الهزائم ورحيل النجوم وعدم إبرام صفقات جديدة ترمي بسمبدوريا في دوري الثانية

فيورنتينا اكتفى بالتعادل أمام ضيفه بولونيا.. ومستقبل مونتوليفو لا يزال غامضا

TT

تأكد هبوط سمبدوريا إلى دوري الدرجة الثانية، وذلك بعد هزيمته أمام ضيفه باليرمو 1/2 ضمن المرحلة الـ37 من الدوري الإيطالي. افتتح ميكولي الشباك بالهدف الأول لباليرمو في الدقيقة 46 من الشوط الأول، ثم نجح بيابياني في إدراك هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني قبل أن يتمكن بينيلا من تسجيل الهدف الثاني لباليرمو في الدقيقة 41 من الشوط نفسه. وبعد انطلاق صافرة النهاية، وبينما كانت الدموع تنهمر من عينيه، جاب قائد فريق سمبدوريا، أنجيلو بالومبو، أرجاء الملعب للاعتذار للجماهير عما حل بالفريق في حين التزم المدير الفني ألبرتو كافاسين بالصمت التام في الوقت الذي تجمعت فيه الجماهير حول حافلة الفريق لإبداء استهجانها حيال ما حدث.

تجدر الإشارة إلى أن سمبدوريا كان قد خطا أولى خطواته في النفق المظلم الذي ظل بداخله طوال الموسم منذ ما يقارب العام بعد أن اتخذت إدارة النادي قرارها بعدم إجراء أي صفقات جديدة مع تأكيد بقاء نجوم الفريق. وبعد أشهر قليلة، دق ماركوس روزينبيرغ، لاعب فيردر بريمن السابق، المسمار الأول في نعش سمبدوريا عقب أن نجح في إحراز الهدف الذي تسبب في إقصاء الفريق من أوروبا. وفي ذلك الحين، لم يلق أحد بالا للعنة التي أصابت الفريق في مواجهة نظيره الألماني، التي عاودت طريقها إلى الفريق في أكتوبر (تشرين الأول) عندما دب خلاف قوي بين الرئيس غاروني واللاعب أنطونيو كاسانو حول تسلم جائزة غير رسمية من رابطة المشجعين، الأمر الذي انتهى بالتنازل عن اللاعب للميلان في سوق الانتقالات الصيفية. وفي يناير (كانون الثاني) التالي، تم بيع جامباولو باتزيني للإنتر مقابل 12 مليون يورو بالإضافة إلى بيابياني. وفي المباراة الأخيرة لباتزيني مع الفريق، مني بوتزي بإصابة خطيرة غاب إثرها لعدة مباريات، ولكن لم ينتبه أحد لذلك أيضا. وبانضمام ماكيدا وماكاروني لصفوف الفريق، بُعث الأمل مجددا في نفوس الجماهير التي رأت فيهما تعويضا مناسبا عن النجوم الذين تم بيعهم، ولكن ما لبث أن وقع سمبدوريا في فخ الهزيمة على أرضه أمام تشيزينا، ليصل المدير الفني دي كارلو إلى نهاية مسيرته مع الفريق. ومع تولي كافاسين الإدارة الفنية في سمبدوريا، بدأ قارب الفريق في الغرق شيئا فشيئا بعد أن أخفق في قيادة الفريق للفوز في كل المباريات عدا مباراة بريشيا التي انتهت بالتعادل. وبعد هزيمة الديربي المخزية، جاءت الهزيمة أمام باليرمو، التي أطاحت بأحلام اللاعبين والجماهير. وفي أعقاب المباراة، صرح الرئيس ريكاردو غاروني قائلا: «إنني أعتذر للجماهير التي لا تستحق الشعور بهذا الألم. لن أعلق على المباراة الأخيرة، لكنني أريد أن أقول إننا وقعنا في الكثير من الأخطاء هذا الموسم ولا بد من التعلم منها والانطلاق من جديد. وأعلن أنني وعائلتي نتحمل المسؤولية كاملة عن هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية، وأننا نتعهد بتحويل هذه المناسبة الحزينة إلى أشياء إيجابية من أجل المستقبل. نحن نريد أن نعيد سمبدوريا إلى مكانه الحقيقي في أقرب وقت».

وفي المرحلة نفسها من المنافسة، اكتفى فيورنتينا بالتعادل أمام ضيفه بولونيا بهدف لكل منهما؛ حيث أحرز صاحب الأرض هدفه الوحيد عن طريق تشيركي في الدقيقة 20 من الشوط الأول قبل أن ينجح راميريز في إدراك التعادل لبولونيا في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني. وفي المباراة، تعرض الفيولا لوابل من الانتقادات وصافرات الاستهجان من قبل الجماهير التي أخذت تتساءل: لماذا يتعين على الفريق خوض مثل هذه المباريات تحت الأمطار إذا كان اللاعبون لا يرغبون في الجري أو النضال من أجل الفوز؟ وقد يكون من الصعب الحديث عن النواحي الفنية والتكتيكية في فيورنتينا الذي افتقد لاعبوه روح التنافس عدا تشيركي الذي جنى ثمار مجهوده الكبير.

في سياق متصل، تطرق الرئيس أندريا ديلا فالي إلى الحديث عن مستقبل لاعبه أدريان موتو قائلا: «هذا القرار ليس بأيدينا نحن، بل يتوقف على ما يريده اللاعب نفسه. لقد طالبناه بالرد علينا في أقرب وقت، أي في خلال بضعة أيام». وأضاف: «لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، خاصة أننا عرضنا عليه تجديد التعاقد مقابل زيادة راتبه إلى الضعف. لقد وصلنا إلى أعلى قيمة ممكنة في سقف الرواتب المحدد لدينا، ولا يمكننا تقديم المزيد. إننا نعلم بشأن عروض الأندية الكبرى المغرية التي تلقاها اللاعب، لكنني آمل أن يبقى مونتوليفو معنا، وإذا قبل عرضنا، فسوف ننطلق معه في الموسم المقبل. المدير الفني؟ لا أعتقد أن ميهايلوفيتش لا يروق للجماهير؛ فهو مدير فني بارع ويستحق الحصول على فرصة ثانية. على الرغم من أنني لا أشعر بالسعادة بعد خروجنا من أوروبا، لكنني أرى أننا نجحنا في الحفاظ على كرامتنا خلال هذا الموسم. من جهة أخرى، لا يمكننا أن ننكر أن هناك من لا يستطيع تقديم المزيد لهذا الفريق، لكننا سنقوم بتعزيز صفوفنا من أجل الوصول للدوري الأوروبي، وسنقوم بالتعاقد مع لاعبين على درجة عالية من الكفاءة، فنحن نرغب في إعادة الحماس إلى المدينة، لكن دون ارتكاب أي حماقات؛ لأن المنافسة مع الفرق الكبرى على اللاعبين المهمين لن تعود علينا بأي فائدة، ولأنني لا أرغب أن أقود فيورنتينا إلى ما قاده إليه تشكي غوري من قبل. وإذا لم ننجح في التأهل للدوري الأوروبي في الموسم المقبل، فلن نتمكن من الحفاظ على سقف رواتبنا بشكل يتناسب مع رواتب لاعبي الدرجة الأولى. سيقوم المدير الرياضي كورفينو بعمل بحث شامل عن المواهب الشابة ومن أجل تقييم موقف كل من جيلاردينو وفارغاس. الهيكل الجديد للإدارة؟ سنعقد اجتماع مجلس إدارة عقب مباراة بريشيا وستعرفون ما هي التغييرات الجديدة قريبا. أما فيما يتعلق بي، فليس من الضروري أن أحمل لقب الرئيس لكي يكون لدي حماس حيال هذا الفريق».