أليغري مدرب الميلان: أتمنى ألا يغيرني الفوز بلقب الكالشيو ومقارنتي بكابيللو مبكرة بعض الشيء

قال إن الأمر مع برلسكوني لا يتعلق بتثليج الكعكة.. ويحلم بكأسي «إيطاليا والسوبر» ودوري الأبطال

TT

لقد بدأت حياة رجل أغلفة المجلات بالنسبة إليه بعد ساعات قليلة من النوم فحسب؛ حيث التف حوله حاشية من أفراد الحراسات الخاصة بينما كان هو يمشي على قدميه في المجمع الرياضي في العاصمة الإيطالية روما «فورو إيطاليكو»، حيث يتم التقاط الصور مع المعجبين والرعاة واللقاءات الصحافية كل 10 دقائق. ولكن وجه ماسيمليانو أليغري كان، على أي حال، اتسم بالاسترخاء بعد أن تمكن من الفوز بأول درع له وهو مدرب لفريق الميلان. هذا اللقب الذي، ربما، سيغير حياة المدير الفني أليغري: «أتمنى ألا يغيرني كثيرا». هكذا كانت إجابة مدرب الميلان الذي يعشق دائما أن يوجد بين السطور، غير أن السطور هذه المرة ستظل ملاصقة له طوال الصيف المقبل الذي لن يكون مثل سابقيه. لقد كان ماسيمليانو أليغري قد راهن على نفسه واستطاع أن يحسم الرهان لصالحه. ولكن بالنسبة إليه هذه ليست إلا البداية فحسب. بداية رجل قرر أن يذهب باحثا عن الحصول على المزيد من الدرجات مع تحقيق أعلى هدف ممكن: الفوز بكل شيء. وبهذا الصدد صرح المدرب أليغري قائلا: «الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل؟ لا أعلم. إن هدفي الآن هو التفكير في كل شيء ابتداء من الفوز بكأس إيطاليا ثم كأس السوبر الإيطالية». ويشير أليغري إلى أن أجمل رسالة استقبلها بعد مباراة الميلان وروما وحسم البطولة لصالح فريقه كانت من صديقه مارشيللو سانفيليتش، الذي كان يعمل معه في كالياري، بالإضافة إلى رسالة برلسكوني، رئيس النادي.

* أليغري، هل أنت متأكد، حقا، أن هذه الدرع لن تغيرك؟

- سأبذل أقصى ما بوسعي لأظل كما أنا. لأنه يروق لي كثيرا أن أبقى هكذا.

* لقد وعد برلسكوني، رئيس نادي الميلان، بتقديم هدية رائعة إلى الفريق خلال سوق الانتقالات المقبلة.

- لقد قدم، بالفعل، العديد من هذه الهدايا إلى الفريق. ثم إن الأمر لا يتعلق بالهدايا أو تثليج الكعكة، المهم هو تشييد فريق متوازن مكتمل من جميع جوانبه.

* وقد صرح أيضا غاتوزو، لاعب فريقك، بأن الميلان تحت قيادة ليوناردو، مدرب الإنتر حاليا والميلان سابقا، كان يتعرض غالبا إلى الفوضى (عندما يتم استبعاد بعض اللاعبين من المشاركة في المباريات) أم مع وجودك على مقعد المدرب أصبح جميع اللاعبين سعداء؟

- حسنا، سعداء كلمة ضخمة، ولكن الصحيح أنهم يغضبون عندما لا يشاركون مع فريقهم. ولكن عندما يدخلون إلى الملعب يتعين عليهم تقديم أقصى ما لديهم من أجل زملائهم وليس من أجلي.

* غير أنك نجحت في امتلاك اللاعبين على الفور.

- لا يمكنني قول ذلك. لقد حاولت ببساطة أن أتعرف عليهم واجعلهم يعرفونني بمجرد وصولي إلى معسكر الفريق. وأدركت أن الحرس القديم في الميلان الذي قيل عنهم إنهم في طريقهم للنهاية، لا يزال لديهم الكثير ليقدموه ولديهم رغبة قوية في اللعب. إنه لأمر سهل للغاية أن تتعامل مع أناس مثل هؤلاء وكذلك من السهل إدارة فريق يضم هذه المجموعة من اللاعبين.

* أنت مستمر في القول إن هذه الدرع هي نتاج مجهود الفريق كله، غير أن البطل ورجل الغلاف أصبح أنت، هل كنت تضع ذلك في اعتبارك؟

- أنا أقول دوما إن هذه هي درع الفريق كله لأنني، عن جد، أعتقد ذلك. إنها درع من شارك مع الفريق لمباراة واحدة وكذلك من خاض الـ36 لقاء التي لعبناها حتى الآن. من يدري ربما لو لم يسجل ستارسير، لاعب الميلان، هدفنا الوحيد في شباك كالياري خلال مباراة دور الذهاب في يناير (كانون الثاني) الفائت - لما كنا هنا الآن. ثم إن هناك أيضا أودو وجانكلوفيسكي، إذا ما أردنا ذكر أمثال لهؤلاء اللاعبين. لقد كان هذا هو، بالفعل، درع الرغبة في الفوز والعمل من جانب الجميع.

* تتم الآن مقارنتك ، أكثر من ذي قبل، بفابيو وكابيللو على الرغم من أن أفكارهما في كرة القدم مختلفة بعض الشيء. هل يروق لك ذلك؟

- مقارنتي بالمدير الفني كابيللو تبدو لي مبكرة بعض الشيء. فأنا بصدد أول درع إيطالية في تاريخي كمدرب.

* ولكن أسلوب اللعب كان كالتالي: الواقعية والدفاع الكبير.

- أفضل دفاع في الدوري المحلي، ولكننا أيضا ثاني أفضل هجوم في البطولة الحالية. وهذه الأرقام مهمة من أجل الفوز بالدوري المحلي.

* وماذا ينقص فريق الميلان للفوز بدوري أبطال أوروبا؟

- من الصعب تحديد ذلك أو الحكم على أدائنا في بطولة دوري الأبطال خلال الموسم الحالي، لقد واجهنا فريق توتنهام الإنجليزي في لحظة خاصة، حيث كان فريق الميلان يعج بالغيابات بسبب الإصابات. ومن المؤكد أنه للسير قدما في هذه البطولة الأوروبية يحتاج الأمر إلى مزيد من التحسن.

* وما هو أول فكر جال بخاطرك عندما استيقظت، لأول مرة، وأنت بطل للدوري الإيطالي؟

- تمنيت لو أنام مرة أخرى. فقد توجهنا إلى غرفنا بعد مباراة فريق روما في وقت متأخر للغاية، بعد ليلة مليئة بالمشاعر الجميلة. ولكن لا يحدث كل يوم أن تستيقظ وأنت بطل للدوري الإيطالي. إنها أشياء رائعة تجعلك تتحمل حتى التعب.

* وما أجمل رسالة استقبلتها بعد مباراة الميلان وروما وحسم البطولة لصالح فريقك؟

- تلك التي وصلت إلي من صديقي مارشيللو سانفيليتش، الذي كان يعمل معي في فريق كالياري، كانت رائعة حقا. ثم رسالة برلسكوني، رئيس نادي الميلان.

* أليغري، هل أنت متأكد، حقا، أن هذه الدرع التي حققتها مع فريق الميلان لن تغيرك؟

- سأبذل أقصى ما بوسعي لأظل كما أنا. لأنه يروق لي كثيرا أن أبقى هكذا.