فصول جديدة في قضية العنصرية في كرة القدم الفرنسية.. وإيقاف المدير الفني للمنتخب

قرارات تحد من نسبة اللاعبين من أصول أفريقية وعربية

TT

استمرت قضية العنصرية في كرة القدم الفرنسية بالتفاعل بعد نشر حديث لمدرب منتخب فرنسا لوران بلان يقول فيه إنه مع «تحديد عدد اللاعبين مزدوجي الجنسية» في مراكز تدريب الناشئين، وهو الأمر الذي تسبب بإيقاف المدير الفني للمنتخب والمسؤول عن تحديد سياسة تدريب الناشئين فرنسوا بلاكار بقرار مشترك من وزيرة الرياضة شانتال جوانو والاتحاد الفرنسي للعبة.

كان موقع «ميديابار» قد كشف عن وجود قرارات داخل اللجنة الوطنية للعبة في فرنسا عملت على الحد من نسبة اللاعبين من أصول أفريقية وعربية بما لا يتجاوز نسبة 30%. وبحسب تقرير الموقع الذي تناقلته معظم الصحف الفرنسية نهاية هذا الأسبوع، خصوصا «ليكيب» واسعة الانتشار تحت عنوان «بالنسبة إلى المسؤولين الفرنسيين عن الكرة.. ثمة كثير من الأفارقة والعرب في الفريق الوطني الفرنسي.. وليس هناك عدد كاف من أصحاب البشرة البيضاء».

وجاء في الخبر أن بلان، قائد منتخب فرنسا سابقا ومدربه الحالي، وافق على هذا التوجه، ونقل عنه قوله: إن الإسبانيين لا مشكلة لديهم؛ إذ يقولون: «ليس عندنا لاعبون من البشرة السمراء». ودعا إلى الحد من اللاعبين مزدوجي الجنسية.

وعلى الرغم من نفي بلان أن يكون قد شارك في اجتماعات مماثلة، فإن القضية باتت اليوم ضمن الملف السياسي بعدما أعلنت وزيرة الرياضة شانتال جوانو عن طلبها من اللجنة الوطنية «الكشف السريع عن كل تفاصيل هذه القضية».

ونشر الموقع جزءا من النقاش الذي حصل في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 عندما قال بلان بحسب الموقع: «من هم الأكبر والأقوى بدنيا الآن؟ اللاعبون السود (...)؟ أعتقد أنه يجب التركيز على اللاعبين بعمر 13 - 14 و12 - 13». ثم قال إريك مومبيرتس، مدرب منتخب فرنسا للناشئين: «هل نعالج المشكلة أم نحدد عدد اللاعبين الصغار القادرين على تغيير جنسيتهم؟». لوران بلان: «أنا أدعم تماما هذه الفكرة».

فرنسوا بلاكار (المدير التقني): «يمكننا تنظيم أنفسنا من خلال وضع كوتا من دون الإعلان عن ذلك». إريك مومبيرتس: «هل يجب تحديد نسبة 30%؟ هناك بعض الأندية على غرار ليون تطبق ذلك في مراكز تدريبها». فرانسيس سميريكي (مدرب منتخب فرنسا تحت 20 سنة): «أنا أقول: هذا تمييز». ويبدو أن بلاكار هو الوحيد الذي دفع ثمن هذه الفضيحة حتى الآن، فأوقف عن عمله كمسؤول عن سياسة تدريب الناشئين بقرار من وزيرة الشباب والاتحاد الفرنسي وبمفعول فوري، وذلك بانتظار ما سينتج عن التحقيق الذي فتح في هذه القضية.