صراع عربي ساخن في المجموعة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي.. وبطاقة «الرابعة» بين الطلبة والكويت

سيريزو الياباني وشاندونغ الصيني في سباق على التأهل للدور الثاني لدوري أبطال آسيا

TT

تشهد المجموعة الثالثة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صراعا ناريا لحصد بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني بين ثلاثة أندية.

وفي الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول، اليوم، يلعب الفيصلي الأردني الثاني (10 نقاط) مع ضيفه دهوك العراقي المتصدر (10 نقاط)، ويحل الجيش السوري الثالث (8 نقاط) على النصر الكويتي الأخير.

ويرتبط تأهل الجيش بضرورة فوزه على مضيفه النصر الكويتي (دون نقاط) على ملعب علي صباح السالم، كي يحصل على نقطته الـ11 ثم عليه انتظار نتيجة المباراة الثانية.

كما أن خسارة الفيصلي بطل 2005 و2006 ستؤهل الجيش بطل 2004 أيضا، في حال فوزه على النصر.

أما في حالة فوز الجيش وتعادل الفيصلي ودهوك فحينها ستتساوى الفرق الثلاثة برصيد 11 نقطة، وسيتأهل حينها الفيصلي ودهوك بفارق مجموع الأهداف في المواجهات المباشرة.

ويقول مدرب الجيش أيمن حكيم «صحيح أن تأهلنا يرتبط بيد غيرنا وسنلعب للفوز على النصر ونأمل أن تنصفنا الكرة».

ويغيب عن الجيش قلب دفاعه جهاد باعوز لتلقيه إنذارين، وسيلعب بتشكيلة تضم كاوا حسو وأحمد صالح وجوان محمود ومحمد زبيدي (ياسر عكرة) ونديم صباغ وبرهان صهيوني وفراس إسماعيل وماهر السيد ومعتز كيلوني وعفا الرفاعي والأردني أحمد هايل.

ويسعى النصر الكويتي إلى حفظ ماء الوجه بعد أن ودع المسابقة مبكرا، وهو يدخل الجولة الأخيرة صفر اليدين بعد تعرضه لخمس هزائم متتالية وضعته في قعر المجموعة.

ولا شك في أن الجيش، الذي يشغل المركز الثالث في الدوري السوري، يدخل إلى مباراته بهدف مختلف عن النصر، فهو يعي تماما بأن الفوز وحده قد يضمن له الاستمرار في البطولة بانتظار ما ستؤول إليه المباراة الثانية المقررة اليوم أيضا في التوقيت نفسه بين الفيصلي ودهوك.

ويعاني الجيش، حامل لقب بطل كأس الاتحاد الآسيوي في نسختها الأولى عام 2004 من قلة الاحتكاك المحلي؛ إذ خاض مباراته الأخيرة في الدوري السوري في 20 مارس (آذار) الماضي، وتعادل فيها في ضيافة المجد 1 - 1 قبل أن تتوقف المنافسات بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد، واكتفى بعدها بخوض مباريات المسابقة القارية.

أما النصر، الذي أنهى الدوري المحلي في المركز السادس، فيسعى إلى إنهاء مشواره بفوز شرفي، علما بأنه اكتسب بعض الثقة المستقاة من فوزه على اليرموك 3 - صفر السبت الماضي، وبلوغه الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمير الكويت، حيث سيكون مدعوا لمواجهة الجهراء.

ويعتبر الجهاز الفني للفريق الكويتي مباراة الغد خير استعداد للقاء الجهراء في 21 مايو (أيار) الحالي. وكان النصر خسر أمام مضيفه الجيش 1 - 2 في الجولة الثانية.

وفي المباراة الثانية بين الفيصلي ودهوك، أكد مدرب الفيصلي، راتب العوضات، ثقته بلاعبيه وقدرتهم على تحقيق هدفهم المنشود بالتأهل للدور الثاني، وقال: «ندرك أهمية وصعوبة مباراة دهوك. لكننا سنعمل كل ما بوسعنا من أجل فوز يمهد لنا طريق القمة والتأهل ورد الاعتبار، وتأكيد استحقاقنا تجاوز حدود الدور الأول في بطولة تعني الكثير للفيصلي الذي حمل لقبها مرتين عامي 2005 و2006، وبلغ قمتها في نسخة 2007».

ويفتقد الفيصلي لجهود حارس مرماه زبن الخوالدة، الذي كان أساسيا في المباراتين السابقتين ومدافعه شريف عدنان، وتضم تشكيلته الحارس لؤي العمايرة، ومحمد خميس، ووسيم البزور، وعبد الإله الحناحنة، وحاتم علي، وخليل بني عطية، وبهاء عبد الرحمن، وقصي أبو عالية، وأنس حجي، وعصام مبيضين، وعبد الهادي المحارمة.

في المقابل، يؤكد المدرب العراقي، أكرم سلمان، المدير الفني لدهوك، أنه سيلعب من أجل الفوز وليس فقط من أجل التعادل، معترفا بصعوبة المهمة أمام صاحب الأرض والجمهور.

وكان سلمان درب الفيصلي في وقت سابق كما درب غريمه التقليدي الوحدات وقاده لرباعية تاريخية قبل موسمين. ولهذا يقول سلمان إنه يملك معلومات كافية عن الكرة الأردنية وعن الفيصلي تحديدا، وأن فريقه يملك مقومات الفوز والتأهل، بل الذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية، مشيرا إلى اكتمال صفوف فريقه الذي يضم المحترف اللبناني، نصرات الجمل، وكوكبة من نجوم الكرة العراقية من قبيل أحمد مناجد، وأحمد صلاح، وعدي جواد، وأزاد أحمد، وياسر محمد، وأمجد وليد، وحسن محمد، وجاسم محمد، وجاسم سلمان، وأماد إسماعيل، وعدنان سعيد.

وفي المجموعة الرابعة، ستحدد مواجهة الطلبة العراقي مع ضيفه الكويت الكويتي هوية الفريق الثاني الذي سيرافق الوحدات الأردني إلى الدور الثاني.

وفي الجولة السادسة الأخيرة من المجموعة يستقبل الطلبة العراقي الثالث (5 نقاط) الكويت الكويتي الثاني (7 نقاط) على ملعب فرنسوا حريري في أربيل، في حين يلعب السويق العماني الأخير بنقطتين مع ضيفه الوحدات الأردني (13 نقطة)، الذي ضمن صدارة المجموعة في مباراة هامشية. ويتعين على الطلبة تحقيق الفوز لمرافقة الوحدات إلى الدور الثاني، علما بأن مباراة الذهاب بينهما انتهت بفوز الكويت بهدف وحيد. وعاد إلى صفوف الطلبة جميع اللاعبين الذين تخلفوا عن الالتحاق بمباراته الأخيرة أمام الوحدات، وهم مجيد حميد وإياد خلف وأحمد مجيد وأسامة حسين، واعتذروا من الإدارة والجهاز التدريبي، باستثناء اللاعب سعيد محسن، ورحبت إدارة النادي بعودتهم.

يذكر أن نظام البطولة ينص على أن مباريات الدور الثاني (دور الـ16) تقام على نظام الخروج، وذلك من مباراة واحدة تقام على أرض الفريق الذي تصدر مجموعته في الدور الأول.

وفي مسابقة دوري أبطال آسيا، يتنافس سيريزو أوساكا الياباني وشاندونغ لونينغ الصيني على البطاقة الثانية ضمن المجموعة السابعة المؤهلة إلى الدور الثاني، عندما يستقبل الأول الفريق الصيني على ملعب «اوساكا ناغاي» اليوم.

وكان شونبوك هيونداي الكوري الجنوبي بطل 2006 (12 نقطة) ضمن تأهله، في حين يحتل سيريزو المركز الثاني (9 نقاط) وشاندونغ الثالث (7 نقاط)، واريما الإندونيسي المركز الأخير بنقطة واحدة.

ولا بديل عن الفوز لشاندونغ كي يتأهل إلى الدور الثاني، في حين يكفي سيريزو التعادل ليرافق شونبوك.

وفي المجموعة الثامنة، يلتقي كاشيما انتلرز الياباني مع سيدني الأسترالي، وشنغهاي الصيني مع سوون الكوري الجنوبي بطل 2001 و2002، بعد ضمان سوون وكاشيما (9 نقاط) تأهلهما سابقا، لكن الصراع سيكون على احتلال المركز الأول.

يذكر أن نظام البطولة ينص على أن مباريات الدور الثاني (دور الـ16) تقام على نظام الخروج، وذلك من مباراة واحدة تقام على أرض الفريق الذي تصدر مجموعته في الدور الأول.