جماهير باليرمو تستعد للزحف إلى روما لمساندة فريقها في نهائي الكأس

غاسبيريني أبرز المرشحين لخلافة ديليو روسي في تدريب الفريق

TT

لم تكتب بعد الكلمة الأخيرة في مستقبل ديليو روسي، المدير الفني لفريق باليرمو، فما زال هناك نهائي كأس إيطاليا يتعين عليه خوضه مع الفريق وهناك مشروع طموح ينبغي إطلاقه. لكن بين المدرب وماوريتسيو زامباريني، رئيس النادي، من غير المجدي إخفاء ذلك، لا يزال مفتوحا الجرح الذي تسبب فيه إقالة روسي في 27 فبراير (شباط) الماضي والجدل حول أمراض خط الدفاع، ثاني أسوأ دفاع في دوري الدرجة الأولى. إذن، انتصار مدو في نهائي الكأس قد يقرب بين الطرفين، ومع ذلك، فإن عدم الاكتراث الواضح والمتبادل أقرب إلى أن ينهي علاقة المدير الفني صاحب الأرقام القياسية.

موعد: أبطال هذا العام لرواية عشناها ما بين الانتصارات التي لا تنسى والإخفاقات المدوية، اتفق روسي وزامباريني أمام الجميع على موعد في نهاية الموسم، تقريبا للرغبة في المراوغة في الحديث عن هذا الموضوع. وقد يدخلان معا في المستقبل، لكن بشرط يمليه ديليو روسي هذه المرة، وهو ضرورة وضع المدير الفني في قلب مشروع طويل الأجل وليس تلك التهاني البسيطة على أكثر مقاعد المدربين سخونة في إيطاليا. إنها ليست فقط مسألة علاقة بين الشخصيتين.

وقد صرح المدير الفني، في أعقاب التأهل إلى نهائي كأس إيطاليا قائلا: «أين سأدرب العام المقبل؟ لدي عقد ينتهي هذا الموسم وسأبني المستقبل بما أقوم به هنا، فأول تقييم للمستقبل سيكون مع رئيس النادي، لأنه من السليم هكذا. ماذا أعني بمشروع؟ الوضوح بشأن الميزانية، واللاعبون والأهداف التي ينبغي الوصول إليها، إذا اتفقنا، فإننا سنواصل معا، وإلا سيودع بعضنا بعضا. لكن لماذا تحدثونني بعدها عن فرق أخرى؟ إنني أدرب فريق باليرمو، يبدو أنكم تريدون ترشيحي لتدريب بعض الفرق!».

بدائل: بالطبع، روسي غير مرتبط بعد مع أندية أخرى، فمن الممكن أن يدرب نابولي أو روما الموسم المقبل، إلا أنه من المبكر قول ذلك. الإبقاء على النجم خافيير باستوري في انتظار دوري الأبطال قد يضطره إلى التفكير جيدا في الأمر. من جانبه، اتصل زامباريني مباشرة بالمدرب جان بييرو غاسبيريني، ويقيم في الوقت ذاته ترشيح كل من مارينو (مدرب بارما)، وسانينو (فاريزي)، وأوتيري (نوتشيرينا) وأتزوري (ريجينا). وبعد الإعلان عن توقيع المهاجم إيران زاهافي (هابويل تل أبيب)، أعلن رئيس النادي رسميا شراء المدافع الشيلي كارلوس لابرين ولاعب الوسط المجري آدم سيمون. ويرى معظم جماهير باليرمو أن المدير الفني أقرب للرحيل منه إلى التجديد، لكن الكلمة الأخيرة سيكتبها نهائي كأس إيطاليا، أمام الإنتر، على الملعب الأولمبي الذي شهد روسي منتصرا في عام 2009 بركلات الجزاء ومباراة لاتسيو - سمبدوريا، وفي تلك المرة ودع الرئيس كلاوديو لوتيتو منتصرا، والقصة نفسها قد تتكرر.

إلى ذلك، تواصلت الاحتفالات في مدينة باليرمو، بعد تأهل فريقها إلى نهائي الكأس، بعدما حقق المفاجأة وأقصى الميلان بطل إيطاليا لهذا الموسم، في موقف يعيد إلى الأذهان فرحة التأهل إلى دوري الدرجة الأولى عام 2004، وتغني الجماهير بأنشودة بطولة «الدوري الأوروبي»، بعدما صارت مؤكدة بتأهل الإنتر إلى النهائي. سعادة اليوم التالي للفوز على الميلان في استاد باربيرا ظلت كما هي، وبدأ العد التنازلي فعلا من أجل زحف جماهير باليرمو نحو الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما، وفي 29 مايو (أيار) الحالي بإمكان الفريق أن يحجز تذكرة لبكين، حيث كأس السوبر الإيطالية.

حلم: شركات رحلات ومواقع إنترنت شهدت إقبالا شديدا أول من أمس لحجز تذكرة الطائرة للعاصمة الإيطالية، علاوة على مجموعات منظمة بصدد إعداد حافلات ورحلات طيران قصيرة، إنه سباق لا يتوقف. هناك أيضا من لديه بالفعل تذكرة لبكين، لكنه لا يقول ذلك خوفا من التشاؤم. الحماس وصل إلى عنان السماء.

أضاءت الألعاب النارية سماء باليرمو يوم الثلاثاء، التي أطلقتها جماهير النادي ابتهاجا بفوز الفريق، إنه احتفال شعبي لا ينسى. كلمات النجم باستوري، الذي سيتوقف على وجوده العام المقبل في باليرمو انتعاش الاشتراكات لحضور المباريات، تعد موسيقى على آذان الجماهير: «إننا سعداء جدا، لو لعبنا كما نعرف فبإمكاننا الفوز في النهائي».

ويضيف الظهير بالزاريتي: «لا ندرك بعد كيف كانت جميلة أمسية الثلاثاء، فقد ركزنا على هدف تاريخي، ولا يمكن وصف الفرحة. يوم 29 مايو سيشهد أول نهائي على مستوى عال بالنسبة إليّ، فهي مباراة مذهلة، مليئة بالمشاعر القوية جدا».