روما يهزم باري في اللحظات الأخيرة ويحافظ على أمل التأهل إلى أبطال أوروبا

توتي تجاوز رقم باجيو في ترتيب هدافي الدوري الإيطالي

TT

حقق فريق روما فوزا لا يصدق خارج ملعبه على مستضيفه فريق باري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين يوم أول من أمس الأحد على ملعب سان نيكولا في إطار الجولة الـ35 للدوري الإيطالي لكرة القدم. كان توتي قائد فريق روما قد تجاوز رقم باجيو في ترتيب هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي على الإطلاق (206 أهداف)، وحافظ هدف روزي على آمال أنصار روما في السباق نحو دوري الأبطال حيث رفع رصيد فريقه إلى 59 نقطة يحتل بها المركز الخامس، بينما سجل أهداف باري كل من هوسيكليب وبنتيفوليو. كما شهدت المباراة ثلاث حالات طرد: بيروتا، دي روسي وغليك.

خمسة أهداف ومباراة واحدة، كما هي عادة مباريات الجولات الأخيرة من بطولة إيطاليا، حيث تشتد المنافسة والحيرة حول من سيتأهل إلى البطولات الأوروبية، كما شهدت المباراة تجاوزا للحالة العصبية لكرة القدم الإيطالية دون أي مبرر، حيث ثلاث حالات طرد.

ويتبقى من هذه المباراة فقط المرارة لمباراة أحد طرفيها هبط فعلا إلى الدرجة الثانية، وتعرض لصافرات الاستهجان والشتائم من جماهيره («مرتزقة»، كان الهتاف الأكثر استخداما)، وكذلك أنها أبقت على آمال روما في التأهل لدوري أبطال أوروبا. في الشوط الأول، لو تبادل الفريقان القمصان كنا لنعرف لاعبي فريق روما فورا لسعيهم للفوز في سباقهم نحو أوروبا. بينما ظهر فريق باري دون أنياب، في غياب 6 لاعبين أساسيين على الأقل للإصابة، إما ليسوا متاحين أو جالسين على مقعد البدلاء (ريفاس، ألفاريز، غزال، وروسي)، ما زاد من الحسرة والألم الشديدين على موسم فاشل، على الأقل ما دام قرر اللعب، من خلال تسجيل هدفين (هدف سجله جوان في نفسه وآخر لغزال).

بعدها، ربما قرر فريق باري، كما هي عادة الكرة الإيطالية، عدم خلق أعداء له وهكذا يمكننا القول بصورة بليغة إنه ظهر مستسلما على الرغم من الفترة الطيبة التي قضاها في زيادة عددية. هذا لأن فريق روما أظهر معدلا غير طبيعي من العصبية، والنتيجة؟ فقد طرد دي روسي في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني بسبب ضربة بالرسغ لبنتيفوليو («ذنبه» أنه مرر الكرة من بين قدميه)، وبيروتا بسبب ركلة وجهها لماسيلو (كان غليك لاعب باري قد خرج بسبب خطأ يستحق ركلة جزاء واحتجاجه)، كما أهدر توتي ركلة جزاء تسبب فيها هو نفسه حينما سدد كرة أعاقها باريزي بطريقة تثير شكوكا (لمسة يد)، عموما اللعب بعشرة لاعبين مقابل تسعة جعل الطرفين لا يعبآن بطريقة لعب معينة.

بعد التحكيم القاسي في مباراة بريشيا - روما، وجد الحكم روسو فريق روما مجددا بعد 30 مباراة وتكيف مع المسار الحزين للقاء، في البداية فقد السيطرة على مجريات الأمور بعدها لم يمنح باري ركلة زاوية في اللحظة الأخيرة من المباراة من شأنها إنهاء المواجهة بالتعادل وعلى العكس انتهت المباراة بفوز روما.

الخلاصة، هي أن باري لم يكن جاهزا نفسيا للانقضاض على روما، وبالطبع لاتسيو وأودينيزي أيضا سيشكوان لأن روما كسر حاجز 13 ركلة جزاء في بطولة الدوري. في النهاية نلقي الضوء على الأهداف التي شهدتها المباراة: بنتيفوليو من ركلة جزاء وتوتي من ركلة حرة، هوسيكليب بالرأس، ثم توتي مرة أخرى من ركلة جزاء وروزي في الدقيقة 95 من المباراة، لكن مباراة محزنة كهذه، ربما، لم تكن تستحق أن تشهد جمال ثلاثية لتوتي.