برشلونة يحتفل باللقب الإسباني بتعادل باهت.. ورونالدو هداف برقم قياسي

أياكس يتوج بطلا للدوري الهولندي.. ولوريان يعطل مسيرة مرسيليا ويمهد طريق ليل نحو اللقب الفرنسي

TT

احتفل برشلونة بتتويجه بطلا للمرة الثالثة على التوالي بطريقة باهتة بعدما تعادل مع ضيفه الجريح ديبورتيفو لا كورونا (0/0) في آخر مباراة له هذا الموسم على ملعبه «كامب نو»، بينما حقق البرتغالي كريستيانو رونالدو إنجازا قياسيا لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بعدما قاد ريال مدريد للفوز على مضيفه القوي فياريال (3/1) بالمرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

في المباراة الأولى، دخل النادي الكاتالوني إلى هذه المرحلة بأعصاب هادئة تماما بعد تتويجه باللقب للمرة الثالثة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخه، لكنه فشل في تحقيق فوزه السادس عشر على التوالي في معقله «كامب نو» بسبب قرار مدربه جوسيب غوارديولا إبقاء الأرجنتيني ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز والبرازيلي دانيال ألفيس وبدرو رودريغيز على مقاعد الاحتياط، في حين غاب القائد كارلوس بويول وجيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وأندريس أنييستا وديفيد فيا عن المباراة.

ولم يقدم النادي الكاتالوني الذي يتحضر لمواجهة مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا في 28 الشهر الحالي في لندن، شيئا يذكر على مدار الشوطين، وبدا الثلاثي بويان كركيتش وجيفرن سواريز والهولندي إبراهيم أفيلاي عاجزا عن الوصول إلى شباك دانيال أرانسوبيا، ليودع برشلونة ملعبه هذا الموسم بتعادل باهت هامشي.

وعلى ملعب «أل مادريغال»، حسم ريال مدريد مواجهته القوية مع مضيفه فياريال (3/1) بفضل ثنائية من رونالدو. وضرب ريال بقوة إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 17 بهدف مميز للبرازيلي مارسيلو، ثم أضاف رونالدو الهدف الثاني في الدقيقة 21 من ركلة حرة. وفي بداية الشوط الثاني، نجح فياريال في العودة إلى اللقاء بهدف من روبن كاني في الدقيقة 51، لكن رونالدو أعاد الفارق إلى هدفين في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة رائعة، معززا صدارته لترتيب هدافي الدوري برصيد 38 هدفا.

وعادل رونالدو الرقم القياسي من حيث أكبر عدد من الأهداف في الدوري خلال موسم واحد، الذي يتشاركه تيلمو زارا الذي سجل 38 هدفا مع أتلتيك بلباو خلال 30 مباراة من موسم 1950 - 1951 وهوغو سانشيز الذي سجل 38 هدفا أيضا مع ريال مدريد خلال 35 مباراة من موسم 1989 - 1990.

عبر مهاجم ريال مدريد الإسباني الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو عن سعادته لمعادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما رفع رصيده إلى 38 هدفا إثر تسجيله هدفين في مرمى فياريال أمس الأحد في الدوري الإسباني.

وقال رونالدو: «أنا سعيد جدا لمعادلة رقمي زارا وهوغو سانشسيز، في الحقيقة لم أتوقع في بداية الموسم أن أسجل هذا الكم من الأهداف، وأشعر بالفخر بالانضمام إلى أسطورتين مثل زارا وسانشيز. ما يهم أننا حققنا فوزا رائعا في ملعب صعب، نريد تحقيق نهاية موسم جيدة، وهذا ما نقوم به حتى الآن».

وعن المباراة المقبلة أمام ألميريا، قال رونالدو: «أرغب في تسجيل المزيد أمام ألميريا، لكن هذا ليس هاجسا لي. حاولت كثيرا التسجيل من الكرات الثابتة هذا الموسم، لكني لم أكن محظوظا لغاية هذه المباراة».

وأثارت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية جدلا عندما ادعت أن رونالدو سجل بالفعل 39 هدفا هذا الموسم، وذلك على أساسا أن يحسب له هدف في شباك ريال سوسييداد في سبتمبر (أيلول) الماضي الذي احتسبه حكم المباراة باسم المدافع بيبي.

ولكن الاتحاد الإسباني أصر على أن رونالدو سجل 38 هدفا. ولكن النجم البرتغالي يمكنه تحطيم الرقم القياسي في المباراة الأخيرة أمام ألميريا الذي هبط لدوري الدرجة الثانية.

وقال رونالدو «إنني فخور للغاية بما حققته هذا الموسم. لقد كان عاما جيدا للغاية».

وضمن بلنسية مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا بعد تعادله مع ضيفه ليفانتي ليفانتي (0/0)، وذلك لخسارة فياريال الرابع أمام ريال مدريد.

واحتدمت المنافسة على التأهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعد فوز أتلتيكو مدريد على ضيفه هيركوليس بهدفين مقابل هدف، وتعادل أتلتيك بلباو مع ضيفه مالقة (1/1).

وصعد أتلتيكو مدريد إلى المركز الخامس بنفس عدد نقاط بلباو وأشبيلية الذي تغلب بدوره على ضيفه ريال سوسييداد بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وتأجل حسم هوية الفريق الذي سيلحق بألميريا وهيركوليس إلى الدرجة الثانية حتى المرحلة الختامية بعد فوز سرقسطة الثامن عشر على إسبانيول بهدف، وتعادل ديبورتيفو مع برشلونة، وفوز خيتافي على أوساسونا بهدفين. وفي بقية مباريات المرحلة، تغلب سبورتينغ خيخون على راسينغ سانتاندر بهدفين مقابل هدف، وألميريا على ضيفه مايوركا بثلاثة مقابل هدف.

وفي هولندا، توج أياكس أمستردام بلقب الدوري الهولندي للمرة الأولى منذ 2004 والثلاثين في تاريخه بعدما انتزع الصدارة من تونتي أنشكيده بطل الموسم الماضي بالفوز عليه (3/1) في المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة.

ودخل الفريقان إلى هذه الموقعة المصيرية التي أقيمت على ملعب «أمستردام أرينا» وتونتي في الصدارة بفارق نقطة، وبالتالي كان بحاجة إلى التعادل لكي يحتفظ باللقب، إلا أن أياكس نجح في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه وقلب الطاولة على ضيفه بفضل سيم دي يونغ الذي سجل هدفين في الدقيقتين 23 و78، وأضاف ديني لاندزات الثالث (46 من ركلة جزاء)، بينما كان هدف الضيوف الوحيد من نصيب ثيو يانسن في الدقيقة 48.

ويدين أياكس بعودته إلى ساحة التتويج إلى مدربه فرانك دي بور الذي حصد 5 ألقاب مع الفريق كلاعب ثم توج بلقبه التدريبي الأول، لأنه ارتقى إلى مستوى المهمة التي أوكلت له بعد إقالة مارتن يول في أواخر 2010 وأعاد الفريق إلى منصة التتويج، بينما اكتفى تونتي بالحصول على بطاقة المشاركة في دوري الأبطال. أما بالنسبة للمقعدين المؤهلين إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» فكانا من نصيب إيندهوفن وألكمار صاحبي المركزين الثالث والرابع.

وتعادل إيندهوفن في المرحلة الختامية مع غرونينغن (0/0)، بينما مني ألكمار بهزيمة قاسية على يد أوتريخت (1/5).

وسيخوض إكسيلسيور وفينلو مواجهة فاصلة مع ثاني وثالث الدرجة الثانية من أجل البقاء في دوري الأضواء، بينما حسم هبوط فيليم منذ عدة أسابيع.

وفي فرنسا، مهد لوريان الطريق أمام ليل للفوز باللقب بعدما تعادل مع ضيفه مرسيليا بطل الموسم الماضي وثاني الترتيب (2/2) في المرحلة السادسة والثلاثين للدوري.

واعتقد الجميع أن مرسيليا سيستفيد من انشغال ليل المتصدر بنهائي الكأس لكي يضيق الخناق عليه بفوزه على لوريان، خصوصا بعدما تقدم على مضيفه منذ الدقيقة 14 بهدف للويك ريمي، لكن صاحب الأرض نجح في تحويل تخلفه في الشوط الثاني بهدفين من لامين كوني في الدقيقة 47 وكيفن غاميرو (79)، قبل أن يتمكن أندري بيار جينياك من خطف التعادل قبل دقيقتين على النهاية.

ورفع مرسيليا رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن ليل الذي سيتوج باللقب «نظريا» في حال فوزه على سوشو في مباراة الغد، بسبب انشغاله بنهائي الكأس المحلية التي توج بلقبها للمرة السادسة في تاريخه بفوزه على باريس سان جيرمان (1/0).

واعترف حارس مرمى مرسيليا ستيف مانداندا بأن فريقه فقد الأمل بالمحافظة على لقب الدوري، وقال: «بصراحة، أعتقد أن الأمور قد انتهت الآن. لم تحسم بعد حسابيا، لكن لا أعتقد أن ليل سيفلت الأمور من يديه». من جهته، أسف المدرب ديدييه ديشامب على تعادل فريقه: «نحن متأسفون لأننا كنا قادرين على التقدم في الشوط الأول». واعتقد الجميع أن مرسيليا سيستفيد من انشغال ليل المتصدر بنهائي الكأس لكي يضيق الخناق عليه.