أليكس سانشيز، مهاجم أودينيزي، يركض ويسدد ويصارع من أجل استخلاص الكرة ويصبح من بين أفضل لاعبي الفريق في تقسيمة خاضها خلال التدريبات الخاصة بمواجهة لاتسيو. ومن المفترض أن يعود التشيلي سانشيز اليوم إلى اللعب بجوار توتو دي ناتالي (38 هدفا معا خلال الموسم الحالي) في ذلك التحدي الذي يعد الأكثر أهمية على مدار الموسم الحالي بالنسبة لفريق فرانشيسكو غويدولين، مدرب أودينيزي، الذي اجتمع أول من أمس مع لاعبيه لمدة 15 دقيقة في الصالة المجاورة لقاعة المؤتمرات ثم انطلق الفريق إلى التدريبات داخل الملعب. وقد صرح غبريالي أنجيلا، لاعب أودينيزي الذي يستعد لأول مشاركة أساسية له قائلا: «سانشيز بحالة بدنية عالية وهو متحفز للغاية مثلنا جميعا».
أرقام: شهد يوم الخميس الفائت النداء الذي تم توجيهه إلى جماهير الفريق وإلى المدينة، ويوم الجمعة وصل الخبر السعيد بتعافي اللاعب التشيلي الذي سجل في الموسم الحالي حتى الآن 12 هدفا، منها 7 أهداف بقدمه اليمنى وهدفان بقدمه اليسرى وثلاثة بالرأس؛ بمعدل 7 أهداف في الشوط الأول و5 في الشوط الثاني. وقد سجل سانشيز 9 من هذه الأهداف خارج ملعبه، 4 منها في شباك باليرمو، وهدف أيضا في شباك لاتسيو، وثلاثة على ملعبه الذي غاب فيه عن التهديف منذ 5 فبراير (شباط) الفائت (أودينيزي - سمبدوريا 2/0). أما الصيام العام عن هذه العادة الجيدة فيرجع إلى 13 مارس (آذار) المنصرم منذ مباراة كالياري - أودينيزي التي انتهت بفوز الأخير 4/0. ومن المنطقي أن يكون لدى مهاجم أودينيزي، بعد غيابه عن مباراة فيورنتينا بسبب الإصابة، النية القوية في إنهاء الموسم الحالي الذي عاشه كبطل بشكل جيد وبتسجيل المزيد من الأهداف.
برشلونة: وفي تلك الليلة التي شهدت أربعة أهداف لمهاجم أودينيزي في شباك باليرمو وضع نادي برشلونة عينه على اليكس سانشيز. وفي يوم الثلاثاء الفائت قبل مباراة إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد استأنف مسؤولو أقوى ناد في العالم الاتصالات مع وكيل أعمال اللاعب التشيلي. كان من المفترض أن يظل اللقاء الذي جمع بين الطرفين، في صالة فندق برنسيسا سوفيا، سرا غير أن كونه تم في أحد الفنادق أصبح من الصعب عدم انتشار الخبر. إن اهتمام النادي الإسباني بمهاجم أودينيزي ليس بجديد، بيد أن برشلونة يحاول إسراع الوقت نظرا للمنافسة القوية بين الأندية من أجل الظفر بخدمات اللاعب التشيلي ولا سيما من جانب مانشستر سيتي الإنجليزي الذي لم يستسلم بعد في سعيه نحو مهاجم أودينيزي. جدير بالذكر أن قيمة بطاقة اليكس سانشيز تصل إلى 30 مليون يورو. ولا يبدو أن نادي أودينيزي سيمانع في التخلي عن خدمات لاعبه إذا توفر أمامه عرض يصعب رفضه. وفي إيطاليا، يعد الإنتر هو النادي الأكثر اهتماما باللاعب التشيلي رغم أنه من الصعب استبعاد أية هجمات من جانب الميلان أيضا (عن طريق برلسكوني بشكل شخصي). ولا يعد سانشيز هو الهدف الوحيد في صفوف أودينيزي الذي تسعى خلفه أكبر الأندية. فيبدو أن الكولومبي زاباتا، مدافع الفريق، هو أكثر اللاعبين نية في الرحيل عن أسوار أودينيزي. ويأمل الفريق حاليا في ضمان التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية في الموسم المقبل من أجل إمكانية الاحتفاظ بالعديد من لاعبيه الذين ربما يرحلون في سوق الانتقالات المقبلة.
مواجهة الأحد: منذ 20 فبراير 2011، والتعادل مع فريق بريشيا، لم يقل عدد الحضور للجماهير دون اشتراكات في استاد فريولي الخاص بفريق أودينيزي، عن 4092 متفرجا، وبإضافتهم إلى 11122 متفرجا آخرين يحملون اشتراكات فإن العدد يقترب من النسبة التي قد تجعل من الاستاد الجديد الذي كان خاويا دائما لؤلؤة رائعة. دائما ما ارتفع عدد الحضور بالتذاكر لمباريات أودينيزي على ملعبه والذي ينافس على أوروبا ودوري الأبطال، كما زاد الحماس بين جماهير فريولي الباردة. لقد ولى زمن الـ2220 مشجعا الذين حضروا في لقاء بولونيا أو 2437 مع كييفو، وهذه أرقام الانطلاقة، وهذا الدليل: 4782 مع باري، 6725 مع كاتانيا، 13859 مع فريق روما و8396 مع بارما. إذن، من المنطقي أن ينتظر النادي هذه الأرقام، ربما الأقرب إلى أرقام مباراة روما النارية، من أجل التحدي الكبير أمام لاتسيو. ولهذا السبب، قام ستة من لاعبي الفريق بإطلاق حملة لدعوة الجماهير إلى الاستاد، في حدث غريب، ويظهرون معا في مؤتمر صحافي، وهم: كورادي، دي ناتالي، هاندانوفيتش، إيسلا، بينزي وزاباتا تحت مقولة «متحدون سنفوز» والذين يشرحون الرغبة الكاملة في الوصول لهدف مهم جدا يستحقه الفريق بقوة رغم الإصابات والإيقافات التي يعانيها.
إذن، الجميع في الاستاد، ويأتي تشجيع سكان مقاطعة أوديني (عددهم 99.700 نسمة) من عمدة المدينة فوريو هونسيل، والذي قال «سيكون جميلا وجودنا جميعا معا لنعيش هذه المشاعر». ويعلم المواطن الأول أن الوصول إلى أوروبا مهم من أجل المدينة، حيث تابع «سنزيد عدد السائحين ولن يقول الناس لنا سوى أن أوديني باتت تشبه فينيسيا، إلا أنها مدينة فريق أودينيزي مثلما يتكرر دائما على مسامعي كثيرا. إدارة النادي تستحق نتيجة كبيرة لأن عائلة بوتزو، المالكة للنادي، عبقرية. إننا نتحدث عن أساتذة في الاستثمار، وتعد من بين أفضل من أنجبتهم إيطاليا في هذا المجال». تود عائلة بوتزو من المقاطعة إشارات مهمة من أجل الانطلاق بالإعمال لإعادة بناء الاستاد. ويتابع هونسيل: «سيحصلون عليها في الصيف المقبل وسيتم إنهاء الإجراءات البيروقراطية اللازمة لجعل الأعمال تبدأ في استقلالية تامة».