اعتبر مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الحزم الصربي غوران ميسوفيتش أيامه الحالية مع فريقه هي الأسوأ في حياته التدريبية، وقال: «أقضي وقتا صعبا، وذلك لعجزي عن تقديم شيء جديد للاعبين ولفريقي رغم رغبتي القوية لتحقيق ذلك الأمر، فهناك ما يعيق تحركاتي نحو التغيير»، موضحا أن المشكلة حصلت قبل قدومه للإشراف على الفريق وقبل ترأس الإدارة الحالية للنادي، قائلا: «اللاعبون يشعرون بتعاسة وجودهم في الحزم وكانوا يطالبون بالرحيل واحدا تلو الآخر»، مشيرا إلى أن ما عقّد القضية أكثر هو عدم مقدرتهم على إحضار لاعبين جيدين يسدون حاجة الفريق، ففترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) ليست الفترة المناسبة لاستقطاب اللاعبين المميزين، لأن معظمهم مرتبطون خلال تلك الفترة بعقود مع أنديتهم، والإدارة لم تكن تستطيع تحقق التغييرات المطلوبة رغم أنها قدمت كل ما عليها.
ووعد غوران في حال استمراره في منصب المدرب أن يكون الحزم مختلفا في الموسم المقبل، مؤكدا أنهم بحاجة ماسة إلى مهاجمين جيدين، مبينا أنه لم يناقش مسألة تجديد عقده مع إدارة النادي، كاشفا عن أنه سيوافق في حال عرضت عليه الاستمرار، وقال: «أتمنى إعادة الفريق إلى مكانه في دوري زين لأن أهالي الرس لا يستحقون ما حصل لفريقهم».
وشدد مدرب الحزم على أن مشكلة فريقه تكمن في استقبال شباكهم للأهداف بسهولة في ظل استحالة حدوث العكس، وقال: «بعض الفرق تسجل في مرمانا بكل يسر ونحن لا نستطيع فعل نفس الشيء، وأعتقد أن المشكلة التي نعاني منها نفسية بحتة، فعدم المقدرة على تسجيل الأهداف حتى من الفرص السهلة التي تسنح لنا يعني ذلك، خصوصا أن الهجمات المتاحة أمام الفرق المنافسة للتقدم علينا يتم استغلالها حتى لو كانت من أنصاف الفرص، وذلك الأمر يفقد اللاعبين تركيزهم ويهبط بمعنوياتهم».
وأبدى ميسوفيتش قلقه الشديد تجاه انخفاض مستوى لاعبه رياض العريني في المباريات الثلاث السابقة، محملا إياه مسؤولية الهدف الثالث لفريق نجران في المباراة الأخيرة لعدم التزامه بمركزه وقت انطلاقة الهجمة النجرانية، وقال: «أعتقد أن اللاعب يشعر بالتعب والإرهاق بسبب المشاركات الكثيرة والإصابات، فبالتأكيد هو لاعب مميز ولكن مستواه يشهد تراجعا ملحوظا، وشعرت بالحزن من أجله، فقد كان يملك فرصة تسجيل أول هدف في مباراة فريقه أمام نجران، ولكنه أهدرها».