الميلان يسعى لحسم اللقب.. والصدفة تضع إبراهيموفيتش في وجه الحكم مورغانتي

روما يعتمد على بوريللو اليوم بحثا عن تعزيز موقعه في الدوري وضمان التأهل أوروبيا

TT

يدخل فريق الميلان، مساء اليوم (السبت)، مباراة حاسمة أمام فريق روما في الجولة 36 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. ويستطيع الميلان حسم فوزه بدرع الدوري رسميا، إذا حقق الفوز في هذه المباراة بغض النظر عن نتائج باقي منافسيه. ولا شك أن الميلان يعول كثيرا على نجمه الفذ السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في هذا اللقاء، لكن القدر وضع اللاعب السويدي مرة أخرى في مواجهة إيميديو مورغانتي، الحكم الذي عينته لجنة الحكام لإدارة المباراة، والذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه إبراهيموفيتش قبل أقل من شهر في مباراة فيورنتينا والميلان. جدير بالذكر أن إبراهيموفيتش تجاهل الأمر تماما، والتركيز في اللقاء من أجل حسم اللقب دون الانتظار لنتائج آخر جولتين في بطولة الدوري.

لا اعتراض: لقد حدث كل شيء قبل دقائق معدودة من نهاية مباراة الميلان وفيورنتينا الأخيرة، وفقد إبراهيموفيتش الكرة التي ذهبت منه إلى خارج الملعب، وعندما أشار مساعد الحكم باحتساب رمية التماس توجه إليه إبراهيموفيتش، ونظر في عينيه مباشرة ثم صرخ بعدة ألفاظ وصلت إلى مسامع الحكم مورغانتي الذي لم يتردد في إشهار البطاقة الحمراء مباشرة في وجه اللاعب السويدي. وأوضح إبراهيموفيتش موقفه بعد اللقاء قائلا: «لقد كنت غاضبا من نفسي. ألا يستطيع المرء حاليا أن يوبخ نفسه؟». وقد استخدم النادي هذا التبرير في تقديمه لطعن على عقوبة إيقاف اللاعب، لكن المحكمة الرياضية رفضت الطعن. والغريب في الأمر هو أن المهاجم السويدي إبراهيموفيتش قد خرج بهدوء ودون أدنى اعتراض عندما تلقى البطاقة الحمراء، ولو أن الحكم قد أخطأ بالفعل في تفسير كلماته لاعترض اللاعب بشدة على قرار الطرد.

دفاع شديد: وقد شهد الشهر الأخير نهجا موحدا من جانب مسؤولي ولاعبي نادي الميلان الذين تحدثوا عن تعسف تحكيمي شديد ضد إبراهيموفيتش، لكن تبقى حقيقة أن اللاعب تعرض للطرد مرتين في أقل من شهر، الأولى يوم 13 مارس (آذار) الماضي أمام فريق باري بسبب ضربة لروسي، والثانية يوم 10 أبريل (نيسان) الماضي أمام فريق فيورنتينا. والآن تنتظر جماهير الميلان أن يستعيد إبراهيموفيتش هدوءه وتركيزه من أجل قيادة الفريق نحو لقب الدوري في مباراة اليوم أمام فريق روما.

وعلى الجانب الآخر يدخل فريق روما مباراته الصعبة في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية بحثا عن نتيجة جيدة تعزز موقعه في جدول الدوري، وتضمن له مكانا في إحدى البطولات الأوروبية إن أمكن. ويعقد فريق روما الكثير من الآمال على نجمه بوريللو الذي يدخل هذه المباراة بالكثير من المشاعر القوية في مواجهة الميلان ناديه السابق. ولا شك أن بوريللو ينتظره أسبوعا حاسما وخاصا للغاية في مواجهة الميلان أولا، ومن بعده الإنتر في مباراة العودة للدور قبل النهائي بكأس إيطاليا.

قصة مهمة: وتستحق قصة بوريللو مع فريق روما التأمل؛ فقد انضم اللاعب إلى فريق روما في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، وحظي باستقبال جيد من جانب الفريق، لا سيما أنه رفض عرضا جيدا من نادي اليوفي من أجل اللعب في روما، وبدأ بوريللو مسيرته مع فريق روما بعاصفة من الأهداف الغزيرة، كان أهمها هدفه في مرمى الميلان في مباراة الدور الأول من الدوري، وهو الهدف الذي مكن فريق روما من الفوز على الميلان في سان سيرو. وتعرض بوريللو لصافرات استهجان شديدة من جانب بعض جماهير الميلان بسبب احتفاله بهذا الهدف، على الرغم من أن اللاعب احتفل بطريقة مهذبة لا تحمل أدنى إهانة للميلان وجماهيره. لكن كرة القدم الإيطالية يبدو أنها ضعيفة الذاكرة، ولعل هذا هو السبب في أن الـ15 هدفا التي أحرزها بوريللو مع فريق روما (بفارق هدف واحد أقل من توتي) لم تشفع له وتركته يجلس احتياطيا منذ ما يزيد عن شهر كامل، لا سيما أن آخر أهدافه مع الفريق يعود ليوم الثاني من شهر فبراير (شباط) الماضي.

استبعاد وصبر: ولم يسهم تولي مونتيلا لتدريب فريق روما في زيادة فرص بوريللو في المشاركة. وعلى الرغم من عودة فريق روما إلى طريقة 4/2/3/1 وهي طريقة اللعب بقلب هجوم واحد التي تصب في مصلحة توتي على حساب بوريللو، تقول الأرقام إن فريق روما قد تمكن من تحقيق انتصارات مهمة في المباريات التي شارك فيها بوريللو أساسيا، مثلما حدث أمام فريقي ليتشي وبولونيا. لكن أهم ما حققه بوريللو هذا الموسم مع فريق روما هو إشادة المدرب مونتيلا وجميع مسؤولي النادي بسلوكه والتزامه: «يتصرف بوريللو بطريقة مثالية داخل وخارج الملعب».

لاعب مطلوب: ولا شك أن بوريللو لا يرغب في الجلوس على مقعد البدلاء بعد الآن، ويلعب بوريللو مع نادي روما على سبيل الإعارة من نادي الميلان، لكن هناك اتفاقا خاصا يجبر نادي روما على شراء عقده مقابل 10 ملايين يورو. وتنوي إدارة النادي الجديدة الالتزام بهذا الاتفاق وشراء اللاعب حتى لو تم استخدامه بعد ذلك في سوق الانتقالات. وهناك احتمال آخر، وهو أن يطلب اللاعب نفسه العودة لنادي الميلان، وقد ترددت أنباء عن ترحيب الميلان بعودته ليلعب إلى جانب السويدي إبراهيموفيتش. وما زال نادي اليوفي يهتم أيضا بضم اللاعب.