نابولي يفوز على جنوا بهدف السلوفاكي هامسيك ويحصن مركزه الثالث

ماتزاري رفض الحديث عن مستقبله.. وبالارديني أكد أن الخسارة مستحقة

TT

في الدقيقة 38 من الشوط الثاني لمباراة نابولي وجنوا في الدوري الإيطالي أول من أمس، سجل السلوفاكي هامسيك هدف المباراة الوحيد، وضمن لنابولي بقاءه في المركز الثالث، ورفع حظوظه في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لو أنهى الموسم في هذا المركز.

استعاد فريق ماتزاري عادته القديمة، وأكد حفاظه على المركز الثالث، وهزم جنوا بهدف في الدقائق الأخيرة، ويعلق المدير الفني للفريق على هذا الفوز قائلا «إنه نجاح يساوي الأوقات التي ظهرنا فيها أقل هدوءا، كما أن الملعب المبلل لم يساعدنا على تمرير الكرة بين أقدامنا كما هي عادتنا». هكذا شرح والتر ماتزاري الذي لا يود سماع حديث عن التأهل المؤكد نظريا إلى دوري أبطال أوروبا. ثم يضيف «لا تزال هناك 9 نقاط يمكن الحصول عليها، وليس هناك شيء مؤكد بعد. إذن، سنظل محافظين على تركيزنا».

مستقبل: السؤال بشأن مستقبل ماتزاري مع الفريق لا يغيب أبدا، مثل الإجابة الغاضبة. هل يمكن إخلاء الملعب من الإشاعات حول مستقبله؟ أكد ماتزاري مجددا وبشكل قاطع «لا، علي إنهاء الموسم أولا، هنا يجري الحديث عن تصرفات غير واضحة. حينما يكون المرء جادا، منسجما، يرونه غير واضح. إنني أقول الحقيقة، هناك أحاديث تدور بشأني، في العام الماضي كان معروفا قبلها بثلاثة أشهر أن ديل نيري سيترك فريق سمبدوريا. بالنسبة إليّ، لا بد من الوصول أولا إلى الأهداف، بعدها يتم تشكيل الاعتبارات. بداخل المدير الفني أشياء كثيرة لا بد من فهمها، والإداريون يعلمون أنني بنهاية الموسم سأجلس معهم للتحدث بشأن المستقبل». وعن المباراة، يقول «كانت مباراة حقيقية وجميلة. كنت أدفع بماسكارا، وكان ينبغي أن يخرج غارغانو ويذهب هامسيك إلى خط الوسط، وببقائه في الهجوم سجل هدفا».

عاد والتر غارغانو أساسيا بعد 6 مباريات، وهي فترة طويلة عاشها بتأثر، ويقول لاعب الوسط الأوروغواياني عنها «إنني أود إعطاء أقصى ما لدي دائما، على الأقل أحاول تحقيق ذلك. إنني آسف قليلا لانتقادات بعينها تعرضت لها، لكن هذا الفوز محا كل شيء». كما يستبعد أن يكون الخوف تملكه من عدم الفوز، قائلا «لا، مطلقا. هذا فريق شجاع، وهامسيك سجل هدفا غاليا».

إلى ذلك، لم يكن فريق جنوا فريسة سهلة لنابولي، لكن تعين عليه الانحناء أمام هدف هامسيك، ومع ذلك فإن المدير الفني، بالارديني، سعيد بأداء فريقه، ويقول «في الشوط الأول، أبلينا بلاء حسنا حقا، بينما في الثاني، في واقع الأمر، انخفض مستوانا قليلا. ولهذا السبب، سعيت للدفع بعناصر جديدة وبعض اللاعبين الشباب، وفي النهاية استحق نابولي الفوز. ماتزاري؟ لا مشكلة، لكن كل فرد عليه أن ينظر لبيته هو». حينما كان يضغط نابولي، دفع بالارديني بدسترو فجأة مكان رافينها. ويشرح «هم كانوا يحاصروننا وبالتالي كانوا يتركون بعض المساحات، وهكذا اعتقدت أننا سنفوز وأردت المحاولة». كما أن مباراة أمس كانت مهمة لفريق جنوا لإجراء بعض التجارب، في انتظار مواجهة الديربي المقبلة مع سمبدوريا، الأحد المقبل، حيث سيعود الموقوفون ميلانيتو، وداينييلي، وبالاسيو، وستكون هناك دوافع أخرى. ويتابع بالارديني «إننا لم نهد أحدا شيئا إلى الآن، وبالتالي فإننا مهتمون أيضا بمواجهة سمبدوريا». بالنسبة لفلورو فلوريس الذي ولد وترعرع على بعد خطوات قليلة من استاد سان باولو فقد كانت ليلة خاصة، فالنزال مع صديقه كانافارو كان صعبا، فلم يتمكن مهاجم جنوا من تهديد مرمى دي سانكتيس، ويقول «لعبنا بشخصية أمام فريق كبير. نابولي لديه لاعبون مهمون نجحوا في صنع الفارق لكننا قدمنا أداء مشرفا»، بينما يقول زميله كريشيتو إن «اللعب على استاد سان باولو يسبب لي سعادة دائما، وأتمنى لفريق نابولي تحقيق هدف الوصول لدوري الأبطال».

من جهة أخرى، من يدري كيف ستحتفل جماهير نابولي وجنوا العام المقبل بالذكرى الثلاثين للتوأمة بين الناديين، ويأتي هذا التساؤل بعدما رأينا مساء أول من أمس العرض الممتع، رغم هطول الأمطار، فقد استقبل استاد سان باولو ألفين من مشجعي جنوا في المدرج المخصص لجماهير الضيف، كما ضم أيضا بعضا من أنصار نابولي. إنها مبادرة سمحت لرابطتي الجماهير في كلا الناديين بتدعيم علاقة الصداقة بينهما أكثر، والتي ولدت في فوريغروتا، حيث معسكر الفريق تحديدا في عام 1982، حينما سمح هدف التعادل 2/2 بتوقيع فاشيندا لفريق جنوا بالبقاء في الدوري على حساب الميلان، مما جعل أنصار نابولي يحتفلون أيضا.

فرحة كاملة: ولهذا السبب أيضا، حينما سجل هامسيك هدف المباراة أول من أمس ومنح فريقه ثلاث نقاط مهمة جدا، واحتفل الجميع في الاستاد، بمن فيهم جماهير جنوا، والذين علقوا «هذا الفوز مفيد لنابولي من أجل التحليق إلى دوري الأبطال، بينما ينصب تركيزنا نحن على لقاء الديربي مع سمبدوريا، وكل شيء يسير على ما يرام». ويرد مشجعو نابولي «استضفناهم هنا، ودفعنا لهم ثمن المشروبات أيضا، ولم يكن بإمكانهم الحصول على النقاط الثلاث أيضا». توالت المشاعر لمدة 80 دقيقة، بأنصار نابولي الذين يطلبون من لاعبي جنوا رد جميل 29 سنة مضت. على أي حال، بالنسبة إلى الجميع تظل مباراة أمس استثنائية، ما بين التجول في قلب المدينة التاريخي ثم في الاستاد. وبفضل موقع عن التوأمة بين الناديين، حظي 620 مشجع لجنوا باستقبال حار في نابولي، ومن ثم تسنى لهم عيش ليلة المباراة بصحبة «أبناء عمومتهم» من نابولي، قبل أن يتوجهوا جميعا معا إلى استاد سان باولو.