يجري الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) يوم الأحد المقبل قرعة دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا ودور الـ16 (مكرر) من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي «كأس الكونفدرالية».
وتأهلت سبعة أندية حتى الآن لدور الثمانية بدوري الأبطال وهم: الأهلي المصري، وأنيمبا النيجيري، ومولودية الجزائر، والترجي التونسي، والهلال السوداني، والرجاء المغربي، ومازيمبي الكونغولي.
بينما ينتظر تأهل الفائز من مواجهة القطن الكاميروني مع وفاق سطيف الجزائري، حيث أقيمت مباراة الذهاب السبت، وانتهت بفوز القطن 4/1 على ملعبه، ومن المقرر إقامة مباراة العودة في 13 مايو (أيار) الحالي بالجزائر.
ويتوقع أن يأتي الأهلي ومازيمبي في التصنيف الأول لفرق القرعة، والهلال والترجي في التصنيف الثاني، وأنيمبا و(القطن أو وفاق سطيف) في التصنيف الثالث، والرجاء والمولودية في التصنيف الرابع.
وتقام مباراة الذهاب بنهائي البطولة في الرابع أو الخامس أو السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أن تقام مباراة العودة أحد أيام 11 و12 و13 من الشهر نفسه، ويمثل الفائز بالبطولة القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات.
وكان الأهلي قد تأهل إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه على ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي 1 - صفر في إياب الدور ثمن النهائي في لقاء كادت تفسده شماريخ الجماهير.
ويدين الأهلي بتأهله إلى محمد بركات، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66. وكان لقاء الذهاب انتهى بتعادل الفريقين صفر - صفر.
وقدم الفريقان أداء باهتا في بداية الشوط الأول مع سيطرة ميدانية للأهلي، لكنه عجز عن اختراق دفاعات زيسكو على الرغم من جهود أحمد فتحي في الجانب الأيمن، والشاب أيمن أشرف في الجانب الأيسر.
وعاب الأهلي البطء في التمرير والتحضير والاكتفاء بالتسديد من مسافات بعيدة، ثم لجأ المدرب البرتغالي مانويل جوزيه إلى ورقته الرابحة الهجومية محمد بركات، الذي حل بدلا من معتز إينو، ونجح في رهانه لأن أداء فريقه تحسن، وهدد مرمى جاكوب باندا عدة مرات.
وانتظر الأهلي حتى الدقيقة 16 لتهديد مرمى الفريق الزامبي عندما وصلت الكرة إلى أسامة حسني، لكنه سددها ضعيفة في أحضان الحارس، ثم سدد أحمد فتحي كرة من مسافة بعيدة من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 28، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الزامبي.
وأضاع أسامة حسني أخطر فرص الشوط بعدما تلقى كرة طولية من أيمن أشرف، توغل بها إلى داخل منطقة الجزاء، ثم سددها بعيدا عن المرمى.
ودفع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بمحمد بركات بدلا من المعتز بالله إينو، في محاولة منه لتنشيط الناحية الهجومية، ومن أول كرة تصله كاد يسجل لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر لينتهي بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع جوزيه بالموريتاني دومينيك دا سيلفا بدلا من أيمن أشرف في محاولة منه لتنشيط الناحية الهجومية، في الوقت الذي مال فيه أداء زيسكو للتأمين الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وتغاضى حكم اللقاء عن احتساب ضربة جزاء لمحمد بركات عندما تعرض للعرقلة من قبل أحد مدافعي زيسكو داخل المنطقة، ولكن الدقيقة 67 أسفرت عن هدف التقدم للأهلي عندما تبادل وائل جمعة الكرة مع محمد بركات لينطلق بها الأخير داخل منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية في المرمى.
وحرم القائم الأهلي من تسجيل الهدف الثاني عن طريق دومينيك دا سيلفا، الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية.
وينتظر أن تفرض لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، عقوبة على النادي الأهلي بسبب قيام جمهوره بإلقاء الشماريخ.
وأكد مصدر مسؤول باتحاد الكرة الأفريقي أنه من المتوقع أن تكون العقوبة بالغرامة المالية، التي قد تتراوح ما بين 20 و40 ألف دولار، أو بإقامة بعض مباريات الأهلي من دون جمهور، أو نقلها بعيدا عن استاد القاهرة الدولي، خاصة أن مسؤولي نادي زيسكو الزامبي قد تقدموا بشكوى احتجاجية لمسؤولي «الكاف» جراء ما حدث.
من جانبه، أكد مجدي شمس الدين مراقب المباراة أنه سيقدم تقريرا تفصيليا عن كل الأحداث التي شهدها اللقاء من تجاوزات جماهيرية وإشعال الشماريخ لاتحاد الكرة الأفريقي لاتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة، مضيفا أنه سيرفق مع تقريره قرصا مدمجا يوضح الأحداث التي شهدتها المباراة.
وكانت حالة من القلق سيطرت على مراقب المباراة حول إمكانية تكرار أحداث مباراة الزمالك والأفريقي التونسي التي شهدت حالة من الفوضى داخل الاستاد قبل عدة أسابيع، لذلك طالب المذيع الداخلي بالتنبيه على الجمهور بعدم إشعال الشماريخ مجددا حتى تستكمل المباراة.
وسقط أحد لاعبي زيسكو مدعيا الإصابة بشمروخ ألقي عليه من مدرجات الجماهير. من ناحية أخرى، تنظر لجنة الانضباط باتحاد الكرة الأفريقي أحداث استاد رادس الذي استضاف مباراة الأفريقي التونسي مع الهلال السوداني ضمن لقاءات العودة بدور الـ16 لدوري الأبطال السبت، حيث تم إيقاف المباراة في الدقيقة 38 من الشوط الثاني بسبب نزول الجماهير أرض الملعب.