الهلال والنصر يصطدمان بالغرافة والاستقلال في المنعطف الآسيوي الأخطر

الأزرق يتسلح بالأرض والجمهور.. والأصفر بفرصتي الفوز والتعادل.. أملا في بلوغ دور الـ 16

TT

يسدل الستار مساء اليوم، الأربعاء، على منافسات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2011 حيث يترقب الشارع الرياضي الآسيوي والسعودي بشكل خاص معرفة الفرق المتأهلة إلى دور الـ16، حيث سيخوض ممثلا الكرة السعودية (الهلال والنصر) مباراتين هامتين في مسيرتهما نحو خطف بطاقة الصعود، ويستضيف فريق الهلال (صاحب المركز الثاني بمجموعته الأولى برصيد 9 نقاط) نظيره فريق الغرافة القطري صاحب المركز الثالث برصيد 7 نقاط، وذلك على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية، الرياض، في حين يطير فريق النصر صاحب المركز الثاني في مجموعته الثانية برصيد 8 نقاط لملاقاة نظيره فريق الاستقلال الإيراني الذي يحتل المركز الثالث برصيد 5 نقاط في مباراة تقام على ملعب آزادي في العاصمة الإيرانية، طهران.

الخبير الفني السعودي بندر الجعيثن، ومن خلال قراءة فنية موسعة لـ«الشرق الأوسط»، رشح ممثلا الكرة السعودية للفوز والتأهل إلى دور الـ16.

الهلال السعودي × الغرافة القطري

* مباراة بين فريقين يعتبران الأوفر حظا للصعود إلى جانب سيباهان الإيراني، وبخاصة الهلال الذي يلعب بفرص متعددة، بينما سيكون الغرافة القطري بحاجة إلى الفوز بأكثر من هدفين، ولكن مباراة تقام على أرض الهلال وبين جمهوره بالتأكيد لن تكون سهلة على الغرافة، والهلاليون يدركون أهمية المباراة بالنسبة لهم، كونهم بحاجة إلى البطولة الآسيوية بعد أن حقق الفريق الأزرق الكثير من البطولات المحلية، ومن المتوقع أن تكون المباراة هجومية من الطرفين، وهذا ما يجعلها مفتوحة كونهما يبحثان عن الفوز، فالهلال يسعى إلى التأهل بالمركز الأول والغرافة يسعى إلى التأهل بأي مركز، فلذلك ستكون خطة الهلال بين (4/4/2) و(4/5/1) بوجود حسن العتيبي في حراسة المرمى ومن أمامه عبد الله الزوري وماجد المرشدي وأسامة هوساوي والكوري بيونغ، وفي خط الوسط الروماني رادوي وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب والسويدي فيلهامسون، في حال جاهزيته، الذي يشكل قوة في الجهة اليمنى أو عبد العزيز الدوسري، وفي المقدمة ياسر القحطاني وأحمد علي، كل هذه العناصر كافية لأن يكون الهلال في أفضل حال وقادرا على الفوز في أرضه. في المقابل؛ فإن فريق الغرافة خسر البرازيلي جونينيو كلاعب وسط الميدان، ويعتبر القائد بخبرته وحنكته الرياضية الطويلة، فالفريق القطري يعتمد على توجيهات جونينيو داخل الملعب، ولذلك سيفقد اللاعبون شخصا موجها لهم، بالإضافة إلى افتقاده الخطورة في الكرات الثابتة التي كانت تحضر مع البرازيلي سواء القريبة من المرمى أو الضربات الركنية، لكن بشكل عام وسط الغرافة فيه قوة بوجود عدد من اللاعبين المميزين، بالإضافة إلى يونس محمود في المقدمة الذي يتميز بتحركاته الخطرة وارتقائه الجيد في الكرات العالية، مما يجعله يكسب ويسجل الأهداف من خلالها، الفريق قد يكون خارج ملعبه أقل من مستوياته على أرضه، عكس الهلال الذي سيكون له قوة هجومية، ومن الممكن أن يستغل اندفاع الغرافة والبحث عن تسجيل هدف مبكر بحكم أن الهلال يمتلك عناصر تتميز بالسرعة في الكرات المرتدة، أخيرا يملك الهلال نسبة 60 في المائة مقابل 40 في المائة للغرافة، كون الهلال متميز هذا الموسم، بالإضافة إلى كون المباراة ستقام بين جماهيره.

الاستقلال الإيراني× النصر السعودي يعد الاستقلال من أقوى الفرق في آسيا وإيران، فهو يملك سلاحا قويا كونه يلعب على أرضه وبين جمهوره، في المقابل نجد أن النصر كسب المباراة الأخيرة أمام باختاكور الأوزبكي بالـ4، وجمع خلالها بين المستوى والنتيجة، بالإضافة إلى كون الروح المعنوية عالية جدا، لكن في مباراة الاستقلال لا بد أن يكون هناك وجود قوي وحضور ذهني عال للاعبين، أيضا يُتطلب وجود الهدوء والحذر في الكرات العالية التي يتميز بها الفريق الإيراني، ومحاور فريق النصر يجب أن تتحلى بالقوة والالتحام القوي كون الفريق المقابل يتميز بالبنية الجسمانية الجيدة، بالإضافة إلى التركيز الذي يجب أن يكون حاضرا من جانب النصر في هذه المباراة، كونه يلعب بأكثر من فرصة، والأهم لديه عدم الخسارة، وهذا يتطلب منه أن يمتلك الكرة أطول وقت ممكن ويتجنب كثرة الأخطاء حتى لا تكون هناك هجمات عكسية، ويفضل أن يشرك مدرب النصر في المقدمة سعود حمود ومن خلفه محمد السهلاوي والكويتي بدر المطوع كلاعب طرف، والأهم من ذلك وجود خالد الزيلعي خلفهم مع وجود محوري ارتكاز ثابتين، بالإضافة إلى مساندة قلبي الدفاع لهم، عموما إمكانية تأهل النصر قوية كونه يلعب بفرصتين، لكن لا بد أن يكون لاعبو النصر، كما ذكرنا، هادئين في المباراة، وأرى بأنهم يمتلكون فرصة الفوز بنسبة 75 في المائة مقابل 35 لفريق الاستقلال الإيراني.