توتي يدخل تاريخ الكالشيو من أوسع الأبواب.. وعمدة روما يصفه بالركن المهم

الانتقاد والجدل صاحباه بعد مباراة باري بسبب كلماته ضد روسو دي نولا

TT

إن دخول التاريخ يسبب ارتفاع درجة الحرارة. وخير دليل على ذلك عودة فرانشيسكو توتي مهاجم وقائد فريق روما من مدينة باري وهو يرتجف من البرد، وأيضا من السعادة بعد أن دخل تاريخ الدوري الإيطالي من أوسع الأبواب بهدفيه اللذين أحرزهما في مرمى فريق بولونيا.

* الملك حي: لقد وصل توتي بالثنائية التي أحرزها في مرمى فريق باري إلى الهدف رقم 206 في دوري الدرجة الأولى، متفوقا على روبرتو باجيو واحتل المركز الخامس في ترتيب هدافي الدوري على مدى تاريخه. وأكد توتي بهذا الإنجاز أنه ملك الهدافين في نادي روما. وبهذه المناسبة تم صنع قميص خاص كتبت عليه عبارة قالها الصحافي الآيرلندي ريتشارد ويتل خلال تعليقه على مباراة الديربي قائلا: «ملك روما لم يمت». وهو ما دفع الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم لاستعارة هذا التشبيه ووصف توتي بأنه: «الملك الحديث للهدافين».

* أنا وباجيو: وتحدث توتي بلهجة الملوك قائلا: «إنني سعيد لتفوقي على لاعب كبير مثل باجيو، الذي كان واحدا من أفضل لاعبي العالم على مر التاريخ. ولست أدري من كان الأفضل منا، فلكل شخص رأيه، وميزتي هي أنني لا أحسد أحدا. إنني فخور بما حققته من أجل فريق روما وبما سأستمر في تحقيقه. أنا فزت بالمونديال وباجيو لا؟ لقد كان باجيو يلعب حينها بقدم واحدة. وعلى أي حال، نظرا لأن الأمر يتعلق برقم قياسي مميز، فقد استمتعت بتصميم قميص عليه صورة المدرج الروماني (الكولوسيوم) وصورتي وأنا أقوم بلعبة «الملعقة». لقد كان المعلقون محقين، فأنا لا أموت أبدا مثل نادي روما. لقد كان الجميع قبل أسبوعين يقولون إننا قد خرجنا من المنافسة لكننا الآن في قلب المنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا. وقبل شهرين كانوا يقولون إنني انتهيت وكانوا ينتقدونني وكنت أنا آفة فريق روما. لقد أصبحت الآن القائد، مثلما كنت دائما. المنتخب؟ لقد صنع المنتخب من أجل الشباب. وقد نجح برانديللي في تكوين فريق رائع ويستطيع أداء بطولة رائعة في كأس الأمم الأوروبية المقبلة.

* أنا والجدل: وعلى الرغم من الإنجاز التاريخي لتوتي فإن الانتقادات والجدل صاحباه بعد مباراة باري. فقد تحدث البعض عن الكلمات التي تفوه بها توتي ضد روسو دي نولا في مباراة باري (ومرت دون عقوبة). وبدا واضحا من حركة الشفاه أن توتي قد قال له «أيها الوغد، القذر»، وهو ما دفع غالياني نائب رئيس الميلان، لتوضيح كيف تم استخدام معيار آخر مع إبراهيموفيتش. لكن توتي يحرص على توضيح أمر آخر، وهو أنه ليس المحرك الخفي لفريق روما وشؤونه بدءا من مسألة المدرب، قائلا: «لم أقم قط بوضع التشكيل، ولم أقل أبدا إنني أرغب في بقاء مونتيلا بالقوة، وإلا فإن البعض قد يقول إنني أفشي أسرار الفريق. لقد قلت إن مونتيلا قادر على أن يصبح مدربا كبيرا وإنني سأشعر بالسعادة إذا تحقق ذلك مع فريق روما. وإذا تولى أنشيلوتي أو غوارديولا فمرحبا بهما. ولكن إذا قرر النادي الاعتماد على مدرب شاب، فهو موجود بالفعل لدينا ومن الأفضل التمسك به، لا سيما أنه أظهر قدرات رائعة. لكن هناك شيء مؤكد هو أنني أتمنى أن يصنع المدرب الجديد، أيا كان، فريقا جيدا».

* أنا والعالم: لقد حظي توتي بالإشادة من الكثير من الشخصيات على إنجازه التاريخي. وتحدث برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي قائلا: «إنني لم أفكر قط بأن توتي قد مات. فالنجوم الكبار لديهم دائما ما يفخرون به. وفرانشيسكو نجم كبير للغاية مثلما كان باجيو، لا يتفوق أحدهما على الآخر. وما زال بإمكان توتي تقديم الكثير». وعلق أليمانو عمدة روما، على إنجاز توتي قائلا: إن اللاعب «سيبقى ركنا مهما في تاريخ كرة القدم»، بينما صرح ألفاتيني – الخصم المقبل لتوتي في سجل الهدافين الذي يسعى لتحطيم أرقامهم – بابتسامة قائلا: «لقد أحرزت 14 هدفا فقط من ضربات جزاء في مسيرتي التي سجلت فيها 216 هدفا، بينما سجل توتي وباجيو أكثر من 60 هدفا من ضربات جزاء، لكنهما لاعبان كبيران. وما زال باستطاعة توتي تقديم الكثير». وهذا الأمر صحيح تماما، فالملك لم يمت.