اليوفي يرصد 200 مليون يورو طمعا في العودة إلى مصاف الكبار في غضون 4 سنوات

ماتزاري الأقرب لخلافة ديل نيري.. والجماهير تحلم بفياس بواس مدرب بورتو البرتغالي

TT

الآن، بإمكان جماهير فريق يوفنتوس البدء في الحلم حقا، ويضع نادي السيدة العجوز على طريق سوق الانتقالات المقبلة بخزائن ممتلئة. ليكن واضحا، الأموال لن يتم إهدارها، لكن الهدف هو استغلالها على أفضل نحو لتدعيم الفريق. كل شيء يأتي من زيادة رأس المال التي ستخضع لموافقة اجتماع مجلس الإدارة غير العادي الذي تمت الدعوة إليه يوم 23 يونيو (حزيران) المقبل.

رصيد بلا حدود: يوم أول من أمس، أقر مجلس الإدارة النتائج المتوالية حتى 31 مارس (آذار)، (43.4 مليون يورو أقل، وميزانية في 30 يونيو من المفترض أن ينتهي الموسم بخسارة قدرها 60 مليون يورو)، كما حدد الخطوط الإرشادية لخطة يتم تنفيذها على أربع سنوات، فبإمكان يوفنتوس العودة إلى المنافسة فورا في إيطاليا على جميع المستويات، وبعدها يتم سد الفجوة مع الفرق الأوروبية الكبرى في غضون ثلاثة أو أربعة مواسم. الخطة، التي كان قد وصفها جون إلكان رئيس مجموعة إكسور (خزينة عائلة أنييلي المالكة للنادي) بـ«الطموحة»، ستغطي إذن فترة زمنية حتى موسم 2014 - 15. وسيقيم المجلس تحديدا فرضية زيادة رأس المال في حالة الضرورة، هذا لأن جون إلكان نفسه أبدى استعداده لمساندة عمل ابن عمه أندريا أنييلي رئيس النادي وبيبي ماروتا مدير عام النادي تماما. إننا بصدد الحديث عن دعم قدره 100 أو 120 مليون يورو، علما بأن سوق الانتقالات قد يبدأ فورا، بفضل الاستغناء عن لاعبين مهمين وكذا الاحتياطي الموجود في الخزينة (قيمته 71 مليون يورو) و210 ملايين يورو رصيد بنكي للنادي، منها 30 مليونا مستخدمة الآن. الاستاد الجديد؟ من المتوقع ترتفع عوائده إلى 20 مليون يورو، أي أكثر من 15 مليونا مقارنة باليوم. ومنوط بالإدارة الفنية توزيع الاستثمارات، بطريقة من شأنها أن تبدأ الإمكانية في التحرك باستقلالية خلال فترة وجيزة.

وداعا بلان، أهلا ماتزيا: إلى ذلك، ترك جان كلاود بلان مهامه كعضو منتدب للنادي وسلم استقالته كمدير عام للنادي. كان قد تم تكليف بلان، الذي يظل في مجلس الإدارة، بمهمة خاصة من أجل إنجاز الاستاد الجديد حتى 30 سبتمبر (أيلول) المقبل. في الوقت نفسه، أعلن المجلس عن العضو المنتدب وهو المستشار ألدو ماتزيا، وهو إداري يحظى بثقة جون إلكان الكاملة. وقال بلان «افتتاح الاستاد الجديد يعد مرحلة أساسية في مستقبل اليوفي. اليوم، تركت مهمتي كعضو منتدب لتسهيل تعيين ماتزيا. استبقت التحرك المتوقع على أي حال بنهاية الموسم، وهو تحرك تتقاسمه معي إدارة النادي والرئيس. عموما، سأتولى مهمة الاستاد الجديد حتى نهاية سبتمبر». وبعدها؟ يتابع «ربما تكون هناك استادات أخرى يمكن إنشاؤها..».

كما يأتي شكر أندريا أنييلي، فقد صرح رئيس النادي على هامش افتتاح معرض الاستاد «مشروع الاستاد الجديد هو الأول في إيطاليا، وسيسمح لنا باللحاق بالمنافسين في أوروبا وسيضمن لنا عائدات ثابتة إضافية، والفضل يرجع للعمل الذي قام به بلان».

هناك أموال جاهزة سيتم استثمارها قريبا، فهناك عقد لثلاث سنوات براتب قدره 4 ملايين إضافة إلى المكافآت لأندريا بيرلو، الذي أعرب عن استعداده للانتقال في حالة عدم تجديد الميلان لتعاقده معه، ويعد مونتوليفو هو البديل الأول في حالة فشل ضم بيرلو. بعد ذلك ضربة كبيرة: في الهجوم. الخطة الأولى، سعي نحو واحد من بين أغويرو وتيفيز وبنزيمة. الخطة الثانية، هجوم على باليرمو، مقابل أموال كثيرة ولاعبين من بين ثلاثة أماوري وجوفينكو وباللادينو من أجل ضم خافيير باستوري وماوريتسيو بينيللا.

من جهة أخرى، وعلى صعيد الإشراف الفني على تدريبات الفريق، سيقرر اليوفي خلال خمسة أو ستة أيام لمن يعهد بمسؤولية التدريب خلال الموسم القادم. فقد انخفضت أسهم ديل نيري المدرب الحالي للفريق في البقاء في منصبه بعد تعادله مع فريق كييفو في الجولة 36 من الدوري الإيطالي وإضاعته لفرصة جديدة لاحتلال المركز الرابع وبالتالي إهداره لفرصة التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم وزيادة احتمالات غيابه عن بطولة الدوري الأوروبي. وكان مسؤولو نادي اليوفي قد اعتقدوا حتى النهاية بإمكانية تنفيذ المشروع الذي وضعوا أساسه مع بداية هذا الموسم والذي ينص على بقاء ديل نيري كمدرب للفريق لموسمين يقوم فيهما ببناء الفريق وتمهيد الطريق لبداية «عصر ذهبي» جديد لليوفي مع أحد المدربين الكبار. وكان لوتشانو سباليتي في صدارة المرشحين لتدريب اليوفي، يليه مانشيني وكابيللو وهيدنيك، في يونيو عام 2012. لكن إدارة نادي اليوفي أصبحت الآن أكثر ميلا، في ظل للوضع الحالي للفريق، لإغلاق صفحة ديل نيري والتعاقد مع مدرب جديد على الفور. وقد تأكد بالفعل رحيل ديل نيري عن اليوفي في نفس ليلة مباراة كييفو وبدا على وجوه اللاعبين والإداريين أن العلاقة بين الطرفين قد انتهت. وكان أكثر ما يؤكد ذلك هو انتظار ديل نيري لسيارة أجرة أمام النادي عند منتصف الليل بينما استقل ماروتا وباراتيتشي مسؤولو الفريق سيارة أخرى. وكان ماروتا قبل ذلك قد تحدث بوضوح شديد أمام كاميرات التلفزيون قائلا «يجب أن يتحسن الجهاز الفني بأكمله، وسنتخذ القرار الأسبوع المقبل».

اختيار يناسب اليوفي: وفيما يتعلق بالمدرب الجديد للفريق، ينتظر النقاد والجماهير والمنافسون أيضا مدربا من العيار الثقيل في الموسم القادم، لكن سوق الانتقالات الحالية لا يقدم الكثير من الاختيارات والحلول في هذا الصدد. ومن بين الأسماء المطروحة يبدو والتر ماتزاري مدرب فريق نابولي الحالي هو الأقرب لتولي المنصب، رغم أنه لا يحظى بإعجاب وقناعة الجميع في نادي اليوفي، فماتزاري، فيما يتعلق بشخصيته وتاريخه، لا يختلف كثيرا عن ديل نيري. لكنه أدى موسما مميزا مع فريق نابولي حقق خلاله جميع الأهداف التي كان يسعى إليها. لكن الاستطلاعات وآراء الجماهير تشير إلى أن المدرب الجدير بتدريب فريق عريق مثل اليوفي هو البرتغالي فياس بواس الذي قد يتمكن يوم 18 مايو (أيار) الحالي من تحقيق ثلاثية تاريخية ورائعة مع فريق بورتو البرتغالي. فقد فاز فياس بواس مع فريقه بكأس البرتغال والدوري البرتغالي ويخوض المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي في دبلن أمام فريق سبورتنغ براغا البرتغالي أيضا. وفي حالة فوز بورتو باللقب الأوروبي قد يلين موقف بينتو دا كوستا رئيس نادي بورتو الذي يرفض بشدة الاستغناء عن المدرب بواس ويؤكد بقاءه مع الفريق في الموسم القادم. وسيحاول نادي اليوفي في الساعات القادمة أن يفتح قناة اتصال مع نادي بورتو في محاولة أخيرة لتقديم هدية ثمينة لجماهير اليوفي بالتعاقد مع بواس. ويعرض اليوفي على فياس بواس عقدا لمدة 5 سنوات ومشروعا يمنحه صلاحيات واسعة أيضا فيما يتعلق بسوق الانتقالات وشراء اللاعبين لدعم الفريق في المرحلة القادمة.

مانشيني وفان غال: وخلف المرشحين الأساسيين لتدريب اليوفي، ماتزاري وبواس، يوجد أيضا روبرتو مانشيني مدرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي. لكن تدريب مانشيني لليوفي أمر تحيط به الشكوك وسيصبح مستحيلا إذا تمكن من الفوز بكأس إنجلترا حيث سيتأكد حينها بقاؤه مع الفريق لموسم آخر. وتردد أيضا أنباء عن وجود الهولندي فإن غال ومارشيللو ليبي وديشامب ضمن قائمة المدربين الذين يهتم بهم اليوفي.