عبد الله عطيف: أطمح للوصول إلى أبعد مما وصل إليه شقيقاي أحمد وعبده

قال إن ملامسة ذهب كولومبيا 2011 ليس مستحيلا.. وهدف التأهل للمونديال لا يوصف

TT

تتجه الأنظار نحو الكثير من اللاعبين الذين سيحظون بمراقبة الفيفا عندما تنطلق منافسات كأس العالم تحت سن 20 عاما في كولومبيا، حيث سيوجد في البطولة الكثير من اللاعبين الواعدين الذين سيضعون بصمتهم في كرة القدم العالمية في المستقبل، وسيحظى لاعب المنتخب السعودي عبد الله عطيف بمتابعة كبيرة من شقيقيه أحمد وعبده عندما يدخل أرضية ملعب سينتيناريو بمدينة أرمينيا لمواجهة المنتخب الكرواتي في 31 يوليو (تموز) المقبل، نظرا لأنهما اختبرا شعور المشاركة بالبطولة بعدما مثلا السعودية بكأس العالم تحت 20 عاما في الإمارات 2003.

«لن يكون هناك أفضل من شقيقي عبد الله لإسداء النصائح له قبل التوجه لكولومبيا»، هذه العبارات السابقة كانت افتتاحية لتقرير أورده موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وسلط من خلاله الضوء على نجم خط الوسط عبد الله عطيف الذي تنتظره مهمة صعبة بجوار زملائه في منتخب الشباب بنهائيات كأس العالم 2011 المقامة في كولومبيا، حيث قام موقع «فيفا» بمواجهة النجم الشاب عبد الله عطيف وشقيقيه عبده وأحمد. وتحت عنوان فرعي «ذكريات الطفولة» ذكر التقرير أن عبد الله عطيف كان في الحادية عشرة من عمره عندما شارك شقيقاه أحمد وعبده قبل ثماني سنوات، في تلك البطولة لعب الأخ الكبير أحمد أساسيا بمباريات المنتخب السعودي الثلاث، بينما شارك عبده كبديل في المباراة الثانية أمام المكسيك وكأساسي في المواجهة الأخيرة مع ساحل العاج، وبهذا الجانب يتذكر عبد الله مشاركة شقيقه في البطولة التي أقيمت بالإمارات: «لقد تابعت مشاركتهما على الرغم من أنني كنت في الحادية عشرة من العمر، قدم كلاهما مستوى جيدا في البطولة، ولكن المنتخب لم ينجح في التأهل، ولكنهما استفادا بشكل جيد من المشاركة حيث كانت فرصة كبيرة لهما باللعب بإحدى البطولات الكبرى، بالإضافة إلى فرصة للاحتكاك مع الكثير من المنتخبات».

ويستعيد أحمد، الشقيق الأكبر لعبد الله، ذكرياته في المشاركة بهذه البطولة: «لقد كانت ذكريات جميلة وحزينة في نفس الوقت، كان أمرا رائعا أن أشارك ببطولة كبيرة عالمية مثل كأس العالم تحت 20 عاما، ولكن بنفس الوقت تأثرنا للخروج من مرحلة المجموعات». مضيفا: «تركت كأس العالم لدينا آثارا إيجابية، أتذكر أن المباراة الأخيرة أمام ساحل العاج كانت الحدث الأكبر في نفوسنا، خصوصا وأننا كنا نحتاج إلى الفوز من أجل التأهل، وقدمنا مباراة كبيرة وأضعنا الكثير من الفرص السهلة، ولكن لم ننجح في تحقيق الفوز».

أما عبده عطيف فاعتبر المشاركة بكأس العالم تحت 20 عاما التي أقيمت في الإمارات 2003 دافعا كبيرا له سهّل عملية الوصول إلى المنتخب السعودي الأول، حيث يعتبر أحد أبرز لاعبي الوسط مع المنتخب السعودي في الوقت الحالي، وقال عبده: «كأس العالم تحت 20 عاما أعطتنا الدافع والثقة، وكان لدنيا فرصة للاحتكاك أيضا بمختلف الثقافات، حيث تعلمنا أمورا كثيرة من المشاركة، بالإضافة إلى ذلك عززت البطولة شخصيتي، وحصلت على دفعة كبيرة لمواصلة المشوار مع النادي والمنتخب». وعرج التقرير بالحديث عن دور عبد الله عطيف في تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى كولومبيا 2011، حيث ذكر تحت عنوان فرعي «دور حاسم» أن عبد الله عطيف لعب دورا كبيرا لتحقيق التأهل بعد أن شارك في المباريات الخمس في كأس آسيا تحت 19 عاما، وكان الهدف الذي سجله في مباراة ربع النهائي أمام المنتخب الأوزبكي حاسما، حيث عادل النتيجة قبل ثلاث دقائق فقط على نهاية المباراة، ليلجأ الطرفان إلى وقت إضافي سجل خلاله فهد الجهني هدف الفوز ليتأهل بذلك المنتخب السعودي إلى كأس العالم.

ويتذكر عبد الله مشاركته الآسيوية: «لقد كانت بطولة مميزة، وكان شعوري بتسجيل الهدف أمام المنتخب الأوزبكي لا يوصف، حيث لم أستطع أن أعبر عن الفرحة بالهدف، والحمد الله نجحنا في النهاية بتحقيق الفوز والتأهل لكولومبيا».

ولن تكون مهمة عبد الله ورفاقه في كولومبيا سهلة، حيث أوقعت القرعة المنتخب السعودي بالمجموعة الرابعة إلى جانب منتخب كرواتيا رابع كأس الأمم الأوروبية للشباب، وأبطال أفريقيا منتخب نيجيريا، والوافد الجديد منتخب غواتيمالا، ولكن على الرغم من ذلك اعتبر عطيف الصغير أن أحد أهداف المنتخب السعودي ستكون كبيرة، حيث يطمح لتحقيق نتيجة أفضل من التي حققها شقيقه، ولم لا؟ مواصلة المشوار حتى النهاية والفوز بكأس العالم. وقال عبد الله: «بكل صراحة قام الاتحاد السعودي بالتعاقد مع المدرب البرازيلي روجيريو الذي وصل لنهائي البطولة ذاتها في 2009، هدفنا ليس مستحيلا وهو مواصلة المشوار نحو المباراة النهائية، كل المنتخبات لها حق المنافسة وأتمنى أن نحقق هدفنا».

وأخيرا سلط تقرير موقع الفيفا لكرة القدم الضوء على عائلة عطيف الكروية وتحت عنوان فرعي «جينات كروية»، ذكر بأن عائلة عطيف تشكل حالة فريدة مع نادي الشباب السعودي والمنتخبات الوطنية في السعودية، فإلى جانب الثلاثي أحمد وعبده وعبد الله يشارك مع الشباب والمنتخب الأولمبي أيضا المهاجم صقر عطيف بالإضافة إلى لاعب الوسط علي، ويرى الأخ الأكبر أحمد أن الموهبة موجودة بشكل فريد لدى أشقائه، خصوصا وأن تعلقهم بكرة القدم شيء متوارث لدى العائلة، وقال: «لدينا الموهبة، وهي هبة من الله سبحانه وتعالى، حبنا لكرة القدم هو وراء تعلقنا بها، وأعتقد أنه من النادر رؤية أمر كهذا في كرة القدم».

وعن النصائح التي يوجهها أحمد إلى شقيقه الأصغر عبد الله يقول: «أتمنى أن يكون جاهزا بدنيا وذهنيا للمشاركة في كولومبيا، خصوصا وأن المشاركة بكأس العالم تحت 20 عاما فرصة قد لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر، وآمل أن يكون لديه الثقة الكافية بإمكانيته نظرا لموهبته». أما عبده فتحدث عن موهبة شقيقه الصغير واعتبر أنه يستطيع إفادة المنتخب السعودي بمشاركته في كولومبيا 2011 إذا ما نجح في تلافي نقاط ضعفه، وقال: «بحكم متابعتي له منذ صغره، عبد الله يمتلك فكرا كرويا عاليا ولديه القدرة على تنظيم الفريق بأسلوبه ورؤيته للملعب، كما أنه يتميز بالتفكير السريع والتمريرات المتقنة، ولكن أتمنى أن يركز أكثر على التسديد المحكم والتمريرات الطويلة، وهي نقاط الضعف التي يجب أن يعمل عليها».

ولا ينكر عبد الله فضل شقيقيه الكبيرين عليه، حيث كشف عن الاجتماعات التي تحدث بينهم من أجل تقييم أداء كل لاعب من العائلة بعد المباريات، متمنيا في نفس الوقت مواصلة مشواره الكروي بنجاح، وقال: «لقد ساعداني بشكل كبير، حيث يقدمان لي الكثير من النصائح التي ستفيدني في مسيرتي الكروية، وحلمي هو المشاركة بكأس العالم وأتمنى أن أحصد الكثير من الألقاب وأسير على خطى أحمد وعبده».