كشف لاعب خط وسط فريق الوحدة علاء الكويكبي عن أن مسألة إيقافه بالنسبة له أصبحت من الماضي. وقال الكويكبي في حواره الأول بعد عودته من فترة الإيقاف الصادرة بحقه من قبل لجنة المنشطات السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن هذه اللجنة لم تكن احترافية في التعامل معه في هذه القضية، وكانت متسرعة لإصدار قرار إيقافه، مشيرا إلى أنه لم ينقطع عن مزاولة الرياضة بعد صدور العقوبة في حقه. كما بين نجم نادي الوحدة الشخصيات الرياضية التي ساندته في هذه القضية، ابتداء من فترة الإيقاف وحتى عودته مجددا، كما أعلن الكويكبي أن عودته للملاعب ستكون مطلع الموسم المقبل رغبة منه في أن تكون عودته قوية، خاصة أن الموسم الحالي على أبواب نهايته، مستعيدا ذكريات تجربته الاحترافية مع فريق النصر، وما هي الأسباب التي أدت إلى عدم تجديد فترة إعارته مع الفريق الأصفر.
الكثير من الأمور التي تخص اللاعب الكويكبي نفسه أو فريقه الوحدة وغيرها من القضايا الرياضية تناولها اللاعب في حواره الخاص لـ«الشرق الأوسط».. فإلى ثنايا هذا الحوار:
* كيف قضيت فترة إيقافك بسبب المنشطات؟ وهل كنت تمارس الرياضة خلالها؟
- لم أكن منقطعا عن الرياضة خلال فترة الإيقاف، فقط توقفت عن مزاولة كرة القدم، ولكنني كنت أتدرب في أحد مراكز التدريب الخاصة بمدينة جدة، لكي أحافظ على لياقتي إضافة لكوني قضيت آخر شهر من فترة الإيقاف في البرتغال لعمل برنامج تأهيلي كامل.
* لماذا لم تتدرب في نادي الوحدة عوضا عن النادي خاص؟
- إمكانات النادي كانت ضعيفة فيما يتعلق بصالة الحديد والمسابح والأجهزة الطبية، إضافة إلى كوني من سكان مدينة جدة، والتدريبات في مكة وذهابي يوميا هناك يسبب عبئا لي، خاصة إذا لم يكن هناك دخول لتقسيمة أو للتدريبات الجماعية.
* بعد قضائك لفترة الإيقاف، ما هو مستقبلك مع نادي الوحدة؟
- نحن حاليا في أواخر الموسم الرياضي الحالي، وتقريبا لم يتبق إلا شهر واحد فقط على نهايته، وأنا مستمر في تدريباتي مع الفريق، لكنني فضلت أن تكون عودتي الفعلية للملاعب والمشاركة مع الوحدة في الموسم المقبل.
* وماذا عن عقدك؟
- كما ذكرت لك نحن في نهاية الموسم ولا أريد التطرق لمسألة عقدي، لكن أنا مستمر كلاعب وحداوي كون عقدي ساري المفعول وتبقى على نهايته 11 شهرا، وبإذن الله سيكون الحديث بشأن عقدي مع إدارة الوحدة مطلع الموسم الجديد.
* لنعد للوراء قليلا، ما هي تفاصيل قضية المنشطات التي تعرضت للإيقاف بسببها؟
- هذا الموضوع بالنسبة لي أغلقت ملفه تماما، واعتبرته من الماضي ولا أريد العودة للحديث عنه مجددا فالقضية كانت واضحة، وموقف مسؤولي لجنة المنشطات كان واضحا، وجميع من في الوسط الرياضي أو حتى من هو خارج الوسط الرياضي يدرك موقف لجنة المنشطات، فحتى مسؤولو اللجنة انقسموا قسمين في قضيتي، ولكن دون أن نسهب في الحديث عن هذا الموضوع أقول لك إنها صفحة من الماضي لا أود الحديث عنها مجددا.
* ولكن هل شعرت بأن هناك شخصا ما خذلك في هذه القضية؟
- المسألة لم تكن مسألة خذلان أو غيره، المسألة أنه لم تكن هناك احترافية في التعامل من قبل لجنة المنشطات مع قضيتي كونها أول قضية تطرق باب لجنة المنشطات بأن المادة المنشطة تفرز من جسم اللاعب، فكان همهم في لجنة المنشطات الأول والأخير هو إيقاف علاء الكويكبي فقط بغض النظر عن حيثيات القضية وماذا حدث فيها وهل يستحق اللاعب الإيقاف أم لا، وهل المادة تخرج من جسم اللاعب أم تناولت عمدا، بل إن الأدلة كانت واضحة وكان أيضا اللاعب المصري حسام غالي لاعب فريق النصر تم إيقافه مبدئيا بعد رصد نفس المادة في العينة التي سحبت مني، بل إن غالي كانت نسبة المادة في جسمه أضعاف ما كانت في عينتي فهو 6 وأنا نسبتها 3، وهو لم يوقف ولم تتم تبرئته، إضافة لكون المعمل الماليزي تم إغلاقه بعد اكتشاف خلل في نتائج فحصه، عموما ما أريد الوصول إليه أن جميع الأدلة كانت واضحة أمام الجميع فقط دون الخوض في أمور أكثر ولنغلق هذا الملف.
* في المقابل من وقف مع علاء الكويكبي خلال هذه الفترة؟
- هناك الكثير من الذين وقفوا معي، سواء كانوا شخصيات رياضية أو حتى من الجماهير، فعلى صعيد الشخصيات الرياضية كانت هناك وقفات كبيرة بالنسبة لي الأولى من رجل أعتبره رمزا للرياضيين وليس للأهلاويين فقط، وهو الأمير خالد بن عبد الله، فهذا الرجل أسهم في تأهيلي بدنيا ومعنويا ووقف معي كثيرا، أيضا هناك عضو شرف نادي النصر سامي الطويل الذي كان على شبه اتصال أو تواصل يومي معي طيلة عام كامل «وهي فترة إيقافي»، حيث عرض علي التجهيز وإعادة تأهيل نفسي، كما أنه وقف معي أثناء صدور القرار، حيث تكفل بتوكيل محامين، إضافة لحضور فريق طبي للتعامل بشكل أدق مع تفاصيل القضية، وهو من أسهم من خلال وجود محامين بتخفيف العقوبة من موسمين إلى موسم واحد، وباختصار سامي الطويل بالنسبة لي «رجل والرجال قليل»، فكما ذكرت لك هذا الثنائي لن أنسى وقفتهما معي، سواء من الناحية المادية أو المعنوية ما حييت، أما بالنسبة للجماهير فهم وقفوا معي كثيرا ابتداء من جماهير الوحدة وبقية جماهير الفرق السعودية، فكان الدعم يحاصرني في كل مكان من شمال السعودية وجنوبها، ومن الرياض وجدة ومن الشرقية وغيرها، وكان الجميع متألما بسبب هذا القرار، وأنا عبر الـ«الشرق الأوسط» أقدم شكري للأمير خالد بن عبد الله ولسامي الطويل وكل من وقف مع علاء الكويكبي.
* بعد تعرضك لصدمتين في وقت متتال، الأولى إصابة الرباط الصليبي، والثانية إيقاف موسم كامل بسبب المنشطات.. هل فكرت حينها في اعتزال كرة القدم؟
- بالتأكيد لا.. هذا الموضوع لم يكن في الحسبان، فالشخص معرض لأحداث مثل هذه وأكثر، وفي الآخر المسألة قضاء من الله وقدر، وأنا الحمد الله ما زلت صغيرا في السن وقادرا على العطاء لأعوام مقبلة وخدمة فريقي الوحدة والكرة السعودية بشكل عام.
* ما هو تقييمك لتجربتك الاحترافية مع فريق النصر؟
- من الطبيعي في عالم الاحتراف وعند انتقال أي لاعب لأي ناد لا بد أن يأخذ فترة للانسجام مع زملائه اللاعبين، إلى جانب تأقلمه مع أجواء الفريق من خلال أكثر من مباراة وليس من مباراتين فقط، فأنا مع النصر بعد أن بدأت أتأقلم مع الفريق تعرضت لإصابة قطع في الرباط الصليبي والحمد الله على قضاء الله وقدره، ولكن انتقالي للفريق كان مشرفا لي شخصيا، وتعرفت على أشخاص كثيرين من خلال هذا النادي العريق ويكفيني فقط حب جمهور النصر وثناؤهم علي، فحتى في أزمتي التي تعرضت لها كانت لهم وقفة مشرفة.
* بعد تعرضك للإصابة أثناء مشوارك مع نادي النصر، هل خاطبك مسؤولوه لتجديد فترة إعارتك؟
- لا.. لم يكن هناك أي مفاوضات أو أحاديث حول تجديد فترة الإعارة، سواء كانت شفهية أو رسمية.
* إذن ما صحة الأحاديث التي تقول إن علاقة علاء الكويكبي بعضو شرف نادي النصر سامي الطويل هي السبب في عدم تجديد فترة الإعارة، خاصة بعد الخلاف الذي طرأ على السطح بين الطويل وإدارة النصر الحالية؟
- أولا، أكرر للمرة الثانية شكري لسامي الطويل فهو من الرجال الذين تشرفت بمعرفتهم في الوسط الرياضي وهو أحد مكاسبي في الرياضة، لكن على عكس ما ذكرت في سؤالك، فسامي الطويل شخص محب للنصر وبالتأكيد يتمنى وجود علاء الكويكبي أو أي لاعب يفيد الفريق في صفوف النصر، لكن علاقتي مع الفريق انتهت بعد انتهاء فترة الإعارة ولا دخل للطويل في ذلك.
* لكن هناك من يقول إن الخلاف الذي دار على السطح بين الطويل وإدارة نادي النصر أسهم في عدم تجديد عقدك مع الأصفر، خصوصا أن الطويل هو من أتى بك للنادي؟
- هذا الكلام غير صحيح، بالأصل قدومي للنصر لم يكن عن طريق سامي الطويل، بل هو أحد الأشخاص الذين كسبت شرف المعرفة بهم بعد قدومي للنصر، أما مسألة قدومي للنادي فكانت عبر جمهور النصر الذي قادني لارتداء شعار فريقه، إضافة إلى رغبتي للعب في صفوف الفريق، وكانت المفاوضات عن طريق رئيس النصر آنذاك الأمير فيصل بن عبد الرحمن، إلى جانب الأمير فيصل بن تركي، وماجد عبد الله، هؤلاء هم من لهم شأن في قدومي للنصر.
* إعلانك لميولك أو حبك لفريق النصر، ألا ترى أنه ربما يصرف نظر الأندية الأخرى عن التعاقد معك؟
- أنا لم أقل إن ميولي تتجه صوب نادي النصر، بل أعلنت أنني من عشاق لاعب النصر السابق وأحد أساطير كرة القدم ماجد عبد الله، وأعتقد أن أي شاب سعودي رياضي عاقل يحب ماجد عبد الله، وللمعلومية أنا أطلقت اسم ماجد على ابني لأجل محبتي لهذا النجم الكبير، وفيما يخص إعلان ميولي هذا غير صحيح، وكل ما في الأمر أنني سئلت في فترة ماضية أي العروض التي أوليها اهتماما، فقلت أفضل عرض نادي النصر ولكن لم أعلن أن ميولي تتجه نحوه.
* بعد انتهاء فترة إيقافك، هل وصلتك أي عروض احترافية؟
- نعم، وصلتني عدة عروض عن طريق وكيل أعمالي فيصل القويعي، واطلعت عليها ولكن عقدي ساري المفعول مع نادي الوحدة، وليس بإمكاني الالتفات لأي عقد حاليا، فأنا أحترم العقود الرسمية وأركز على مهمتي الحالية مع فريقي الوحدة.
* وضع فريق الوحدة في الدوري السعودي هذا الموسم مؤلم للمتابع الرياضي في ظل منافسته على الهروب من مراكز الهبوط، ما هي الأسباب التي أدت لظهوره بهذا الشكل؟
- بحكم أنني وحداوي أعتقد أن أول هذه الأسباب يرجع لوجود عملية انتخابات رئاسية للنادي ووجود رئيس مكلف تنتهي فترة تكليفه منتصف الموسم الحالي، فهذه جميعها أمور أثرت على استقرار الفريق، الأمر الثاني كان بسبب أن المدرب الفرنسي السابق كريستيان لانغ كان سيئا جدا مع الفريق، وأقل من إمكانات الوحدة بكثير، إضافة لانتقال ظهيري الجنب وأحد الأعمدة الرئيسية في خط الدفاع كامل الموسى وكامل المر لفريق الأهلي، فهذه بوجهة نظري عوامل وأسباب أسهمت في هز الفريق وتردي نتائجه.