الميلان يتوصل لاتفاق مبدئي مع غانسو.. والشرط الجزائي المرتفع أكبر العقبات

النجم الهولندي سيدورف يظهر بمرور السنين أكثر أهمية في 3 مراكز على الأقل

TT

قطع الميلان شوطا كبيرا في الطريق لضم البرازيلي غانسو. وتم عقد اجتماع موسع بين أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان وديلسير سوندا صاحب شركة الاستثمارات المالكة لـ40% من قيمة اللاعب، بحضور أريدو برايدا المدير الرياضي للميلان والمحاميين لياندرو ولورينزو كانتاميسا الذراع اليمنى لسوندا في مقر النادي. وقد دام الاجتماع ثلاث ساعات وأسفر بالضبط عما كان الطرفان يتوقعانه، ومن المقرر أن يعود سوندا إلى البرازيل وهو مرتبط باتفاق أخلاقي مع الميلان بشأن غانسو. ويعتبر هذا الاتفاق أشبه بتكليف سيبدأ به سوندا المفاوضات الحقيقية مع نادي سانتوس بشأن انتقال اللاعب إلى نادي الميلان. يذكر أن النادي البرازيلي يمتلك 45% من قيمة بطاقة غانسو بينما يمتلك اللاعب نفسه الـ10% المتبقية من قيمة بطاقته.

سياسة القبضة الحديدية: وعلى هذا النحو سينتقل السباق على غانسو إلى البرازيل حيث سيحاول سوندا التفاوض مع نادي سانتوس ومعرفة إمكانية تخفيض قيمة الشرط الجزائي لبيع اللاعب الذي يحدده النادي حاليا بـ30 مليون يورو في حالة انتقاله إلى ناد برازيلي و50 مليون يورو في حالة انتقاله إلى أي ناد آخر. وقد أظهر نادي سانت سو حتى الآن تصلبا وتشبثا بموقفه مما تسبب في نشوب أزمة بينه وبين سوندا، ومن المقرر أن يصل الخلاف إلى ذروته في الفترة المقبلة بعد لقاء سوندا واتفاقه مع مسؤولي الميلان.

الحل الأسوأ: وهناك عدة حلول مطروحة لحل هذه المسألة، ومن بينها انتقال اللاعب الصوري إلى نادي كورينثيانس البرازيلي حتى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل من أجل الالتفاف على الشرط الجزائي لانتقاله خارج البرازيل. لكن هذا الحل يعتبر الحل الأسوأ بالنسبة لجميع الأطراف. فالميلان سيخسر في هذه الحالة جهود غانسو لنصف موسم كامل ونادي سانتوس سيمنح غريمه لاعبا قويا ومؤثرا. ولم يكن من قبيل المصادفة إذن أن يتحدث بيدرو لويز نونيس كونسيساور، المدير الرياضي لنادي سانتوس، رافضا جميع التوقعات والتكهنات في هذا الصدد: «نادي سانتوس لا يعتبر طرفا على الإطلاق في هذا الاجتماع، لأنه ببساطة لا يرغب مطلقا في بيع غانسو ولأنه لم يتلق أي عرض رسمي من نادي الميلان أو من الأندية الأخرى التي تحدثت الأنباء عن قرب ضمها للاعب، وبعضها من الأندية البرازيلية».

راتب أفضل: لقد فعل الميلان كل ما في استطاعته في الوقت الحالي ولا يسعه سوى الانتظار. ولم تصدر أية تعليقات رسمية من النادي لأن الفريق يمر بمرحلة حاسمة من الموسم ويرغب غالياني في تجنب أي أزمة دبلوماسية مع نادي سانتوس. ولهذا تم وصف زيارة سوندا بأنها «زيارة مجاملة»، باعتبارها أول لقاء مباشر بين غالياني وسوندا بعد شهور طويلة من الحديث عبر الهاتف. لكن وجود المحاميين المذكورين يوضح أن نادي الميلان يدرس الجوانب القانونية في عقد غانسو بصفة عامة. وقد تم أيضا مناقشة مسألة راتب اللاعب (الذي يصل حاليا إلى 400 ألف يورو). ولا شك أن سوندا سيعود إلى البرازيل بأنباء طيبة للاعب حول زيادة راتبه في حالة انضمامه للميلان.

من ناحية أخرى، وعلى صعيد النجم الهولندي كلارينس سيدورف لاعب فريق الميلان ومنذ بضع سنوات، بدأت تتحسن مواسم اللاعب البالغ من العمر، 35 عاما، مع الميلان بالطريقة نفسها تقريبا. هناك ثلاث خطوات انتقالية أساسية: في الصيف، عادة ما لا يقارن بالتشكيلة الأساسية المحتملة، وهو الشيء الذي يحدث تقريبا بشكل منتظم، وفي لحظة معينة من العام يتدخل في بعض الحوادث العابرة وينفجر أمام ثورة ملعب سان سيرو، وفي النهاية تأتي سلسلة من الأداء الطيب التي تحل محل حب الجماهير والمدير الفني، وتثير تساؤل: «كيف كان يترك على مقعد البدلاء؟». الآن، نحن في النقطة الأخيرة، ويعد خبرا جيدا، فقد مر الموسم على أي حال، بأن اللاعب الهولندي قد عاد ليقوم بدور البروفسور تحديدا في اللحظة الأكثر حساسية وأهمية في الموسم بأكمله.

انتظار: مثل كثير من زملائه، كانت مباراة الديربي بالنسبة إليه هي نقطة التحول، حيث خطوة أخرى ورأس أخرى. لكن كان هناك العديد من المؤشرات المطمئنة من قبل، مثل مباراة دوري الأبطال في لندن. أصحاب النوايا الشريرة يزعمون أن هذا الأداء السوبر لسيدورف راجع إلى موقفه التعاقدي مع النادي، فهو من بين لاعبي الميلان الذين ينتهي عقدهم مع الفريق هذا الموسم، وهو هو الأمر الذي أبدى الهولندي امتعاضه منه. جرى الحديث عن إمكانية انتقاله إلى الدوري البرازيلي (فريق كورينثيانس) أو التركي (فريق غلطه سراي)، فكلارينس، وهو شخص سليم، لم يكذب، وشرح ببساطة أنه ينتظر عرض الميلان، الذي سيتم تقييمه بعناية وعلى أساسه سيقرر ماذا يفعل العام المقبل، كما أنه حاز على ثقة برلسكوني الذي وضع اسمه منذ أيام قليلة في تصوره لميلان المستقبل.

مراكز عديدة: القول بأن السبع درجات التي حصل عليها في نهاية المباراة وهدفيه الرائعين أمام فيورنتينا وسمبدوريا هي فقط راجعة إلى دوافعه لتجديد عقده قد يعد أمرا ظالما، فهو، مثلا، يشرح بوضوح: «إنني معتاد الوصول إلى قمة مستواي في الأشهر الأخيرة من الموسم». ثم يقول: «لقد اعتقدت دائما أنه مهم لأي مدرب أن يكون لديه سيدورف في الملعب..». ولأسابيع طويلة هذا العام لم يكن الأمر هكذا، فالمدير الفني لا ينظر للتاريخ ولكن للأفعال والمطلوب في الوقت الحالي، لكن يذكر أن المدرب المنحدر من ليفورنو قد «استغل» كلارينس في شتى المراكز؛ وراء رأسي الحربة، ونصف جناح أيسر، وقائد خط الوسط. لكن سيدورف لديه بالطبع ترتيب معين لما يروق له، فهو يعشق صانع الألعاب، ويقدر قلب خط الوسط، ويقبل الجهة اليسرى في خط الوسط وفقا لما فيه مصلحة الفريق، وهو أقلهم إعجابا له في الثلاثة، وهو شيء لا يخفى على أحد، ومع ذلك هو المركز الذي يؤدي فيه بشكل أفضل، وهذا هو الجديد الرائع، أيضا لأن المدير الفني أليغري يريد الجناح الأيسر كمصدر حقيقي للعب، ولتراقبوا معدل الدرجات خلال الدوري كي تصدقوا: في يسار وسط الملعب يؤدي كلارينس بشكل أفضل (6.40)، مقارنة بالقلب (6.25) ووراء المهاجمين (6.21). إنها درجة جديدة للبروفسور.