة الهدافين في الدوري الإسباني هذا الموسم برصيد 31 هدفا وبفارق هدفين أمام رونالدو.

كما نجح ميسي، 23 عاما، في تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في مختلف البطولات في موسم واحد حيث كان هدفه في مرمى أوساسونا هو الهدف رقم 50 له في الموسم الحالي ليتفوق بذلك على الأسطورة المجري فرنك بوشكاش الذي حمل الرقم القياسي منذ عام 1960 برصيد 49 هدفا بينما سجل رونالدو حتى الآن 42 هدفا لريال مدريد في مختلف البطولات.

ويخوض برشلونة المواجهة أمام ريال مدريد في دوري الأبطال برغبة مضاعفة في الثأر حيث يسعى الفريق لهزيمته أمام ريال مدريد في نهائي كأس إسبانيا التي بددت أمل الفريق في الفوز بالثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) ويسعى أيضا للثأر من البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد الذي أطاح ببرشلونة من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في الموسم الماضي عندما كان مدربا لإنتر ميلان الإيطالي.

ولم يجد جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة عقب الهزيمة أمام ريال مدريد في نهائي الكأس سوى الاعتذار لجماهير النادي الكتالوني، ولكنه يستطيع الرد عمليا على ريال مدريد ومورينهو في مباراتي دوري الأبطال بعدما منح لمعظم لاعبيه الأساسيين راحة سلبية في مباراة أوساسونا ولم يدفع بلاعبيه البارزين الثلاثة ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا إلا في الشوط الثاني من اللقاء.

وفي المقابل، يحلم رونالدو بقيادة ريال للتغلب على برشلونة في دوري الأبطال هذه المرة للثأر من الفريق الكتالوني الذي سبق أن حرمه من الفوز باللقب في عام 2009 عندما كان لاعبا في مانشستر يونايتد وخسر أمام برشلونة في نهائي البطولة.

وعلى مدار المواجهات الثلاث الأولى لرونالدو، بقميص ريال مدريد، أمام برشلونة واصل المهاجم البرتغالي فشله في هز شباك الفريق الكتالوني وكانت الصدمة الكبرى خلال مباراة الدور الأول بين الفريقين في الدوري الإسباني هذا الموسم عندما سحق برشلونة ضيفه ريال بخمسة أهداف نظيفة.

ولكن رونالدو نجح مؤخرا في فك شفرة المرمى الكتالوني وسجل هدف التعادل لفريقه مطلع الأسبوع الماضي في الدوري الإسباني ثم سجل هدف الفوز الثمين للنادي الملكي في نهائي كأس ملك إسبانيا.

ويأمل رونالدو في قيادة ريال لفوز جديد على برشلونة غدا في مدريد وتضييق الفجوة مع ميسي في صراع الهدافين.

ويعتلي ميسي قمة قائمة الهدافين في دوري الأبطال برصيد 9 أهداف مقابل 6 أهداف فقط لرونالدو.