جدول الدوري والفوز على أقرب المنافسين يجددان آمال اليوفي في اللعب أوروبيا

ديل بييرو قال إنه ينبغي عليهم التركيز بعيدا عن حسابات الفرق الأخرى

TT

إن الموسم الحالي لليوفي مليء، بالفعل، بالندم.. فداخل غرفة خلع ملابس فريق يوفنتوس لم يعد هناك مكان للحسابات أو الجدول أو التوقعات. فإما التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية في الموسم المقبل (دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي) أو لا شيء؟ وأي من الاحتمالين وارد حدوثه، لأن المركز السادس في ترتيب جدول الدوري بات على بعد ثلاث نقاط فحسب من اليوفي.. وهو الأمل الأخير في تأهل اليوفي إلى الأدوار التمهيدية لبطولة الدوري الأوروبي، وفي حال إقصاء باليرمو من نصف نهائي كأس إيطاليا سيتم أيضا منح الفريق صاحب المركز السابع فرصة للمشاركة في الأدوار التمهيدية لبطولة الدوري الأوروبي، نظرا لأن طرفي النهائي سيكونان بالفعل مؤهلين لإحدى البطولات الأوروبية، بينما يظل المركز الرابع خطوة أبعد أمام السيدة العجوز. إن اليوفي لا يقوم بإعداد الحسابات، لأنه لا ينعم بالذهن الصافي، حيث إن الندم يزداد، ولأنه أيضا في حاجة إلى تقديم تفسيرات منطقية بشأن الجولات الثلاث الأخيرة بعد موسم كامل لا يتسم سوى بقليل من المنطقية. ولكن هدف سيموني بيبي في شباك لاتسيو يوم الاثنين الماضي أعاد الفريق، حقا، إلى الصراع من أجل التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية وهناك ثلاثة أسباب تجعل نادي السيدة العجوز وجماهيره تأمل، حتى، في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا.

أولا: جدول مباريات الدوري. كان يقال إن عقد التنبؤات على فريق اليوفي في الموسم الحالي هو تدريب لا جدوى منه، ولكن من الممكن الآن الافتراض أن حظوظ اليوفي في جدول مباريات الدوري، مقارنة بالثلاثة فرق المتصارعة على المركز الرابع يعد أفضل.

فالمرحلة الحالية من الموسم تعتمد على الحوافز التي ينعم بها كل فريق، واليوفي سيواجه في الجولات الثلاث المتبقية من عمر البطولة ثلاثة فرق، ربما، بلا أهداف محددة، حيث سيلتقي فريق كييفو ثم بارما، وكلاهما تقريبا نجا بشكل عملي من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، ثم سيختتم الموسم بمباراة نابولي التي سيكون حينها قد تحدد موقفه النهائي من البطولة الحالية. أما فريق لاتسيو، الذي يوجد حاليا في المركز الرابع، فسيتعين عليه مواجهة فرق باحثة عن هدف محدد (أودينيزي وليتشي).

إلى جانب أن روما يقع في طريقه فرق ذات أهداف صعبة (الميلان، وسمبدوريا ثم كاتانيا، لن يكون حينها قد ضمن النجاة من الهبوط بعد). أما أودينيزي فسيواجه لاتسيو في الجولة المقبلة، وبعدها كييفو، ثم الميلان الذي ربما حينها سيكون قد احتفل بلقب البطولة. من المؤكد أن هذه الاعتبارات من الممكن أن يتم تعديلها من جولة إلى أخرى، غير أن اليوفي حتى الآن لديه ميزة إضافية عن باقي الفرق الثلاثة.

ثانيا: المواجهات المباشرة. وفي حال التكافؤ بين اثنين أو أكثر من الفرق التي تتصارع على المراكز المؤهلة إلى إحدى البطولات الأوروبية سيتم الحسم عن طريق نتيجة اللقاءات المباشرة أو الترتيب المطلق. وهنا يتفوق فريق اليوفي على الجميع: أمام لاتسيو انتزاع الفوز ذهابا وإيابا، وفي لقاء روما لديه في رصيده فوز وتعادل. أما أمام أودينيزي فقد حقق الفوز في دور الذهاب 4/0، وفي مباراة العودة خسر بنتيجة 1/2، وحتى يأمل يوفنتوس في الوصول إلى بطولة الشامبيونزليغ في الموسم المقبل ينبغي على الفريق حصد 9 نقاط في الـثلاث مباريات المتبقية لينهي الموسم برصيد 65 نقطة.

ثالثا: اليوفي يدخل في المباراة المقبلة وهو يحمل وراءه 7 نتائج إيجابية متتالية، وهو ما يجعله يسترد نقطتين من ذلك الفارق مع روما وست نقاط مع أودينيزي وست نقاط أيضا مع لاتسيو. فاليوفي الآن في حالة بدنية ونفسية جيدة ولا يمكن أيضا التقليل من شأن حفاظ الفريق على مركزه السابع منذ 26 فبراير( شباط) الماضي، فالآن العقول خالية من الأفكار والأقدام تركض سريعا داخل الملعب.

القائد: وقد أوجز أليساندرو ديل بييرو، قائد الفريق، في وصف الموقف الحالي للسيدة العجوز من خلال موقعه الإلكتروني قائلا: «يتعين علينا توجيه تركيزنا فحسب إلى تقديم أفضل ما لدينا، ابتداء من مباراة كييفو المقبلة وحتى نهاية الموسم. ثم بعدها نقوم بإجراء الحسابات ونأمل أن نصل إلى أقرب مركز ممكن في الجدول. وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء البطولة الحالية بأفضل شكل». دون أي ندم آخر.