نائب رئيس الاستقلال: الأندية السعودية تختلق الأعذار لإفساد البطولة الآسيوية

اتحاد الكرة السعودي يتأهب لرفع شكوى ضد الإيرانيين.. ومدير العلاقات: حافظنا على سلامة السعوديين

TT

في الوقت الذي ينتظر اتحاد الكرة السعودي وصول تقارير رسمية موثقة من ممثله وعضو مجلس إدارته محمد السراح بشأن ما دونه في طهران وأصفهان حينما رافق الاتحاد والهلال السعوديين في رحلتيهما إلى إيران لخوض مواجهتي بيروزي وسايبهان في إطار الجولة الخامسة من دوري المحترفين الآسيوي كثفت وسائل الإعلام الإيرانية حملتها تجاه الأندية السعودية التي ستحل ضيفة عليها ضمن مسابقة دوري المحترفين الآسيوي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بعد أن شهد الأسبوع الماضي استضافة ناديي الاتحاد والهلال وسط فوضى عارمة في المدرجات دون مراعاة لأي أنظمة أو قوانين يسنها الاتحادان الدولي والآسيوي، وسط ترديد هتافات مسيئة خارجة عن نطاق الرياضة، ورفع أعلام تؤيد أحزابا سياسية وتحرض على ارتكاب أعمال عنف، إلا أن الصمت الذي واكب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رغم التقارير التي يقدمها مراقبو المباريات ساهم في تفاقم الأزمة وتمادي تلك الجماهير في أعمال الشغب، وكأنها إشارة خضراء من قبل أعلى سلطة رياضية لتلك الجماعات المتمردة التي تحمل أجندات بعيدة كل البعد عما تحمله الرياضة من تسامح وأخلاق سامية وتنافس شريف.

هذه التجاوزات قابلها مطالبات من الاتحاد السعودي على ضرورة حل الأزمة وعدم الاكتفاء بالتشديدات الأمنية التي طالها النقد من بعض رجال الدين المتسامحين في إيران، وهو الأمر الذي دعا عضو الاتحاد السعودي محمد السراح الذي رافق ناديي الاتحاد والهلال إلى إيران يطالب باتخاذ قرارات صارمة بحق الجماهير الإيرانية التي خالفت أنظمة الاتحاد الدولي والآسيوي، بعد أن قامت برفع عدد من الشعارات السياسية والدينية التي تناقض النصوص الصريحة التي تحذر الفيفا من اختراقها.

ويرى السراح أن على الاتحاد الآسيوي اتخاذ قرار منع الجماهير الإيرانية من حضور مباراتي ذوب أهان الإيراني أمام الشباب، والاستقلال أمام النصر وفقا لما دونه مراقب المباراتين السابقتين التركماني محمد كوليف، وهذا الإجراء من شأنه الحفاظ على سلامة الفرق المشاركة التي تخوض لقاءات تنضوي تحت مظلة الاتحاد الآسيوي.

وبدت تصريحات السعودي محمد السراح محل نقد واستهجان من قبل نائب رئيس نادي استقلال طهران الإيراني علي أميري الذي اعتبر مطالبات الاتحاد السعودي بإخلاء مدرجات ملعب أزادي في المواجهة التي تجمع فريقه أمام النصر يوم الأربعاء المقبل محاولة لإفساد الأجواء التي تتميز بها المسابقة الآسيوية ولزيادة الأوضاع سوءا بين الطرفين، لأن الفرق السعودية على دراية بالدور الكبير الذي يلعبه المدرج الجماهيري في إيران لدعم اللاعبين والرفع من معنوياتهم لتقديم مستويات أفضل داخل الملعب، مبينا أن فريقه ذهب إلى السعودية ولعب المباراة بكل جرأة وهو الأمر الذي يجب على الاتحاد السعودي تطبيقه واللعب في ملعب الحرية، وقال: ليس اتحاد الكرة السعودي هو من يحكم تصرفاتنا ويحدد إمكانية تواجد جماهيرنا من عدمها، فكما أن هناك فريقا سعوديا سبق له اللعب فوق هذه الأرضية فإن على الفريق الآخر الحضور إلى إيران في ظل وجود جماهير تؤازر فريقها.

وأضاف عبر الموقع الرسمي لنادي الاستقلال: لا أعلم لماذا الاتحاد السعودي يعاني من التقلبات في الآراء، فقبل 24 ساعة وصلنا خطاب من نادي النصر عن طريق البريد الإلكتروني يحدد تاريخ ووقت وصولهم إلى طهران مع ذكر رقم الرحلة دون ذكر لأمر الجمهور، لذلك أنصارنا سيكونون حاضرين بشكل جيد للرد على مثل هذه الأقوال.

في الوقت الذي كشف فيه رئيس العلاقات الدولية بالاتحاد الإيراني لكرة القدم علي ترابيان عن عدم شرعية ما ينادي به الاتحاد السعودي حول نقل مواجهات أنديته أمام الفرق الإيرانية إلى أرض محايدة، بعد أن استطاع الاتحاد الإيراني لكرة القدم حماية بعثتي الاتحاد والهلال اللذين تواجدا في إيران الأسبوع الماضي، ولم يتعرض أي فرد من أفراد البعثة للأذى، واستغرب ترابيان في التصريح الذي نشرته صحيفة «خبر أون لاين» الإيرانية الرسالة التحذيرية التي أرسلها الاتحاد الآسيوي لنظيره الإيراني حول ما قامت به الجماهير في مباراة الاتحاد وبيروزي على ملعب أزادي من إصدار هتافات بعيدة عن كرة القدم، معتبرا تلك التصرفات محدودة التأثير ولا تستحق أن ينظر إليها لأنها لم تلق بظلالها على سلامة المباراة، مسلطا الضوء على وجود كبار المسؤولين السعوديين في مكان مخصص في الملعب، وتوفير كافة السبل لجعلهم بعيدين عن أي تجاوزات قد تحدث.

تجدر الإشارة إلى أن إدارتي النصر والشباب قامتا بمخاطبة السفارة السعودية في إيران لعمل اللازم وسط ارتفاع موجة التهديدات، حرصا منهما على سلامة اللاعبين الذين يواجهون ظروفا غير ملائمة لتقديم أداء عال في ظل الضغوطات التي يرونها منذ وصولهم إلى صالة المطار ومرورا بالفندق الذي يسكنون به وانتهاء بمدرجات الملعب.