الإنتر يفتح ديربي جديدا مع الميلان للظفر بخدمات البرازيلي «هالك» مهاجم بورتو

الأرقام ترجح كفة ليوناردو للاستمرار مع الفريق.. وينقصه الفوز في المباريات الكبيرة

TT

غالياني، نائب رئيس الميلان، يهاجم، وفي المقابل يسعى موراتي رئيس الإنتر للقيام بهجوم مضاد فورا، وعلى جبهة سوق الانتقالات، يسعى عملاقا مدينة ميلانو نحو لاعبين جدد لضمهم إلى صفوف فريقهما. هل الميلان يركز على غانسو؟ يرد الإنتر ويكلف المدرب ليوناردو بمهمة فتح قناة مباشرة مع لاعب فريق سانتوس الفذ. هل يحاول نادي برلسكوني حسم ضم دانيلو؟ يتقدم برانكا مسؤول الإنتر فورا بعرض آخر لضم خليفة مايكون في الملاعب. ومنذ يوم أول من أمس الجمعة، هناك اسم جديد في هذا الديربي الغريب، وهو برازيلي آخر، إنه جوفانيلدو فييرا دي سوزا مهاجم بورتو، والملقب بـ«هالك» الشخصية الكرتونية المعروفة بقوتها البدنية.

كان غالياني أعلن أن الهداف البرازيلي في فريق بورتو البرتغالي يعد هدفا حقيقيا للميلان في المستقبل، وجاء رد الإنتر فوريا، فقد حضر مساء الخميس الفائت، لمشاهدة مباراة فياريال - بورتو، بييرو أوزيليو، الذراع الأيمن لبرانكا، وفي مفكرته قائمة من أربعة أسماء: فالكاو، فيرناندو، موساكيو، علاوة على هالك، والأخير محاط بعلامة باللون الأحمر. لدى الإنتر في هذا الديربي تحديدا ميزة صغيرة لكنها ثمينة، فرئيس نادي بورتو، بينتو دا كوستا لا يعتزم التفاوض مع غالياني بعد فشل صفقة سيسكو الموسم قبل الماضي، وقال: «إذا كان الميلان يريد هالك فليحضر ومعه 99 مليون يورو، أريد أن أكون طيبا وأخفض مليون يورو من قيمة الشرط الجزائي في حالة رحيله عن الفريق». إنه استفزاز.

لكن مع الإنتر، قد يكون المناخ مختلفا تماما، والسعر أيضا. كما أن البطاقة الدولية للاعب تعد ملكية مشتركة بالنصف بين النادي البرتغالي وفيغر، وكيل اللاعب البرازيلي، وهما لديهما مصالح متضاربة. بمعنى، قد يود بينتو الاحتفاظ باللاعب لعام آخر في مدينة بورتو، بينما يريد وكيله بيعه، إلى الإنتر، أو الميلان، أو تشيلسي أو برشلونة، لا يهم. يذكر أن قيمة البطاقة الدولية للاعب تبلغ نحو 40 مليون يورو. ويطوف فيغر أوروبا الآن من أجل جمع عروض وقريبا سيلتقي مسؤولي الميلان والإنتر. هذا على أمل، في الوقت ذاته، أن تفتح كرة القدم الإيطالية الباب أم لاعب ثان من خارج الاتحاد الأوروبي.

يواصل أوزيليو مهمته في إسبانيا، وحتى يوم أول من أمس دارت اتصالات مع فالنسيا، وخاصة من أجل لاعب الوسط بانيغا والمهاجم ماتا، وهما لاعبان سيضطر النادي الإسباني للاستغناء عنهما لأسباب مالية. لكن بانيغا تلقى اتصالات من ليفربول وتوتنهام، ويكلف كثيرا هو الآخر.

إلى ذلك، إذا كنت معتادا على الكافيار فليس سهلا أن تصارع من أجل علبة تونة. ومع ذلك، إذا كان الإنتر، بعد بداية أبريل (نيسان) أشبه بالكابوس، فقد نجح في النهوض وذلك يرجع لجسارة لاعبيه، وأيضا للمدرب ليوناردو، والذي، بفوزين بعد تأخر على كل من تشيزينا ولاتسيو، حمل متوسط النقاط التي حققها في الدوري إلى الآن إلى 2.30 نقطة في المباراة الواحدة، نتيجة لـ15 فوزا، وأربع هزائم وتعادل واحد (1/1 مع بريشيا). ولو افترضنا ذلك على 38 مباراة لكان حقق نتيجة كبيرة تساوي 87.4، أي أكثر مما يمكن للميلان تحقيقه. الجميل هو أنه لو فاز في الثلاث مباريات الأخيرة (فيورنتينا، نابولي وكاتانيا)، فإن المعدل سيرتفع إلى 2.39 نقطة في كل مباراة. في ظل إمكانية قدوم غوارديولا لتدريب الإنتر، فإنه لا أحد من مدربي الإنتر في تاريخه منذ نظام الثلاث نقاط (1994/95) قد فعل شيئا مماثلا في أول موسم له مع الفريق. بينما حقق جوسيه مورينهو، في أول 23 مباراة موسم 2008 - 09، 2.30 نقطة في كل مباراة، وحصل على الدوري برصيد 85 نقطة (بمتوسط 2.24 نقطة). من أجل قهر ليوناردو لا بد من العودة بالتاريخ إلى الوراء واحتساب الفوز حينما كان يساوي نقطتين، من خلال ألفريدو فوني (في موسم 1952/53 وصل إلى 2.39 نقطة في 23 مباراة) وجيوفاني إنفيرنيتزي الذي في موسم 1970/71 حقق معدلا قياسيا من الصعب بلوغه، 2.52 في أول 23 مباراة له مع الإنتر.

مانشيني، رقم واحد.. بإمكان المدرب البرازيلي مساواته في إحصائية أخرى، فلو فاز على فيورنتينا وكاتانيا في ملعب سان سيرو، فسيرفع رصيده إلى 12 من الانتصارات المتوالية على ملعبه. المدرب الوحيد القادر على تقديم الأفضل كان جيجي راديشي: 14 فوزا مع تورينو موسم 1975/76. جميع المدربين الذين حققوا لقب الدوري، مثلما في البطولات الأخيرة(لكن ليس في أول موسم) قد فازوا بمعدل مرتفع. رقم واحد هو روبرتو مانشيني والذي أنهى موسم 2006/07 مع الإنتر برصيد 97 نقطة (متوسط نقاط 2.55 في كل مباراة)، لكنها كانت بطولة الدوري الأولى بعد فضيحة الكالتشوبولي الشهيرة، بوجود يوفنتوس في الدرجة الثانية والميلان معاقبا. بعده، هناك أنشيلوتي (متوسط 2.41 نقطة مع الميلان في موسم 2003/04) وكابيللو (2.39 مع يوفنتوس موسم 2005/06، وبعدها هبط إلى الدرجة الثانية).

في القمة، لكن بلا لقب.. خلاصة القول، يواجه ليوناردو خطر أن يكون الوحيد في مصاف أوائل المدربين، وحقق أرقاما قياسية من دون الفوز بلقب بطولة إيطاليا. بالطبع، بدأ هو بعد وضع الفريق السيئ ورحيل بينيتيز (بفارق 13 نقطة عن الميلان المتصدر، وبمباراتين أقل)، لكن تبقى مسألة أنه لم ينجح بعد في منح شيء ما للاعبيه كي يحمل لناديه المباريات الكبيرة. الهزائم الأربعة في بطولة الدوري جاءت أمام أودينيزي، ويوفنتوس، وميلان وبارما، بينما رصيده في دوري الأبطال ثلاث هزائم وفوز في ميونيخ على البايرن. لو أخذنا في الاعتبار أيضا ماضيه في الميلان (خسارة الديربي مرتين وعدم الفوز قط على ملعبه في الشامبيونز)، فيتعين على ليوناردو تحقيق الطفرة في المستوى في المباريات الكبرى تحديدا. «أرقامي طيبة لكن بعدها كانت هناك هزيمتان محتا كل شيء تقريبا»، هكذا صرح المدرب البرازيلي. من أجل إعادة اللمعان، ومنح قناعة أخرى للرئيس موراتي الذي يراه على مقعد المدير الفني للفريق في الموسم المقبل أيضا إن لم يجد جديد، لا تزال هناك 270 دقيقة في بطولة الدوري، إضافة إلى كأس إيطاليا الذي يشبه طعم الكافيار.