جدل واسع بعد ظهور غاتوزو في مقطع فيديو يقود هتافات جماهيرية ضد ليوناردو

أباتي ينفي مشاركته في الهتافات ويوضح موقفه هاتفيا.. والإنتر والمدرب يلتزمان الصمت

TT

لقد كان من المعروف أنه لا توجد صداقة أو علاقة وطيدة بين البرازيلي ليوناردو مدرب فريق الميلان السابق والإنتر الحالي، ولاعب الميلان الحالي غاتوزو، لكن الصور التي انتشرت منذ يومين ومقطع الفيديو الذي انتشر على موقع «يوتيوب» وظهر فيه غاتوزو في مباراة فريقه الميلان أمام فريق روما وهو يقف على السور الحديدي بمواجهة جماهير الميلان ويغني بصوت مرتفع ويوجه الإهانات لليوناردو، أكد أن العلاقة بين الاثنين سيئة للغاية. ولا شك أن غاتوزو قد احتفظ بداخله لشهور طويلة بكره شديد لليوناردو ثم أخرج هذا البغض مرة واحدة عقب فوز الميلان بالدوري رسميا.

أوركسترا: ويظهر غاتوزو في هذا الفيديو المشار إليه وكأنه قائد أوركسترا أصابه الجنون. وقد بدأت الهتافات بالعبارة التقليدية «ليوناردو الوغد»، وبدا أن غاتوزو هو الذي يقود هذه الهتافات. وعلق غاتوزو على هذا الأمر قائلا: «لقد أطلقت الكثير من الهتافات ولا أدري لماذا تتحدثون فقط عن هذا الهتاف. لم أبدأ أنا هذا الهتاف، لكنني تابعته بعض الوقت. لكنه كان آخر هتاف نهتف به. هل يجب أن أعتذر عن هذا الأمر؟». وأظهر الفيديو أن أباتي، مدافع الميلان الذي كان واقفا بجوار غاتوزو في الفيديو، قد توقف عن الهتاف بمجرد بداية الإهانات الموجهة ضد المدير الفني البرازيلي ليوناردو. وبعد نشر هذه الصور والفيديو قام أباتي بالاتصال بمدرب الإنتر ليوضح له الموقف. وعلق أباتي قائلا: «لقد كان ليوناردو يتصرف معي بطريقة رائعة، ولا يسعني أن أتحدث عنه إلا بطريقة جيدة. وإذا أوردت الصحف هذا الخبر فليس هناك ما يمكنني فعله ولا أهتم كثيرا بالأمر، لكنني كنت أرغب في توضيح الأمر للمدير الفني ليوناردو.. وقد فعلت ذلك على الفور». ولم ترد على العكس أي أنباء عن اتصالات بين غاتوزو وليوناردو، لكن الخلاف بين اللاعب ومدربه السابق يعود إلى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2009 في مباراة الميلان وريال مدريد عندما جعل المدرب ليوناردو، اللاعب غاتوزو يقوم بالإحماء لفترة طويلة دون أن يشركه. ومنذ ذلك اليوم أصبح غاتوزو يكن بغضا شديدا للمدرب ولم يحاول قط إخفاء هذا البغض. وقد صرح غاتوزو معلقا على علاقته بليوناردو قائلا: «إذا كان البعض يظنون أنني غاضب من ليوناردو لأنه لم يكن يجعلني ألعب فإنهم مخطئون. فأنا أعرف أنني لم أكن بحالة جيدة، لكن الاحترام هو الاحترام. ولو أنني أتصرف بهذا الشكل السيئ هل كان الميلان سيحتفظ بي طوال تلك السنوات؟».

الصمت: والتزم نادي الميلان الصمت إزاء هذه الواقعة. واكتفى أدريانو غالياني، نائب رئيس النادي، بالتعليق على الأمر قائلا: «سأفعل مثلما يفعل الحلاقون، ولن أتكلم يوم الاثنين». ويتعرض الميلان لخطر العقوبة بسبب المسؤولية الضمنية عما بدر من لاعبيه. وجاء رد فعل نادي الإنتر على الأمر على النحو التالي: «لن نرد على الأمر لأنه لا يستحق التعليق». وفضل ليوناردو أيضا اتباع نهج الصمت، بينما لم يفعل غاتوزو الشيء نفسه، وأعلن صراحة عن عدم ارتياحه لليوناردو الذي صرح ذات مرة قائلا: «إن الفريق يحتاج إلى الشخصية القوية. وخير مثال على ذلك هو غاتوزو، الذي تؤهله موهبته للعب في دوري الدرجة الثالثة على الأكثر، لكنه وصل إلى أعلى المستويات بفضل شخصيته وروحه الحماسية في الملعب». وكان تعليق غاتوزو عن العلاقة السيئة بينه وبين ليوناردو قد أشار أيضا إلى هذه العبارات: «إنها تبدو لي كعبارة غير لائقة. ولا أستطيع أن أروي لكم كل شيء على أي حال، لكنني لست غاضبا من ليوناردو لأنه لم يكن يجعلني ألعب. ولم أكن أنا من بدأ الهتافات ضده بعد مباراة روما، فقد هتفت ضده مع الجماهير ضمن الكثير من الهتافات الأخرى. ويجب إدراك الموقف جيدا، فقد كنا نحتفل ونشعر بنشوة شديدة». ورفض غاتوزو الاعتذار عن هذه الهتافات قائلا: «أنتم جميعا تعرفون رأيي في ليوناردو. وفي يوم من الأيام سأخبركم السبب في هذا الرأي».