قرعة دوري الأبطال توقع الأهلي المصري في مواجهة عرب شمال أفريقيا

بن همام: أحتاج إلى الدعم العربي لرئاسة الفيفا.. وهدفي الحد من سيطرة أوروبا

TT

أسفرت قرعة بطولة دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت أمس بمقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة عن وقوع الأهلي المصري في المجموعة الثانية في مواجهة عربية مع فرق شمال القارة التي تضم كلا من الترجي التونسي ومولودية الجزائر والفائز من الوداد المغربي وسيمبا التنزاني.

وضمت المجموعة الأولى كلا من الهلال السوداني والقطن الكاميروني وأنيمبا النيجيري والرجاء المغربي. وفي حالة تصدر الأهلي للمجموعة الثانية سيقام النهائي ومراسم التتويج بالقاهرة.

وشهدت مراسم قرعة دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية (كأس الاتحاد الأفريقي)، حضور الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي وممثلي الأندية المشاركة في البطولتين.

ويتأهل الفريقان الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي للبطولة. وتقام مباراة الذهاب للدور النهائي لبطولة دوري الأبطال بين يوم الرابع والسادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بينما تقام مباراة الإياب بين يومي 11 و13 من الشهر ذاته.

يذكر أن فريق مازيمبي الكونغولي حامل لقب النسختين الأخيرتين لدوري أبطال أفريقيا تم استبعاده من قبل الكاف بعد إشراكه للاعب غير مسموح له بالمشاركة وهو جانفييه بيسالا بوكونجو.

وينتظر النادي الأهلي الفائز من لقاء الوداد المغربي وسيمبا التنزاني في الجولة الأولى بالعاصمة المصرية القاهرة في افتتاح دور الثمانية أحد أيام: 15، 16، 17 يوليو (تموز) المقبل دون جمهور، تطبيقا للعقوبة التي وقعها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) على الفريق عقب مواجهة فريق زيسكو يونايتد الزامبي في دور الـ16 للبطولة الأفريقية بالقاهرة الأسبوع الماضي، إلى جانب غرامة 40 ألف دولار، بسبب إشعال جماهيره الشماريخ.

وأسفرت قرعة الدور الرابع لكأس الاتحاد الأفريقي، والتي سحبت أمس أيضا عن مواجهة وفاق سطيف الجزائري مع كادونا يونايتد النيجيري، وشبيبة القبائل الجزائري مع جارا السنغالي، والأفريقي التونسي مع سوفاباكا الكيني، والاتحاد الليبي مع صن شاين ستارز النيجيري، وزيسكو يونايتد الزامبي مع المغرب الفاسي، والخاسر من الوداد المغربي وسيمبا التنزاني مع موتيما بمبي من الكونغو الديمقراطية.

ويلتقي اسيك ابيدجان من ساحل العاج مع بريميرو اجوستو الأنغولي، وإنتركلوب الأنغولي مع الدفاع الجديدي المغربي.

وعقب القرعة أشار سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي إلى صعوبة المنافسة في المجموعة التي وقع فيها فريقه في ظل وجود الترجي والمولودية والوداد المغربي أو سيمبا التنزاني.

وقال عبد الحفيظ: «إن الفرق الكبيرة لا تنظر إلى من ستواجه، خصوصا لأن لها هدفا محددا تسعى من أجله وهو الحصول على اللقب». وتمنى مدير الكرة بالنادي الأهلي أن تكون منافسات هذه المجموعة فرصة جيدة لتوطيد العلاقات بين الأندية العربية. وأشار عبد الحفيظ إلى أن الأهلي لن يتنازل عن هدفه بالتأهل للأدوار النهائية من بطولة دوري الأبطال الأفريقي، ومن ثم فإن «شغلنا الشاغل هو التتويج باللقب الأفريقي وعدم التفريط فيه بأي شكل من الأشكال وتحقيق هدف التأهل إلى كأس العالم للأندية».

وقال جمال جبر، مدير المركز الإعلامي للنادي الأهلي المصري لـ«الشرق الأوسط»: «الأهلي يسعى دائما للفوز باللقب، وهذه هي عادتنا وما اعتادت عليه الجماهير من ناديها سواء نلعب على أرض مصر أو خارجها، وذلك لأن المركز الثاني بالنسبة للأهلي يتساوى مع المركز الأخير، ونحن نقدر المنافسة الشريفة التي تسعى إليها جميع الفرق الشقيقة في المجموعة الثانية، والتي تضم أكبر النوادي وأثقلها في أفريقيا».

وعن استعدادات الأهلي للمنافسة أضاف جمال جبر أن الأهلي في الوقت الحالي يدعم صفوفه بقوة وفق ما يرسمه المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه للوصول إلى منصة التتويج من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية.

واعتبر جمال جبر فريق الترجي التونسي الذي أخرج الأهلي من نصف نهائي البطولة الأفريقية الموسم الماضي من أقوى فرق المجموعة، لما يضم من عناصر قوية وإدارة فنية تخطط بشكل رائع، وبعده مولودية الجزائري.

وفي ما يتعلق بالمجموعة الأولى قال جبر: «أرى أن المنافسة في هذه المجموعة أقل من مستوى المنافسة في المجموعة الثانية، فعنصر القوة في هذه المجموعة هو الرجاء المغربي لما يتمتع به من عناصر قوية في صفوفه، وهذا ما سيجعله يتصدر المجموعة، في حالة تغلبه على القطن الكاميروني الذي يتمتع بخبرات في المحفل الأفريقي، وكذلك فريق الهلال السوداني الذي يعرف عنه الإصرار والعناد لتحقيق الفوز».

ووصف هادي خشبة المدير التنفيذي للجنة الكرة بالنادي الأهلي القرعة بالصعبة لفرق المجموعة الثانية، وقال: «واجهات أندية شمال أفريقيا تحمل دائما نوعا من الحساسية، لكننا نتمنى أن لا تتكرر أحداث لقاء زيسكو يونايتد، ويجب أن نتعلم مما حدث».

من ناحية أخرى أوضح القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة، أمس في مؤتمر صحافي بالقاهرة خلال زيارته للاتحاد المصري لكرة القدم، إن ترشيح نفسه لرئاسة الفيفا يأتي من أجل تحقيق الكثير من الأهداف الكروية، أهمها تغيير المقاعد الكبيرة في أوروبا، خصوصا في ما يتعلق برئاسة الاتحاد الدولي للعبة، لا سيما أن أصوات أوروبا تمثل الغالبية بينما لآسيا وأفريقيا والأميركيتين القليل من الأصوات.

وصرح بن همام بأنه يعتمد على دعم الإعلام العربي له خلال المعركة الانتخابية، نافيا الشائعات التي ترددت حول وجود رشى في ملف قطر الفائز بمونديال 2022، واصفا إياها بأنها حملة إنجليزية للهروب من الأسباب الحقيقية وراء فشل ملف إنجلترا لتنظيم مونديال 2018.

وعلق بن همام على تصريح سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي أشار فيها إلى أن فوز بن همام يعني انهيار الفيفا قائلا إنه تصريح «أناني» وغير منطقي، مضيفا: «مع ذلك أود التأكيد على أن بلاتر صديقي.. وأرى أن الأصدقاء يتنافسون في الانتخابات لكن الأعداء يصطدمون في الحروب».