وصف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النصر الكرواتي دراغان الانتقادات التي واجهته في الفترة الماضية، بخصوص عدم استقراره على تشكيلة ثابتة في المباريات، بغير «المنطقية»، وأضاف: «ليس من السهل أن تلعب بتشكيلة ثابتة في أكثر من مباراة، خصوصا أننا نشارك على الصعيدين المحلي والخارجي، بالإضافة إلى الإصابات والإيقافات التي واجهت لاعبي الفريق في الفترة الماضية، وهو ما أفقدنا كما كبيرا من اللاعبين الأساسيين، لذلك لا بد من توزيع الجهد وفتح الفرصة لكل اللاعبين، لا سيما في ظل تقارب المستويات الفنية ما بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء، وأتمنى أن يعي أنصار الفريق أنني كمدرب أتطلع للعب كل المباريات بتشكيلة ثابتة، لولا أن بعض الظروف أقوى من الواقع والطموح».
وعن الفوز الكبير الذي حققه فريقه على باختاكور الأوزبكي برباعية، أول من أمس، ضمن الجولة الخامسة من دوري المحترفين الآسيوي، قال: «الفريق الأوزبكي يعتبر من الفرق القوية على المستوى الآسيوي، ودخل للمباراة بنفس الطموح الذي دخلنا به، لكن النصر قدم مستوى فنيا مميزا، وتمكن من العودة بشكل سريع بعد الخسارة التي تعرض لها أمام الاتفاق في دوري (زين) السعودي للمحترفين، التي سببت ضغطا جماهيريا كبيرا على الفريق، ولكن هذه هي عادات الفرق الكبيرة التي تمرض ولكنها لا تموت بأي حال من الأحوال، ولا بد من تقديم الشكر للاعبين على تخطيهم كل الحواجز التي واجهتهم قبل المباراة، لا سيما بعد كبوة لقاء الاتفاق الماضي، ولكن هي صفحة وانطوت»، وأضاف: «احترمنا الفريق الأوزبكي كثيرا لذلك تحققت هذه النتيجة الكبيرة، التي تعتبر بمثابة الرسالة لكل من قاطع الفريق بعد خسارة الاتفاق وعربون مصالحة معهم».
وحول مواجهة الاستقلال الإيراني يوم الأربعاء المقبل، قال: «هي مباراة مهمة ومفصلية ومصيرية، لا بد أن نحضر لها بشكل يمنح الفريق الظهور بما يكفل له تحقيق نتيجة إيجابية، نحن سندخل هذه المباراة دون النظر للحسابات، وأعتقد أن اللاعبين محترفون ويملكون الوعي والثقافة اللذين يمنحانهم التعامل مع اللقاء بشكل جيد».
من جانبه، عبر مهاجم النصر، محمد السهلاوي، عن سعادته بالمستوى والنتيجة التي ظهر بها فريقه أمام باختاكور الأوزبكي، أول من أمس، وقال: «قدمنا مستوى مميزا أمام باختاكور، حيث كانت بدايتنا في المواجهة قوية، بعد أن تمكنا من تسجيل هدفنا الأول في الدقائق الأولى من اللقاء عبر زميلي سعود حمود، وهذا ما عكس أن الفريق كان عازما على تحقيق نتيجة إيجابية منذ بداية المباراة»، وتابع: «الحمد لله وفقت في تسجيل أحد أهداف فريقي الأربعة، مما سيسهم في عودة بعض حساسية التهديف التي فقدتها بعد عودتي من الإصابة، فأنا بحاجة لعودة ثقة المدرب وأنصار الفريق بقدرتي التهديفية كما كان في السابق».
ونفى السهلاوي ما تردد من البعض بأن يكون سبب النتيجة الكبيرة التي سجلوها راجعا لضعف المنافس، فريق باختاكور، وقال: «النصر استطاع فرض أسلوبه في المباراة، وقدم مستوى كبيرا استحق من خلاله الفوز بالرباعية، كما أننا نسينا الخسارة في دوري (زين) أمام نادي الاتفاق، وكان دخولنا للمواجهة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظ الفريق في التأهل للدور الثاني من دوري المحترفين الآسيوي، ونعد أنصارنا بتقديم الأفضل في اللقاء المقبل أمام الاستقلال الإيراني، وبإذن الله سنحقق النقاط الثلاث وصدارة المجموعة».