أعلن رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم عن نيته تقديم استقالته بعد انتهاء الموسم الرياضي الحالي، دون أن يفصح عن الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى اتخاذ هذا الموقف، بعد أن كان تعرض إلى الكثير من القضايا خلال الموسم الحالي إذ غرم ماليا نظير تصريحاته تجاه لجنة الحكام التي يقودها عمر المهنا، إلى جانب خسارته القضية المرفوعة ضد نادي التعاون بعد مشاركة المهاجم بدر الخميس رغم تحويله لاعبا هاويا في مدة تقل عن 30 يوما، موضحا أن لجان الاتحاد السعودي تدار لمصلحة صاحب «الصوت العالي»، وانتهى المطاف به في موضوع الرشوة التي تلقاها حارس مرمى نجران جابر العامري بالتنسيق مع تركي الثقفي وسط ظهور خفي للجانب الوحداوي كما يشير التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه رغم تصريح آل مسلم بأنه لا يملك سوى نسختين، الأولى معه والثانية مع الاتحاد السعودي، مستغربا كيفية وصوله لإحدى القنوات الفضائية التي لم تتوان في نشره، ومؤكدا أنه كان بإمكانهم إيصال القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية ولكن فضلوا احترام القرارات التي سيصدرها الاتحاد السعودي لكرة القدم، كي لا يصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك.
وأشار آل مسلم في حديثه للقناة السعودية الرياضية أنه يتمنى أن يعاقب تركي الثقفي بأشد العقوبات الرادعة التي تضمن عدم تكرار مثل تلك التصرفات الدخيلة على رياضتنا السعودية، معتبرا رد الثقفي بأنها كانت مزحة اعترافا منه، لأنه ليس من المعقول أن يدخل في المزاح حوالات بنكية ومبالغ مالية، نافيا دعوى الثقفي بأن التسجيل قد تعرض للقص والتعديل، وقال: المقطع الصوتي جاء كما هو دون أن ندخل بأمره، وليس لي أي مصلحة من عمل أي تعديل عليه، وليس بيني وبين الثقفي أي موقف سيئ، بل على العكس تماما فإنني وقفت إلى جانبه في الكثير من المواقف التي كان يتغيب فيها عن النادي ويقدم أعذارا ليست مقنعة، لكنني أقدم له الدعم ووضعت ثقتي به، إلا أنني صدمت مما حدث منه تجاه النادي الذي فتح له أبوابه، ليبيعه بثمن بخس لا يتجاوز الـ20 ألف ريال.
وتابع آل مسلم: رغم أن عملية التسجيل غير قانونية فإنني لم أملك وسيلة أخرى لضمان حق النادي، وكذلك حماية الرياضة السعودية من مثل هذه السلوكيات المشينة، لذلك لو تكرر الموقف فإنني سأفعل مثل هذا الأمر في المستقبل، والآن التسجيل عند الاتحاد السعودي الذي قام بتحويله للجنة القانونية وأنا بانتظار الحكم، ولذلك لن أعطي الثقفي مستحقاته المتبقية والتي تقدر بـ250 ألف ريال حتى أرى ما هي مرئيات اللجنة وما ستوصي به، خصوصا أن اللاعب كان يدعي الإصابة قبل المواجهات الحاسمة للفريق، ويطلب من الجهاز الطبي عمل جبيرة له في قدمه، لكي لا يشارك مع زملائه في مرحلة كان نجران يحتضر فيها، ولذلك أعتقد أنه خذل الفريق ولم يقدر الشعار الذي يرتديه ولا الجماهير العريضة التي تقف خلفه.