باتزيني: حزين لأننا لم نعد نصارع على الدرع.. وسنسعى للفوز بكأس إيطاليا

الإنتر يرد على حسم الميلان لدرع الدوري بثلاثية في شباك فيورنتينا

TT

عزز فريق الإنتر الإيطالي مركزه الثاني في ترتيب جدول الدوري الإيطالي بعد أن نجح في الفوز على نظيره فيورنتينا 3/1 في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول من أمس (الأحد) على ملعب سان سيرو في إطار الجولة 36 من عمر المسابقة. افتتح التسجيل لأصحاب الأرض والجمهور جامباولو باتزيني، لاعب الإنتر، في الدقيقة 25 من الشوط الأول ثم سجل كامبياسو، لاعب وسط الإنتر، الهدف الثاني لفريقه. وفي الدقيقة 29 من الشوط الثاني أحرز جيلاردينو، مهاجم فيورنتينا، هدف فريقه الوحيد خلال اللقاء قبل أن يسجل كوتينهو، لاعب الإنتر، هدف الطمأنينة لفريقه في الدقيقة 32 من الشوط ذاته. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الإنتر إلى النقطة 72 محافظا على وصافته لبطل الدوري الإيطالي فيما تجمد رصيد فيورنتينا عند النقطة 49 في المركز التاسع. وقد عبر اللاعب البرازيلي فيليب كوتينهو عقب المباراة عن سعادته بالفوز، لا سيما الهدف الذي سجله وقال: «أنا سعيد للغاية لتسجيل أول هدف لي مع الإنتر، لقد كنت أنتظره منذ وقت طويل». صحيح أن تسديدة كوتينهو الرائعة التي جاء منها الهدف الثالث في المباراة لم تكن هي الحاسمة في نتيجة اللقاء ولكنها من الممكن أن تغير بشكل جذري تاريخ اللاعب مع الإنتر. ويتابع فيليب: «لقد أعاقت الإصابات مشواري في الموسم الحالي، فقد كنت غير محظوظ. ثم إنه عندما يعود اللاعب إلى المشاركة بعد فترة طويلة من التوقف لا يكون من السهل عليه استعادة مستواه على الفور. وقد كنت، في الواقع، متعبا للغاية خلال الشوط الثاني من مباراتنا ولكني حاولت أن أستفيد من فرصة اللعب منذ الدقيقة الأولى التي منحني إياها مدرب الفريق».

كوتينهو وباتزيني: كانت المرة الأخيرة التي لعب فيها كوتينهو أساسيا مع فريق الإنتر في 30 يناير (كانون الثاني) المنصرم أمام باليرمو. ولكن يبدو أن فترة الإصابات قد تم إلقاؤها وراء الظهر وفيليب الآن يسعى لكسب مكان داخل الإنتر وقد أكد اللاعب ذاته على هذا المفهوم قائلا: «أتدرب كل يوم من أجل التحسن والنمو. كنت أعلم أنني قادم إلى اللعب في ناد كبير ومع العديد من الأبطال وأنني سأبذل مجهودا كبيرا حتى أجد لي مساحة في هذا الإنتر. وقد حاولت دوما أن أقدم أفضل ما لدي من أجل مساعدة الفريق. المستقبل؟ هذا ما سيقرره النادي». كما أثنى جامباولو باتسيني أيضا على اللاعب البرازيلي الشاب قائلا: «كوتينهو يتمتع بموهبة كبيرة وكان يستحق أن يسجل هذا الهدف». أما بالنسبة لباتزيني فهدف الأحد في شباك فيورنتينا هو الهدف الشخصي رقم 9 له منذ انضمامه إلى الإنتر (والهدف الـ 15 له على مدار الموسم). ويواصل باتزيني: «أنا أقدم عملا جيدا مع الإنتر كما كنت أتمنى. لقد ساعدني زملائي كثيرا في الاندماج سريعا مع باقي المجموعة والآن أحاول أن أرد إليهم هذه الثقة. يؤسفني أننا لم نعد نصارع على الدرع ولكننا نركز حاليا على هدف آخر، نود الفوز بكأس إيطاليا».

لقد حقق ليوناردو، مدرب الإنتر، يوم أول من أمس فوزه الـ 11 على التوالي داخل أرضه إلا أن النتيجة النهائية للموسم الحالي قد ظهرت قبل موعدها بمرحلتين وبهذا الشأن تحدث ليوناردو قائلا: «لقد استحق الميلان الفوز بهذا الدرع، أنا لا أبحث عن الأعذار ولكن خلال الأسبوع الكئيب قبل لقاء الديربي الذي تعرضنا فيه للخسارة كان لديهم 10 لاعبين أساسين في معسكرهم ونحن كان لدينا 15 لاعبا مع منتخبات بلادهم. لقد حققنا بعد هزيمة الديربي أربعة انتصارات وأثبتنا الآن أن هذا الفريق يتمتع بالنضج الكروي والإدراك».

نحو مباراة روما: لم يعد هناك وقت أمام الإنتر لالتقاط أنفاسه، فسوف يصل فريق روما إلى ميلانو يوم غد الأربعاء من أجل خوض مباراة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا أمام نظيره الإنتر. ومن المفترض أن يعود اللاعب الياباني ناغاتومو، الذي غاب عن مباراة أول من أمس بداعي الإنفلونزا، إلى المشاركة خلال ذلك اللقاء. أما ستانكوفيتش فلا تزال مشاركته غير مؤكدة ولكنه يأمل أن يتمكن من اللحاق بهذه المباراة المهمة.

وعلى الجانب الآخر استقبلت شباك فيورنتينا ثلاثة أهداف من لاعبي الإنتر الذين أنهوا اللقاء وهم في حالة ضغط هجومي على دفاعات ضيفهم غير أن الصربي ميهايلوفيتش، مدرب فيورنتينا، قانع بأداء فريقه وصرح عقب انتهاء المباراة قائلا: «كان الشوط الأول حاسما في تحديد مجرى اللقاء. لقد كان لاعبو الإنتر رائعين في إنهاء هذا الشوط بفارق هدفين كما أن جوليو سيزار، حارس مرمى الإنتر، تدخل بشكل رائع في بعض الكرات المهمة. أما في الشوط الثاني فقد أتيحت لنا أربع أو خمس فرص لأهداف حقيقية، لقد قمنا بفتح اللقاء مرة أخرى وصارعنا حتى عندما كانت النتيجة 3/1. لا أعتقد أننا فقدنا شخصيتنا خلال هذه المباراة. لقد خسرنا أمام الإنتر في مباراتين واستقبلت شباكنا منه خمسة أهداف إلا أننا خلقنا فرصا أكثر منه». فيما صرح جيلاردينو، مهاجم فيورنتينا، الذي سجل هدفا لا جدوى منه خلال المباراة، قائلا: «لم يكن الشوط الأول في صالح فيورنتينا رغم أننا أضعنا بعض الفرص. أما في الشوط الثاني فقد كنا أفضل ولكني لم أكن قانعا، لقد أهدرت العديد من الأهداف المؤكدة. المستقبل؟ سأبذل أقصى ما لديّ خلال المباراتين القادمتين ثم سأتحدث إلى إدارة النادي وسنبحث سويا عن تفاهم بشأن المستقبل. يتعين على فيورنتينا أن يعيد فتح حقبة جديدة في تاريخه، نحن الآن نتمتع بالتماسك ولا ينقصنا الكثير حتى نصارع على التأهل إلى البطولات الأوروبية. لقد قدم مدرب الفريق عملا جديا للغاية، حتى في الأوقات الصعبة، ومع وجود عائلة ديلا فالي في فلورنسا سيصبح المستقبل الكبير لنادي فيورنتينا أمرا مضمونا. أتقدم أيضا بالتهاني إلى زملائي القدامى في الميلان على حسمهم لدرع البطولة الحالية».