باليرمو يبدد أحلام الميلان في تحقيق ثنائية الموسم ويبعده عن نصف نهائي كأس إيطاليا

عاد إلى النهائي بعد غياب دام 32 عاما.. طرد فان بوميل وبوفو.. وأليغري طالب بجزائية لإبرا

TT

نجح فريق باليرمو في حرمان نظيره الميلان، بطل الدوري المحلي هذا الموسم، من إدراك أحلامه بالوصول إلى نهائي كأس إيطاليا وتحقيق ثنائية الفوز بالدوري والكأس بعد أن تغلب عليه بنتيجة 2/1 في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول من أمس (الثلاثاء) في باليرمو ضمن إياب نصف نهائي البطولة ذاتها. جدير بالذكر أن نتيجة لقاء الذهاب في ميلانو كانت التعادل الإيجابي بين الفريقين 2/2. انتهى الشوط الأول أول من أمس بالتعادل السلبي ثم شهدت الدقيقة 18 من الشوط الثاني الهدف الأول لفريق باليرمو عن طريق لاعبه ميلياتشو ثم ضاعف بوفو، مدافع الفريق، النتيجة في الدقيقة 28 عن طريق ضربة جزاء بينما أدرك السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لاعب الميلان، هدف حفظ ماء الوجه لفريقه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. شهد اللقاء حالتي طرد، الأولى كانت من نصيب فان بوميل، لاعب الميلان، في الدقيقة 27 من الشوط الثاني نتج عنها ضربة الجزاء التي سجلها بوفو الذي تعرض بدوره للبطاقة الحمراء بعد دقيقة من تسديده لهدف فريقه الثاني بسبب خطأ فني ارتكبه ضد باتو، مهاجم الميلان. وهكذا حجز فريق باليرمو مكانه في المباراة النهائية في انتظار الفائز من مباراة الإنتر وروما. لقد كانت ليلة أول من أمس رائعة بالنسبة لباليرمو الذي وصل للمرة الثالثة في تاريخه إلى نهائي كأس إيطاليا بعد غياب دام 32 عاما.

أهم الأعمال: لقد أنشدت جماهير باليرمو ورقصت في ملعب استاد باربيرا بعد تأهل فريقها إلى نهائي بطولة الكأس الإيطالية ووجهت المزيد من التصفيق الحار إلى ميلياتشو وبوفو صاحبي الهدفين. وقد أعرب ماوريتسيو زامباريني، رئيس نادي باليرمو، عن سعادته بهذا الفوز وتأهل فريقه إلى نهائي بطولة كأس إيطاليا التي دائما ما كانت تعادلا، عند رئيس نادي باليرمو، بطولة دوري الأبطال. وصرح زامباريني عقب المواجهة قائلا: «لم أتابع المباراة في الاستاد ولكنني سعيد بالنتيجة، لقد كانت ليلة لا تنسى بالنسبة إلى وإدارة النادي وجماهير الفريق أيضا. سنفوز كذلك بالمباراة النهائية؛ لأن فوز ليلة الثلاثاء رائع إذا ما اكتمل فحسب بحسم اللقاء الأخير ورفع الكأس. حينها سيحمل الأمر نفس المشاعر التي انتابتنا بعد الصعود إلى دوري الدرجة الأولى في عام 2004. ولقد بات أيضا تأهل الفريق إلى إحدى البطولات الأوروبية في الموسم المقبل قريبا للغاية».

المشاعر: إن مباراة نهائي أي بطولة دائما ما تكون مليئة بالابتسامات، وديليو روسي، مدرب باليرمو، الذي فاز من قبل مع فريق لاتسيو ببطولة كأس إيطاليا، توجه عقب اللقاء بالشكر إلى لاعبي فريقه الحالي قائلا: «أعتقد أننا نجحنا خلال مباراتي الذهاب والعودة في تحديد النتيجة. أنا سعيد من أجل جماهير هذا الفريق والجزيرة بأكملها والجنوب أيضا. سعادة لا توصف أن تلعب في هذا الاستاد وهو يعج بالمشجعين عن بكرة أبيه. إنني فخور حقا بهؤلاء اللاعبين، لقد أثبتوا أن لديهم صفات أخلاقية عالية فضلا عن كونهم فريقا بمعنى الكلمة. تجديد عقدي مع باليرمو؟ عمل المدرب مع الفريق لا يتوقف على النتائج فحسب، سيتم تقييم أدائي مع رئيس النادي من خلال ما حصلت عليه خلال الموسم». حاسم: وقد أضاف جوليو ميلياتشو، لاعب وسط باليرمو الذي كان حاسما في المباراة كما كان من قبل في الكثير من المباريات، عقب اللقاء قائلا: «شعور لا يصدق، أنا موجود مع هذا الفريق منذ أربعة مواسم، ودائما ما تمنيت خوض نهائي بهذا القميص. تمسكنا بالفوز بهذا اللقاء بشكل خاص لأن هذا الموسم كان صعبا بالنسبة إلينا لأسباب عدة. كنا نود تحقيق هذا الانتصار من أجل جماهير الفريق وأنفسنا والمدرب أيضا. هل سنفوز بالكأس؟ الشهية تأتي مع الأكل..».

وعلى الجانب الآخر، لم ينجح ماسيمليانو أليغري، مدرب الميلان، في قيادة فريقه نحو تحقيق ما لم يحققه من قبل حتى مع أكثر المدربين براعة، وهو الفوز ببطولتين إيطاليتين في موسم واحد. لقد فقد الميلان حلمه في بلوغ نهائي بطولة كأس إيطاليا على ملعب باربيرا الذي كان من المفترض أن يشهد تحطيم الميلان لعقدة لازمته منذ الكثير من السنوات، فالميلان لم يحقق الفوز في باليرمو خلال مباريات الدوري المحلي منذ ست سنوات، أما في مباريات الكأس فالوضع أفضل بعض الشيء ولكنه غير كاف.

رسائل: ربما أن السبب الوحيد المنطقي في نهاية المباراة بهذه النتيجة هو أن الميلان قد دخل إلى اللقاء وهو منشغل بفرحته بحسم الدوري المحلي لصالحه دون التمعن في نتيجة لقاء الذهاب 2/2 التي لم تكن حاسمة. وقد أشار أليغري، عقب المواجهة يوم أول من أمس إلى وجود ضربة لصالح المهاجم السويدي إبراهيموفيتش لم يقم حكم المباراة باحتسابها. وقال: «دون الرغبة في إثارة المشكلات، لعبة إبرا كانت واضحة واللائحة تقول لو أن الحكم أتاح الفرصة للمهاجم ولم يتمكن من إدراك الهدف يتم احتساب ضربة جزاء ويتعرض لاعب الفريق المنافس للطرد». تجدر الإشارة إلى أن اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كان قد حصل على الكرة واتجه بها نحو مرمى الخصم وتعرض إلى خطأ من جانب غويان، مدافع باليرمو، إلا أنه تماسك ولم يسقط، وربما كانت اللعبة تحتاج إلى ضربة جزاء في حال سقوط إبرا، ولكن حكم المباراة فضل إتاحة الفرصة وسدد زلاتان، بالفعل، الكرة غير أنها ارتطمت بالقائم. ويواصل أليغري: «فريق باليرمو يتمتع بالكثير من المزايا، لقد قدم مباراة رائعة وتضحيات كبيرة. لقد كان يرغب في العودة إلى اللقاء وبالفعل كان رائعا في القيام بذلك. أما نحن فلم نستغل الكثير من الفرص التي أتيحت لنا.

لقد بدأنا اللقاء بشكل جيد وربما كان من الممكن أن نحرز هدف التقدم عن طريق البرازيلي روبينهو، ولكن للأسف، الأمور لم تسر على هذا النحو. أنا سعيد، على أي حال، بما قدمه لاعبو فريقي خلال المباراة. الندم الحقيقي يكمن في استقبال شباكنا لهدفين في مباراة الذهاب. إن محاولة اللعب ومعالجة تصحيح الأوضاع أمام جمهور بهذا الشكل كان أمرا صعبا للغاية». واختتم أليغري تصريحاته قائلا: «لا أعلم كيف كانت ستصبح النتيجة لو أن جميع لاعبي الميلان كانوا متاحين للمشاركة، ربما لم نكن لنستقبل ذلك الهدف الثاني الذي منعنا من العودة سريعا إلى اللقاء».