برشلونة يحتفل ببطولة الدوري الإسباني وعينه على نهائي أوروبا

بعد حسم اللقب للمرة الثالثة على التوالي وجه اهتمامه إلى مانشستر يونايتد

TT

وصف جوسيب غوارديولا، مدرب برشلونة، ومهاجمه ليونيل ميسي، هداف الفريق، اللقب الثالث للفريق على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بأنه الأصعب بعدما ضمن الفريق التتويج بتعادله 1 - 1 خارج أرضه مع ليفانتي. واللقب هو الثالث لبرشلونة في الدوري في ثلاثة مواسم، لكن الأداء لم يكن قويا بعد أن خرج الفريق بنقطة التعادل من استاد سويداد دي بلنسية، الذي شهد تتويجه باللقب أيضا عام 2005.

ويحصل اللاعبون الأساسيون لبرشلونة على فترة راحة، قبل انطلاق الاستعدادات المكثفة للمباراة المصيرية أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي على ملعب ويمبلي في نهائي دوري أبطال أوروبا في 28 مايو (أيار) الحالي. وأوضح غوارديولا: «الآن أمامنا وقت كاف للاستعداد لنهائي دوري الأبطال، مباراة العام بالنسبة لنا».

وبتعادله، رفع برشلونة رصيده إلى 92 نقطة قبل جولتين من النهاية ليتفوق بست نقاط على غريمه التقليدي، ريال مدريد. كما يتفوق برشلونة على ريال 6 - 1 في سجل المواجهات المباشرة بينهما. وقال غوارديولا للصحافيين: «الفوز بالدوري كان صعبا للغاية ويمنحنا سعادة كبيرة. كنا رائعين في ثلاثة أرباع الموسم لكننا في الربع الأخير عانينا لتسجيل الأهداف»، وأضاف: «معاناتنا من تراجع في المستوى مع نهاية الموسم سببها بالتأكيد هو العدد الهائل من المباريات التي خضناها خلال العامين الماضيين. لم نتوقف تقريبا عن اللعب».

وسجل ميسي، أفضل لاعب في العالم، 31 هدفا في الدوري هذا الموسم. وقال ميسي: «أنا سعيد لأنه كان لقبا صعبا للغاية. كان علينا بذل جهد كبير لكي نتوج، والأهم أنه ضد غريم رائع مثل ريال مدريد. علينا الآن الاستمتاع باللقب»، وفي ثلاثة مواسم لغوارديولا كمدرب لبرشلونة، وهي أول مهمة له مع فريق في دوري الأضواء، حصد الفريق الكتالوني تسعة ألقاب بينها ثلاثة في الدوري وواحد في دوري أبطال أوروبا وواحد في كأس الملك.

ووصل برشلونة لقبل نهائي دوري الأبطال في المواسم الثلاثة مع غوارديولا وسيواجه مانشستر يونايتد في المباراة النهائية في لندن في 28 مايو. وتضم تشكيلة برشلونة ثمانية من لاعبي منتخب إسبانيا الذين رفعوا كأس العالم في جنوب أفريقيا العام الماضي.

وعانى برشلونة بسبب الإصابات، خاصة في خط الدفاع حيث غاب كارليس بويول وادريانو كوريا وماكسويل إلى جانب ايريك أبيدال، الذي احتاج لجراحة في الكبد.

وقال غوارديولا وهو يتطلع للموسم الجديد: «نحتاج لتعزيز صفوفنا في بعض المراكز.. هناك أشياء يمكننا تطويرها»، وفي مباراة ليفانتي شارك أبيدال في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ عودته من الإصابة، ووصف غوارديولا عودة مدافعه الفرنسي بأنها أبرز لحظات الموسم. وأضاف: «أسوأ جزء في الموسم كان ما حدث لأبيدال. لكن تعافيه كان أفضل شيء».

من جهته، أشاد ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة، بالجهد المضني الذي بذله اللاعبون في طريقهم لإحراز لقب الدوري الإسباني للمرة الثالثة على التوالي.

وقال روسيل لمحطة «كانال بلاس»: «إنها لحظة سعيدة للغاية لجماهير برشلونة، لقب الدوري له مذاق خاص، لقد أحرزناه من خلال الكثير من العمل الشاق، لقد قدمنا نموذجا رائعا». وأوضح: «كرئيس للنادي أشعر بفخر شديد لما حققناه، جميع الأعضاء والمشجعين لديهم كافة الأسباب ليصبحوا فخورين أيضا، من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما أشعر به، لاعبونا أظهروا قيمتهم الحقيقة داخل الملعب».

وأبدى كارلس بويول، قائد فريق برشلونة، سعادة بالغة بعد فوز فريقه بلقب الدوري الإسباني للمرة الثالثة على التوالي. وتعادل برشلونة على ملعب ليفانتي 1/1 مساء أمس الأربعاء ليحسم لقب الدوري الإسباني قبل جولتين على النهاية. ولم يشارك بويول في المباراة حيث فضل المدرب جوسيب غوارديولا منحه راحة سلبية، ولكن ذلك لم يمنعه من التعبير عن فرحته الشديدة باللقب الغالي.

وقال بويول لصحيفة «آس»: «علي أن أحتفظ بهدوئي، ولكني سعيد للغاية بهذا اللقب، إنه أمر غريب بعض الشيء نظرا لأنني لم أشارك وأجبرت على متابعة المباراة من المدرجات، ولكني سعيد بالفوز مجددا بلقب الدوري الإسباني». وأشار بويول إلى أن «جميع ألقاب الدوري التي أحرزناها كانت مهمة بالنسبة لي، لقد عملنا بشكل شاق لتحقيق ذلك، ولكننا سنحصل على راحة للاحتفال قليلا قبل التركيز التام على نهائي دوري الأبطال».

وأهدى صانع الألعاب الدولي تشافي هرنانديز، نجم فريق برشلونة، لقب الدوري إلى الجماهير الوفية لإقليم كتالونيا. وقال تشافي عقب نهاية المباراة: «كما هو الحال دائما، الصراع في الدوري كان صعبا ولكن هذا الفريق يمتلك الكثير من المواهب».

وتابع: «يجب أن نهنئ مدينة برشلونة بأكملها لأننا جميعا فريق واحد كبير، الجماهير تستحق حبنا لها وسنحتفل معهم في الشوارع».

وحول أحداث المباراة، تقدم لاعب الوسط المالي سيدو كيتا بهدف لبرشلونة في الدقيقة 27 من ضربة رأسية إثر تمريرة متقنة من تشافي. وتعادل فيليبي كايسيدو لليفانتي في الدقيقة 40، مستغلا الخطأ الفادح للمدافع الدولي جيرارد بيكيه الذي أخفق في إرجاع الكرة إلى الخلف لحارس فريقه فيكتور فالديز.

وكان ريال مدريد سحق خيتافي بأربعة أهداف نظيفة، سجل منها البرتغالي كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) الثلاثاء الماضي. وبدا برشلونة مضجرا وباهتا في المباراة ومفتقرا إلى القوة الذهنية والجسدية، ولكن حصد ما جاء من أجله، حيث انتزع نقطة التعادل التي أبقت على كأس الدوري الإسباني داخل خزانة كامب نو.

وخرجت احتفالات صاخبة في شوارع كتالونيا عقب إطلاق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة. وقبل انطلاق المباراة تم الوقوف دقيقة حدادا على ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة لوركا في إقليم مورسية في وقت سابق.

وفي المباريات الأخرى، ازداد موقف ريال سرقسطة تأزما بعد هزيمته أمام مضيفه ريال سوسيداد 1/2، بينما تعادل الميريا مع فياريال سلبيا. سجل راؤول تامودو وميكيل ارانبورو هدفي سوسيداد، بينما سجل فرنانديز جابي الهدف الوحيد لسرقسطة.

وتجمد رصيد سرقسطة عند 39 نقطة في المركز الثامن عشر، فيما رفع سوسيداد رصيده إلى 44 نقطة في المركز الثاني عشر. وفي مباراة الأخرى، رفع فياريال رصيده إلى 62 نقطة في المركز الرابع مقابل 27 نقطة لالميريا في المركز العشرين الأخير، بعد أن ضمن الفريق الهبوط لدوري الدرجة الثانية. وتعادل بلنسية مع مضيفه إسبانيول 2/2، ليفقد نقطتين ثمينتين.

وتقدم روبرتو سولدادو بهدف لبلنسية بعد مرور تسع دقائق، ثم تعادل بابلو اوسفالدو لإسبانيول بعد عشر دقائق فقط. وأضاف خوان ماتا الهدف الثاني لبلنسية في الدقيقة 25، ثم تعادل ايرنستو جالان لإسبانيول في الدقيقة 75. ورفع بلنسية رصيده إلى 67 نقطة في المركز الثالث مقابل 49 نقطة لإسبانيول في المركز الثامن.

وهبط هيركوليس رسميا إلى دوري الدرجة الثانية بعدما فرط في تقدمه 2/صفر وارتضى بالتعادل مع ضيفه ريال مايوركا 2/2.

ولحق هيركوليس بالميريا إلى دوري الدرجة الثانية، في انتظار العضو الثالث في قائمة الهابطين، من بين سرقسطة وخيتافي وديبورتيفو لاكورونا. وقلب أوساسونا الطاولة على ضيفه إشبيلية، ونجح في تحويل تأخره بالهدفين اللذين حملا توقيع الفارو نيجريدو ورد خافيير كاموناس بهدفين لأوساسونا قبل أن يخطف ديان ليكيتش هدف الفوز 3/2 لأصحاب الأرض. ورفع أوساسونا رصيده إلى 44 نقطة في المركز الحادي عشر بينما تجمد رصيد إشبيلية عند 52 نقطة في المركز السابع.