باتزيني يهدي الإنتر أصعب 3 نقاط.. ويؤجل حسم لقب بطولة الدوري الإيطالي

حول خسارة فريقه بهدف إلى فوز ثنائي على تشيزينا في الوقت بدل الضائع

TT

نجح فريق الإنتر الإيطالي في تأجيل حسم لقب بطولة الدوري المحلي لكرة القدم في نسختها الحالية، بعد أن تمكن من الفوز على مضيفة تشيزينا بنتيجة 2/1 في المباراة التي جمعت بينهما أول من أمس (السبت) في إطار افتتاحية الجولة الـ35 من دوري الدرجة الأولى. وكانت نتيجة اللقاء حتى الدقيقة 91 من الشوط الثاني هي تقدم أصحاب الأرض والجمهور بهدف من دون رد سجله بودان، مهاجم تشيزينا، في الدقيقة 11 من الشوط الثاني، غير أن البديل جامباولو باتزيني، مهاجم الإنتر، والذي شارك في المباراة منذ الدقيقة 14 من الشوط الثاني بدلا من بانديف، لم يرض بهذه الخسارة، واستطاع خلال الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع أن يسجل هدف التعادل لفريقه، قبل أن يحرز هدف الفوز للضيوف في الدقيقة 94 من زمن اللقاء.

وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الإنتر إلى النقطة 69 في مركز الوصيف بفارق 4 نقاط عن الميلان المتصدر، فيما تجمد رصيد تشيزينا عند النقطة 37 في المركز السادس عشر في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة. تجدر الإشارة إلى أن خسارة الإنتر في هذا اللقاء مع تحقيق الميلان الفوز في لقائه أمام بولونيا كانت تعني حسم اللقب بشكل نهائي لصالح المتصدر الحالي للبطولة. لكن يبدو أن الميلان لا يزال يتعين عليه الانتظار قليلا، فالأمر لم ينته بعد. لقد دمر الإنتر احتفال الميلان بطريقة يصعب تصديقها عن طريق باتزيني الذي نجح من قبل عندما كان لاعبا في فريق سمبدوريا في تسجيل ثنائية في شهر أبريل (نسيان) من العام الفائت أمام فريق روما (وصيف الدوري المنصرم) ساعدت الإنتر على حسم لقب البطولة الفائتة لصالحه. وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تمكن كذلك باتزيني على ملعب أول من أمس نفسه من تسجيل هدف الفوز 1/0 لفريقه السابق على حساب تشيزينا، وكان ذلك في الوقت بدل الضائع أيضا.

باتزيني: وقد أوضح جامباولو، الذي أحرز خلال الموسم الحالي حتى الآن 14 هدفا، منها 8 بقميص الإنتر، عقب لقاء أول من أمس قائلا «لا أستطيع القول إنها ثنائية الدرع، لكن ليس هناك مستحيل. من المؤكد أننا سعداء بانتزاع الاحتفال المبكر من جانبهم. الآن كاسانو، لاعب الميلان، سيقول لي: هذه أشياء لا يمكن أن تتكرر....». ويواصل باتزيني «هذا الملعب يجلب لي الحظ دائما، وربما أن هذه الثنائية تقدم أيضا يد العون إلى زملائي في سمبدوريا لتحسين مركزهم في الترتيب. الإنتر فريق لا يستسلم مطلقا. نحن نفكر في الفوز ببقية المباريات جميعا، وسنفعل ذلك من أجل أنفسنا. بعد مرور شوط أول غير جيد سارت الأمور بشكل أفضل في الشوط الثاني». يذكر أن جامباولو دخل إلى هذا اللقاء وهو صائم عن التهديف منذ 20 مارس (آذار) الفائت عندما سجل هدف الفوز لفريقه أمام ليتشي 1/0. ويتابع مهاجم الإنتر «هذه الأهداف رد فحسب على نفسي. كان يقال إنني لم أسجل منذ فترة طويلة. لقد كنت مستمتعا بقراءة هذا المتابعات عني، غير أن التهديف يمتعني أكثر». ثم أقر باتزيني «لقد كنت أرغب في كسر فترة الصيام هذه، فأنا لم أسجل، بالفعل، منذ فترة ليست بالقصيرة. أود إهداء هذا الفوز إلى خطيبتي سيلفيا، وإلى والديّ اللذين طالما وقفا إلى جانبي وإلى جانب نادي الإنتر الذي استثمر الكثير من المال من أجلي».

مايكون وناغاتومو: وقد صرح أيضا مايكون، لاعب الإنتر، عقب المواجهة قائلا «باتزيني نجح خلال التدريبات في إسكان الشباك 6 أو 7 أهداف من إجمالي 10 كرات مرفوعة لعبتها إليه. نحن الآن على قرب من هدفنا الثاني: التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا. أما هدفنا الأول فهو الفوز ببطولة كأس إيطاليا». ولعلها ستكون البطولة الأولى التي يحققها اللاعب الياباني ناغاتومو مع فريق الإنتر، والذي أوضح قائلا «هذا الفريق لا يموت أبدا».

أما ليوناردو، مدرب الإنتر، فقد مزح عقب انتهاء اللقاء قائلا «ثنائية باتزيني كانت محسوبة من قبل المباراة». ثم تحدث عن جد قائلا «لقد كان فريق تشيزينا، في الواقع، مغلقا للمساحات بشكل جيد، فيما اتسم أداؤنا بالبطء، لا سيما أننا كنا نجد صعوبة في التركيبات الهجومية الصحيحة. كان هناك إجهاد بسبب كثرة المباريات، وهذا أمر لا يمكن إغفاله. لقد استقبلت شباكنا هدفا في الوقت الذي لم يكن فيه فريق تشيزينا في أفضل حالاته، ثم دخل باتزيني وتغير كل شيء». ليس باتزيني فحسب: ويرى ليوناردو أن الفضل في إنقاذ النتيجة لا يعود إلى باتزيني فحسب بل «استطاع جامباولو أن يستغل جيدا العمل الذي قام به رفقاؤه». وعن مستقبل الفريق في المرحلة القادمة وسوق الانتقالات تحدث مدرب الإنتر قائلا «ماذا يلزمنا في الموسم المقبل؟ لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للحديث في مثل هذه الأمور. فقد قمنا بالفعل في يناير (كانون الثاني) الفائت بتطعيم صفوف الفريق بلاعبين مهمين. سوق الانتقالات أمر صعب، لكن لا يزال هناك وقت، وهذا الفريق يتسم بالتنافسية العالية. الإنتر يأتي من موسم معقد: فقد كان هناك 15 لاعبا مصابا من إجمالي 25 لاعبا، منذ شهر فحسب».

وعلى الجانب الآخر، صرح فيكادينتي، مدرب تشيزينا، عقب خسارة فريقه قائلا «أنا حزين للغاية، فالخسارة بهذه الطريقة أمر مؤلم. لقد كنا حتى الدقيقة 90 أقرب إلى النقاط الثلاث، ثم أخطأنا في قراءة كرتين سهلتين للغاية، لا سيما لعبة الهدف الأول».