مختار علي: فعلت كل ما أستطيع لإنقاذ الوحدة.. ومهمتي في التوجيه انتهت

استغرب من عدم استيعاب اللاعبين لتعليماته.. وطالبهم بالتكاتف للخروج من عنق الزجاجة

TT

كشف المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الوحدة، المصري مختار علي مختار، عن أن دوره في توجيه اللاعبين انتهى، ولن يكون له أي تأثير في المواجهتين المتبقيتين من منافسات الدوري السعودي اللتين تعتبران من أهم اللقاءات، لأنهما ستحددان الفريق الذي سيلحق بالحزم إلى مصاف دوري الدرجة الأولى، مشيرا إلى أن الكرة حاليا في ملعب اللاعبين، وأنه لم يعد بيد المدرب والجهاز الفني والإداري أي عمل للقيام به في هذه الفترة الحرجة.

وأكد مختار أن فرص فريقه في البقاء بدوري الأضواء ما زالت قائمة، رغم المنافسة الشرسة على صراع القاع بينه وبين الفرق الأخرى، معربا عن عدم رضاه عن أداء لاعبيه خلال المباراة التي جمعتهم أول من أمس أمام القادسية وهو اللقاء المؤجل من الجولة الـ15 من دوري زين، والذي انتهى بالتعادل السلبي، مفيدا بأنهم لم يطبقوا تعليماته الفنية بالشكل المطلوب، معتبرا أن التعادل يعد خسارة وفقدا لفرصة تأكيد البقاء، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع من أجل الخروج من عنق الزجاجة. وقال في حديثه عقب نهاية المباراة «سجل خط دفاع الوحدة تحسنا ملحوظا عما كان عليه في السابق، ولكن ما زال اللاعبون بعيدين عن التعليمات الفنية، لذلك لم يوفقوا في تحقيق الفوز».

وأضاف مختار «المباراة حماسية، لأن الفريقين موقفهما كان متشابها للغاية، فهما يتنافسان على البقاء، والجميع كانوا حريصين على كسب المواجهة، والنتيجة تخدم القادسية لأنه يلعب اللقاء خارج أرضه، وسعينا لحسم المباراة والخروج من دائرة المنافسة على القاع، لكن لم يتحقق ذلك، خصوصا أنني تحدثت إلى اللاعبين قبل اللقاء كثيرا، لكن تعليماتي لم تطبق، ولا أدري متى سيستوعب اللاعبون تعليماتي، أم أن قلة التركيز والضغوطات كانت سببا في بعدهم عن التعليمات الفنية؟!».

وحول خلو المباراة من أي جمل فنية وتكتيكية قال «ليس بالشكل الذي يقال، لكننا لعبنا بشكل جيد، وسنحت لنا فرص كثيرة أكثر من منافسنا القادسية، إلا أننا لم نستغلها جيدا لأنه كان هناك تسرع بشكل غير طبيعي من قبل لاعبينا، وكدنا ندفع ثمن إهدار الفرص عندما سنحت لفريق القادسية أكثر من فرصة للتسجيل، لكن يبدو أنهم يعيشون نفس دوامة لاعبينا من إهدار الفرص السهلة وقلة التركيز».

وعن الضغوط التي يواجهها اللاعبون في هذه الفترة وأثرها عليهم، قال «الضغوط كبيرة جدة على اللاعبين، وهي ليست خارجية أو صادرة من أي جهة تجاههم، إنما هم سبب في وجودها، لأنهم فرطوا كثيرا في بداية المسابقة حتى وصلنا إلى هذا الموقف الذي بتنا خلاله ننافس على البقاء ضمن أندية الممتاز، ووصلوا أنفسهم ووضعوا فريقهم في هذا الموقف السيئ على الرغم من أن فرصة بقائنا قائمة، ولا أعدكم بصفتي المدير الفني بعمل المستحيل. إن ما تبقى من لقاءات يعني اللاعبين أكثر من كل الأجهزة العاملة، وسننتظر جميعا من اللاعبين الخروج من النفق بجهدهم وبطريقتهم، وأنا قدمت كل ما أملك ويتبقى الدور عليهم، فهناك منافسة شرسة بين ثلاثي المؤخرة الوحدة والقادسية ونجران، ومن يعمل أفضل سيبقى، ومن يتخاذل بالتأكيد سيدفع الثمن وهو الهبوط إلى أندية الدرجة الأولى وهذا ما لا أتمناه لفريق الوحدة». وحول برنامجه الإعدادي للقاءات المقبلة، قال مختار «سأعمل على أن يدخل اللاعبون المواجهة وكأنهم خاسرون ويبحثون عن هدف التعديل والكسب، وهذا بالطبع سيكون دور اللاعبين فيه أكبر، لذلك عليهم أن يدركوا جيدا أن التفريط في نتيجة أي لقاء مقبل سيكون ثمنه غاليا».