نهائي ثأري اليوم بين العربي والغرافة في كأس ولي العهد القطري

العين والشباب يسعيان لإحراز لقب كأس الرابطة الإماراتي وإنقاذ الموسم

TT

يرفع نادي العربي شعار الثأر قبل لقائه المرتقب مع الغرافة اليوم في نهائي كأس ولي عهد قطر لكرة القدم، والذي يعد سيناريو مكررا لنهائي الموسم الماضي الذي شهد تفوقا كبيرا وساحقا للغرافة بخمسة أهداف نظيفة، في حين يريد الغرافة التمسك باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

وتبدو كفة الغرافة راجحة لفارق المستوى والقوة، ولاكتمال صفوفه أكثر من العربي الذي تحسن عن الموسم الماضي نسبيا، مما يصعب توقع نتيجة مماثلة للنهائي الأخير. تأهل الغرافة إلى المباراة النهائية بفوزه على الريان بركلات الترجيح 5/4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1/1، أما العربي فحجز بطاقته بفوزه على لخويا بطل الدوري بهدف للا شيء.

لا يطمح العربي إلى الثأر لخسارته الثقيلة في الموسم الماضي فقط، بل يأمل أيضا في العودة إلى منصات التتويج واستعادة اللقب الذي حققه للمرة الأولى والأخيرة عام 1997. ولن تكون مهمة العربي سهلة لأن الغرافة مصمم على الاحتفاظ باللقب بعد ضياع لقب الدوري للمرة الأولى منذ 3 مواسم، وسيرفع ألقابه في حال فوزه اليوم إلى ثلاثة ليتساوى مع الريان وقطر، ويقترب من الرقم القياسي المسجل باسم السد المتوج به 5 مرات.

الغرافة يلعب مكتمل الصفوف من جميع النواحي، خلافا للعربي الذي يخوض المواجهة للمرة الثانية على التوالي في ظل غياب بعض محترفيه للإصابة، إذ غاب البرازيلي كابوري عن نهائي الموسم الماضي، ويغيب اليوم الأرجنتيني بيسكو لاتشي، وربما أيضا العاجي توني، مما يعني أن العبء سيكون على كابوري، هداف الفريق. وكابوري مهاجم خطير قادر على تشكيلة خطورة كبيرة أمام المرمى، وهذا ما ظهر ضد لخويا في نصف النهائي حين استطاع بمهارته وسرعته خطف الهدف الوحيد رغم التفوق العددي الدفاعي لبطل الدوري.

يعتمد مدرب العربي البرازيلي شاموسكا على أسلوب دفاعي قوي مع الانطلاق بالهجمات المرتدة. الغرافة يعول في المقابل على قائده البرازيلي جونينيو والمغربي عثمان العساس ولورانس وميرغني الزين، إلى جانب المهاجمين منهم العراقي يونس محمود، هداف الفريق والدوري هذا الموسم، والعاجي أمارا دياني.

ورغم اكتمال صفوف الغرافة، فإن مدربه الفرنسي برونو ميتسو لا يشعر بالاطمئنان بسبب دوافع العربي للثأر والفوز، وأيضا اضطرار فريقه لأن يلعب وقتا إضافيا أمام الريان قبل أن يحسم الأمر بالركلات الترجيحية، مما استنزف الكثير من لياقة لاعبيه. ويعتبر ميتسو أن العربي استفاد من يوم إضافي من الراحة أكثر من فريقه، كما أنه حقق الفوز على لخويا في الوقت الأصلي واحتفظ بلياقته. الجدير ذكره أن الغرافة حقق اللقب في الموسم الماضي بقيادة مدربه السابق البرازيلي كايو جونيور، وخسر العربي تلك المباراة بإشراف الألماني أوفي شتيليكه مدرب السيلية الحالي الذي هبط رسميا إلى دوري الدرجة الثانية.

كأس أمير قطر افتتح السد المرحلة الثانية من بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم بفوز ساحق على أم صلال بخمسة أهداف لهدفين. سجل البرازيلي لياندرو دا سيلفا في الدقيقتين 18 و20 وخلفان إبراهيم في الدقيقة 25 والعاجي عبد القادر كيتا في الدقيقة 29 ويوسف أحمد في الدقيقة 31 أهداف السد، والمغربي عادل رمزي في الدقيقة 23 والبوركيني بانسي في الدقيقة 35 هدفي أم صلال.

وصعد السد بهذا الفوز الساحق إلى المرحلة الثالثة لمواجهة الغرافة. وفاز الجيش بطل الدرجة الثانية والصاعد في الموسم المقبل للدرجة الأولى للمرة الأولى على الأهلي أقدم الأندية القطرية وأول فريق يحرز اللقب والذي لا يزال مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية 3/1. سجل للجيش العاجي عبد السلام عبد الحفيظ في الدقيقة 25 ومحمود سعد في الدقيقة 66 من ركلة جزاء وماهر يوسف في الدقيقة 88، وللأهلي العاجي تي أوليفيه في الدقيقة 53 وجمال جوهر في الدقيقة 92. وأهدر البرازيلي بيريرا روما ركلة جزاء للجيش في الدقيقة 68. ويلتقي الجيش في المرحلة الثانية مع الخريطيات الأحد المقبل.

نهائي كأس الرابطة الإماراتي يسعى كل من العين والشباب إلى إنقاذ موسمه بإحراز لقب النسخة الثالثة من مسابقة كأس الرابطة لكرة القدم في الإمارات عندما يلتقيان في المباراة النهائية اليوم في أبوظبي. انطلقت كأس الرابطة (كأس الاتحاد سابقا) بمسماها الجديد عام 2009 وأحرز العين لقب النسخة الأولى، في حين نال الجزيرة الثانية العام الماضي.

يذكر أن الفائز بلقب البطولة يحصل على مبلغ وقدره ثلاثة ملايين درهم إماراتي (نحو 800 ألف دولار) بينما ينال الخاسر مليون درهم (نحو 270 ألف دولار).

وكان الفريقان خرجا من منافسات الموسم الأخرى خاليي الوفاض بعدما أحرز الجزيرة لقب مسابقة الكأس واقترب كثيرا من التتويج في الدوري الذي لا يفصله عنه سوى ثلاث نقاط قبل خمس مراحل من الوصول إلى الختام.

تأهل العين والشباب إلى النهائي بفوزهما على الوصل 3/2 والوحدة 3/1 على التوالي في الدور نصف النهائي. ويطمح العين في لقبه الثاني في المسابقة لتعويض معاناته هذا الموسم، حيث يصارع رغم تاريخه العريق للبقاء في الدرجة الأولى، إذ يحتل المركز العاشر برصيد 15 نقطة. ويشكل اللقب دافعا معنويا كبيرا للعين لخوض المباريات المتبقية من الدوري بمعنويات عالية، ويعتمد في تشكيلته على علي الوهيبي وفارس جمعة وإسماعيل أحمد والبرازيلي إلياس ريبيرو والعاجيين جمعة سعيد هداف الفريق في المسابقة برصيد 3 أهداف وإبراهميا كيتا.

ويملك مدرب العين البرازيلي ألكسندر غالو عدة خيارات أخرى أهمها نجم المنتخب الأولمبي عمر عبد الرحمن وشقيقه محمد وهداف عبد الله الذي أصبح جاهزا للمشاركة بعد شفائه من الإصابة. من جهته يتطلع الشباب غدا إلى استثمار تألقه الأخير، حيث لم يخسر في آخر خمس مباريات خاضها في مختلف المسابقات! هذا عدا عن احتلاله المركز الثالث في الدوري برصيد 28 نقطة. قدم الشباب بقيادة مدربه البرازيلي باولو بوناميغو نفسه بقوة هذا الموسم بفضل تجانس خطوطه بوجود الدولي وليد عباس ومحمد أحمد في الدفاع والتشيلي كارلوس فيلانويفا في الوسط والبرازيليين جوليو سيزار وجوزيل دا سيلفا في الهجوم.