قمة نارية بين مانشستر يونايتد وتشيلسي قد تشعل الصراع أو تحدد ملامح البطل

الفرصة مواتية أمام ميلان وبرشلونة لحسم لقب الدوري مبكرا

TT

تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى الدوري الإنجليزي، خاصة إلى ملعب «أولد ترافورد»، حيث يلتقي مانشستر يونايتد المتصدر غريمه تشيلسي في مواجهة حاسمة. ويدرك تشيلسي جيدا أن الفوز سيضعه في صدارة جدول الترتيب متساويا في عدد النقاط مع مانشستر لكن بفارق الأهداف، قبل جولتين من نهاية الموسم. وفي إيطاليا يسعى ميلان إلى حسم اللقب بالاستاد الأولمبي في العاصمة الإيطالية، حيث يلتقي مضيفه روما اليوم وهو يدرك أن هناك نقطة واحدة تفصله عن منصة التتويج للمرة الثامنة عشرة في تاريخه. أما في إسبانيا فبعد أن حجز برشلونة مقعده في الدور النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يتطلع الفريق إلى حسم اللقب والاحتفال به على ملعب «كامب نو» عندما يستضيف إسبانيول غدا.

الدوري الإنجليزي

* تشهد المرحلة السادسة والثلاثون من بطولة إنجلترا لكرة القدم قمة قد تكون حاسمة في مشوار اللقب، عندما يتواجه مانشستر يونايتد المتصدر مع وصيفه تشيلسي على ملعب «أولد ترافورد» غدا. ويتصدر يونايتد الترتيب برصيد 73 نقطة من 35 مباراة، مقابل 70 لتشيلسي، الذي عاد إلى المنافسة على اللقب بعد فوزه الصعب على توتنهام 2/1 الأسبوع الماضي، وسقوط مانشستر أمام غريمه آرسنال 1/صفر في لندن.

وعاش تشيلسي مسارا متناقضا حتى الآن، إذ حقق بداية صاروخية هذا الموسم، قبل تراجع مخيف جراء إصابات لاعبيه جون تيري وفرانك لامبارد والغاني مايكل إيسيان، ومرض العاجي ديدييه دروغبا، بالإضافة إلى النكسة الإدارية التي مني بها بإقالة راي ويلكنز مساعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. لكن تشيلسي نهض من كبوته مؤخرا وبدأ في حصد الانتصار تلو الآخر، على الرغم من صيام مهاجمه الجديد الإسباني فرناندو توريس المنتقل من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه، عن التهديف سوى في مباراة واحدة. واللافت أن تشيلسي حامل لقب كان يتخلف عن يونايتد بـ15 نقطة في مطلع مارس (آذار) الماضي، لكن تعافي لاعبيه من الإصابة وبعض الخطوات المتعثرة للشياطين الحمر أسهما في استعار المنافسة مجددا، إذ حقق تشيلسي 25 نقطة من أصل 27 ممكنة في المباريات التسع الأخيرة.

من جهته، يؤكد مانشستر يونايتد أنه الفريق الأكثر استعدادا لإحراز لقبه التاسع عشر والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه راهنا مع ليفربول، نظرا للخبرة الخارقة التي يتمتع فيها مدربه الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون، وقدرته على التغيير بين مباراة وأخرى ليحافظ على لياقة لاعبيه.

وفي حال فوز تشيلسي في مباراة غدا، سيتعادل الفريقان في النقاط، وسيعتلي «البلوز» الصدارة بفارق الأهداف قبل مرحلتين على نهاية الدوري. لكن في حال فوز يونايتد، سيبتعد واين روني وزملاؤه ست نقاط عن الفريق اللندني، ليضمنوا بشكل كبير استعادة لقبهم، إذ يخوض مباراتين سهلتين في نهاية الدوري مع بلاكبيرن روفرز وبلاكبول. ويأمل آرسنال الثالث أن تنتهي مواجهة القمة بفوز تشيلسي، كي يحافظ على آماله الضئيلة في المنافسة، وذلك بحلوله ضيفا على ستوك سيتي العاشر. ويأمل مانشستر سيتي في إحكام قبضته على المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال عندما يحل على إيفرتون السابع في مباراة قوية، في حين يتعين على توتنهام الذي تراجع إلى المركز السادس بخسارته أمام تشيلسي، الفوز على ضيفه بلاكبول لإحياء آمال الفريق اللندني باللحاق بسيتي. ويبدو الصراع قويا في ذيل الترتيب، خصوصا في مواجهة ويستهام الأخير مع بلاكبيرن روفرز السادس عشر.

الدوري الإيطالي

* يستعد ميلان لإحراز لقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ عام 2004 عندما يحل على روما اليوم، وهو بحاجة لنقطة وحيدة ليضمن التتويج قبل مرحلتين من نهاية «سيريا أ». وأصبح ميلان على بعد نقطة من الظفر بلقبه الثامن عشر في تاريخه بعد فوزه على ضيفه بولونيا 1/صفر الأحد الماضي على ملعبه «سان سيرو»، إذ سيتمكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري من حسم اللقب لمصلحته، وذلك بغض النظر عن نتيجة جاره اللدود وملاحقه إنتر ميلان بطل المواسم الخمسة الماضية، مع ضيفه فيورنتينا غدا، وذلك بسبب فارق النقاط الثماني الذي يفصل الجارين قبل 3 مراحل من ختام الموسم، وبفضل فارق المواجهتين المباشرتين بينهما لأن ميلان فاز ذهابا 1/صفر وإيابا 3/صفر. وستكون الفرصة متاحة لميلان في حال ضمانه اللقب، في التفكير مبكرا في عودته إلى المنافسة الأوروبية، إذ لم ينجح في تخطي دور الـ16 في دوري الابطال منذ إحرازه اللقب عام 2007 على حساب ليفربول الإنجليزي، لذلك وعد الرئيس أدريانو غالياني بجلب لاعبين مميزين في الصيف. ويحتاج إنتر ميلان بدوره إلى نقطة واحدة أيضا، لضمان تأهله المباشر إلى دوري الأبطال، ونابولي الثالث إلى نقطتين إذ يحل الأخير ضيفا على ليتشي. لكن المعركة الكبيرة، ستحصل على المركز الرابع الذي يحتله لاتسيو بـ60 نقطة مقابل 59 لكل من أودينيزي وروما. بيد أن لاتسيو الذي يحل ضيفا على أودينيزي يعيش فترة سيئة خسر فيها 5 من مبارياته التسع الأخيرة. ويملك يوفنتوس (56 نقطة) السابع فرصة للمنافسة على المركز الرابع وهو يستضيف كييفو فيرونا الاثنين المقبل. وفي القاع، قد يعود بريشيا قبل الأخير بسرعة إلى الدرجة الثانية في حال فشله في الفوز على ضيفه كاتانيا، ويتعين عليه انتظار نتائج ليتشي وسمبدوريا وتشيزينا.

الدوري الإسباني

* على وقع تأهله الصاخب إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب غريمه التاريخي ريال مدريد، يقف برشلونة أمام فرصة الظفر بلقب الدوري الإسباني للموسم الثالث على التوالي في حال فوزه على ضيفه وجاره إسبانيول غدا وفشل ريال مدريد أقرب ملاحقيه في الفوز على مضيفه إشبيلية السادس. ويملك برشلونة 88 نقطة من 34 مباراة، بفارق 8 نقاط عن ريال مدريد، لكن اللافت أنه في ظل الصراع الكبير بين الطرفين، تعرض الفريقان لخسارتين مفاجئتين في المرحلة الماضية، حيث سقط ريال مدريد على أرضه أمام ريال سرقسطة 2/3، وبرشلونة أمام ريال سوسيداد 2/1. ومن جهته، عانى إسبانيول، الجار اللدود لبرشلونة، منذ نهاية السنة الماضية، لكنه على بعد 4 نقاط فقط من المركز الخامس الذي يحتله أتليتكو مدريد والمؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي، علما بأن مباراة الذهاب انتهت لمصلحة برشلونة 5/1.

وفي اللقاء الثاني، يعتقد لاعب إشبيلية الفارو نيغريدو أن فريقه سيلاقي ريال في الوقت المناسب «نحن في حالة جيدة راهنا. حاربنا طوال الموسم لكننا افتقدنا للثبات ومن الرائع أن ننهي الموسم بعلامة إيجابية».

وتستمر المنافسة بين فالنسيا (63 نقطة) وفياريال (60 نقطة) على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال، إذ يستقبل الأول ريال سوسيداد الثاني عشر، ويحل الثاني الذي خرج أمس الخميس من نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام بورتو البرتغالي، ضيفا على ريال مايوركا الحادي عشر.