الاتحاد في مهمة نسف أحلام بيروزي الإيراني.. والشباب يتأهب لاقتناص الريان

المصري قال: إن خصم العميد لن يرضى بغير الفوز.. ووصف لقاء الرياض بالفرصة الأخيرة لليث

TT

تدخل الفرق السعودية بدءا من اليوم، المرحلة الأهم والأصعب في مشوارها في منافسات دوري المحترفين الآسيوي 2011، حيث تقام الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من المسابقة التي سيتحدد على أثرها ترتيب الفرق وحظوظها في التأهل للمرحلة الثانية.

ويعتبر الاتحاد السعودي متصدرا ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، وهو الفريق السعودي الوحيد الذي ضمن التأهل لدور الـ16 حتى الآن، إلا أنه يسعى في مباراة اليوم عندما يحل ضيفا على فريق بيروزي الإيراني صاحب المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطتين، إلى تأكيد تفوقه لاحتلال المركز الأول في حال فوزه.

فيما يستضيف الشباب السعودي صاحب المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط الريان القطري صاحب المركز الأخير بنقطة واحدة، حيث يتوجب على الشباب تحقيق الفوز ولا غيره من أجل الاستمرار في دائرة المنافسة وضمان التأهل للمرحلة الثانية في المباراة التي ستقام على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.

المدرب الوطني خليل المصري تحدث في رؤيته الفنية عن الطريقة والأسلوب التي سينتهجها كل فريق، والعناصر المؤثرة ونقاط القوة والضعف وتوقعاته لنتيجة المباريات:

بيروزي الإيراني × الاتحاد السعودي هي مباراة مهمة لفريق الاتحاد السعودي الذي يلعب هذه المواجهة وهو يتصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، حيث يسعى لإثبات تفوقه لتأكيد أحقيته باحتلال المركز الأول من دون أي خسارة وتأهله للمرحلة الثانية بغض النظر عن نتائج المباريات المتبقية له، صحيح أن مواجهته التي ستجمعه بفريق بيروزي الإيراني تعتبر تحصيل حاصل بعد أن ضمن تحقيق الأهم وهو اللعب في دور 16، إلا أنه سيخوض مباراة للتاريخ أمام صاحب الأرض والجمهور في إيران وبالتالي الانتصار سيكون ذا قيمة وخير داعم للاعبي الفريق في مبارياتهم المقبلة في ذات البطولة، كما أظن في نفس الوقت أن طريقة لعب وتكتيك مدرب الفريق الإيراني سترتكز على البحث عن تحقيق الفوز بأي وسيلة كانت، ويبدو أن الطريقة الهجومية هي الأنسب من خلال تكثيف منطقة الوسط والاستفادة من الكرات الطويلة داخل منطقة الـ18 لنادي الاتحاد معتمدا على البنية الجسمانية المميزة للاعبي فريقه.

وإذا تحدثنا عن الفريق الضيف فريق الاتحاد نجد الغرابة في مستواه من واقع المباريات الأخيرة التي لعبها سواء على مستوى البطولات المحلية أو الآسيوية، فتارة نجد الفريق يقدم مستوى مميزا، وأخرى نجده يظهر في المباريات بشكل فني هش، ودائما ينتهج الاتحاد طريقته المعتادة 1/5/4 مع تغييرها في بعض الأحيان إلى 2/4/4 من خلال تدعيم وتكثيف خط الوسط واللعب عن طريق الإطراف من خلال تقدم محمد نور في الجهة اليمنى وصالح الصقري أو سلطان النمري من الجهة اليسرى، وفي الوسط يبرز سعود كريري الذي يعتبر عنصرا مهما للربط بين الهجوم والدفاع، وفي المقدمة يبرز المهاجم الجزائري عبد الملك زياييه الذي يتمتع بالتحركات السريعة والتمركز الجيد داخل منطقة الـ18، إلا أن مشكلة الاتحاد تكمن في العمق الدفاعي، وبالتالي على مدربه تأمين المنطقة الخلفية من خلال تواجد العماني أحمد حديد في خط الوسط لمساندة سعود كريري، كونه يتميز بأداء الدور الدفاعي، وعموما المباراة ستكون صعبة على كلا الفريقين، لكن لدي الثقة في قدرات لاعبي الاتحاد على التعامل بشكل إيجابي مع المباراة، وأعتقد أن نتيجة التعادل بين الفريقين هي الأقرب.

الشباب السعودي × الريان القطري تعتبر هذه المباراة الفرصة الأخيرة للفريق الشبابي إذا ما أراد التأهل للمرحلة الثانية من البطولة، فهو يملك 5 نقاط في المركز الثالث، لذلك يجب عليه أن يستغل عاملي الأرض والجمهور، إلى جانب الظروف السيئة التي يمر بها منافسه فريق الريان القطري بعد خروجه من كأس ولي عهد قطر، إضافة إلى فرصته الضئيلة بالتأهل في هذه المسابقة للدور الثاني حيث لا يملك سوى نقطة واحدة في المركز الأخير.

ويمكن القول إن الشباب بدأ يستعيد جزءا من مستواه بعد عودة لاعبيه المصابين الذين كان لهم دور كبير في فوز الفريق في مباراته الأخيرة في دوري زين السعودي للمحترفين أمام فريق الوحدة، وعادت روح الفريق الجماعية التي يتميز بها خاصة مع عودة الثنائي أحمد عطيف والبرازيلي كماتشو، ودائما ينتهج الشباب في بناء هجماته اللعب على الأطراف التي يجيدها بطريقة ممتازة من خلال تقدم حسن معاذ في الجهة اليمنى وزيد المولد في الجهة اليسرى، وأعتقد أنها فلسفة يقوم بها مدرب الفريق الأرجنتيني هكتور من خلال مشاركة اللاعب عبد الله شهيل في وسط الملعب ليتبادل الأدوار مع حسن معاذ، فهذه الطريقة جيدة لو تم تطبيقها من اللاعبين، كما أن في المقدمة ناصر الشمراني والحسن كيتا اللذين يشكلان قوة ضاربة في خط الهجوم، كما أن خط الدفاع يعتبر مطمئنا بتواجد البرازيلي تفاريس ووليد عبدربه لخبرتهما وإجادتهما تغطية الكرات العالية، ومن ورائهما حارس المرمى الخبير وليد عبد الله.

في المقابل، أعتقد أن فريق الريان القطري ليس بذلك الفريق الصعب، فهو لديه خلل كبير في المناطق الخليفة يتمثل في الفراغات والمساحات الكبيرة التي يفترض على لاعبي الشباب استغلالها، خلاف إمكانات لاعبيه الفنية العادية، حيث كان الشباب الذي خرج متعادلا في مباراة الذهاب أقرب للفوز لو استغل بعض الفرص التي تهيأت له أمام مرمى الفريق القطري، وعلى الشباب أن يستغل عاملي الأرض والجمهور اليوم حتى يخرج من اللقاء بالنقاط الثلاث كاملة حتى يستعيد آماله في التأهل للدور الثاني، وأعتقد أن الشباب قادر على ذلك إذا ما ظهر بمستواه المعهود.