الأخضر السعودي يعيش 40 يوما بلا مدرب.. والقلق ينتاب الشارع الرياضي

تصفيات كأس العالم 2014 على الأبواب.. والأنباء تتضارب ما بين باوزا وبيليسا وتباريز

TT

ما زال الغموض يكتنف هوية المدير الفني المقبل للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي سيحل خلفا للمدرب الوطني ناصر الجوهر الذي قدم استقالته فور خروج المنتخب السعودي من نهائيات كأس أمم آسيا 2011، بعد أن تسلم المهمة بشكل مؤقت خلفا للبرتغالي بيسيرو الذي تمت إقالته بعد إخفاقه في أول مباراتين خلال البطولة الآسيوية وعجزه عن الوصول بالأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم 2010 لأول مرة منذ عام 1994.

وعلى رغم مضي فترة ليست بالقصيرة على مراسم قرعة تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 التي جرت في 30 مارس (آذار) الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور التي أوقعت الأخضر السعودي في مواجهة منتخب هونغ كونغ (ذهابا وإيابا)، حيث مضى على معرفة هوية المنتخب الذي سيواجه الأخضر السعودي في الدور الثاني من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 أكثر من 40 يوما، إلا أن مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يكشفوا عن هوية المدرب الذي سيقود الأخضر في مشواره المقبل، وظل الحال كما هو عليه ومشابها لما كان بعد الخروج من بطولة آسيا الماضية.

وكانت وسائل الإعلام السعودية تداولت عدة أسماء تدريبية مرشحة لتسلم زمام الأمور في الأخضر السعودي، حيث حضر الكثير من الأسماء مثل الأرجنتيني باوزا الذي سبق له العمل في السعودية مع فريق النصر في تجربة ناجحة، بالإضافة إلى مواطنه مارسيلو بيليسا الذي استقال مؤخرا من تدريب منتخب تشيلي بعد أن قاده في نهائيات كأس العالم 2010 وقدم خلالها مستويات بهرت المتابعين الرياضيين لمنتخب تشيلي، إضافة للهولندي لويس فان غال الذي قدم استقالته مؤخرا من تدريب فريق بايرن ميونيخ الألماني بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا والأوروغوياني أوسكار تباريز الذي يدرب منتخب بلاده.

ويفيد متابعون رياضيون بأن تأخر الإعلان عن هوية المدرب الجديد يعود لأسباب متعددة منها، حرص مسؤولي الكرة السعودية على التعاقد مع مدرب من فئة الـ«5 نجوم»، وهذا ما لا يمكن تحققه وسط الموسم، مما يعني أننا سنكون بحاجة إلى انتهاء المنافسات الكروية في العالم حتى تكون الفرصة سانحة للتعاقد مع أي مدرب تقع عين المسؤولين عليه، بينما يذهب بعض من المتابعين الرياضيين إلى أن سوء الأوضاع الأمنية في المنطقة العربية يقف عائقا كبيرا عن حضور أي اسم تدريبي كبير للمنطقة في الوقت الراهن.

وفي الوقت الذي يتفاءل فيه السعوديون عن المرحلة المقبلة لمنتخب بلادهم بعد التغيير الذي طرأ على الكرة السعودية بعد تولي الأمير الشاب نواف بن فيصل زمام رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلفا للأمير سلطان بن فهد، فإنه في المقابل ينتابهم (أي السعوديين) شعور من الخوف بعد التأخر عن كشف هوية المدير الفني الجديد الذي سيقود الأخضر السعودي في المرحلة المقبلة التي تتطلب جهدا كبيرا، ولن تتحمل أي إخفاق نظير الكبوة الأخيرة التي حصلت للأخضر السعودي بعد ابتعاده عن المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 وخروجه كذلك من دور المجوعة فيك كأس آسيا الأخيرة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الوقت يمضي سريعا صوب أول مباراة تنتظر الأخضر في مشواره المقبل نحو مونديال العالم 2014 في البرازيل، حيث لم يتبق إلا أقل من 75 يوما عن أول مباراة رسمية تنتظر الأخضر، وهي مواجهة الذهاب أمام منتخب هونغ كونغ، وذلك في 23 من شهر يوليو (تموز) المقبل، وأكثر ما يخشاه الرياضيون في السعودية أن يمر الوقت سريعا دون التعاقد مع مدرب جديد، ويجد مسؤولو الأخضر أنفسهم وقتها في وضع حرج قبيل خوض المعركة المهمة نحو مونديال 2014.