الأندية الإنجليزية تسعى خلف شنايدر.. وبشكتاش التركي يعرض 18 مليون يورو لشراء مايكون

ليوناردو مدرب الإنتر: الكبار يمكنهم التعايش معا.. وليس سهلا الحصول على خدمات هازارد

TT

لقد تواترت أنباء ذات دلالة مهمة فيما يتعلق بسوق الانتقالات المقبلة لنادي الإنتر. وتقول هذه الأنباء: إن نادي الإنتر يبحث عن لاعب فذ يستطيع قيادة الفريق ويكون عقله المدبر داخل الملعب. ولا شك أن هذا الأمر يثير الكثير من التساؤلات ويلقي بالضوء على جوانب مهمة، وأول هذه التساؤلات هو: لماذا يبحث الإنتر عن مثل هذا اللاعب؟

أسماء ومؤشرات: قد تكون هناك إجابات متعددة لهذا السؤال؛ فالإنتر ربما يبحث عن هذا اللاعب لأن كوتينهو قد ينتقل لنادٍ آخر على سبيل الإعارة، ولأن الفريق يحتاج لبديل لشنايدر في المستقبل، وربما لأن النادي سيقبل في النهاية بأحد العروض الكبيرة المقدمة من بعض الأندية الإنجليزية لشراء بطاقة شنايدر. وتشير الأنباء إلى رغبة الإنتر في التعاقد مع لاعبين يجيدون اللعب في مركز لاعب الوسط المهاجم ويتميزون بالمهارة والمرونة الخططية. وعلى رأس هؤلاء يأتي سانشيز وراميريز ومودريتش وروسي وهازارد.

شنايدر ومايكون: ومن المؤكد أن نادي الإنتر سيقوم بصفقة بيع من العيار الثقيل في سوق الانتقالات المقبلة؛ نظرا لأن موراتي، رئيس النادي، يؤكد دائما أهمية الالتزام بسياسة اللعب المالي النظيف. ولعل شنايدر هو المرشح الأول لمثل هذه الصفقة. وعلى الرغم من أن شنايدر قد قام لتوه بتمديد عقده مع الإنتر حتى عام 2015 وعلى الرغم من انسجامه التام مع الفريق، فإن الأندية الإنجليزية (وعلى رأسها تشيلسي ومانشستر يونايتد) تسعى خلفه بكل قوتها. وهو ما ينطبق أيضا على مايكون الذي يرى نادي بشكتاش التركي أنه يستطيع ضمه مقابل 18 مليون يورو. وقد صرح سيردار أدالي، المدير الرياضي للنادي التركي، قائلا لقناة «سي إن إن» التركية: «إننا مستعدون لإتمام الصفقة في أسبوعين». لا يستطيع أحد أن يجزم بصدق هذا الأمر، لا سيما أن روبرتو كاليندا، وكيل أعمال مايكون، أكد أنه لا يعرف شيئا عن الأمر وأن اللاعب «ليس للبيع في الوقت الحالي». وحتى إذا كان مايكون للبيع فإن وجهته المفضلة هي نادي ريال مدريد.

وماذا عن ميليتو؟ ينبغي أيضا الانتباه لمصادفة غريبة، هي جلوس دييغو ميليتو على مقعد البدلاء، ويبدو هذا الأمر وكأنه مقدمة للموسم المقبل، فهل سيقبل ميليتو بطل الثلاثية الموسم الماضي أن ينافس باتزيني على مركز أساسي في الفريق، لا سيما أن الأخير سيشارك مع الإنتر أيضا في دوري أبطال أوروبا؟ ليس هذا بالأمر السهل، وهو ما قد يدفع نادي الإنتر إلى دراسة بعض العروض التي قد يتلقاها ميليتو في الفترة المقبلة. وعلى الرغم من ذلك فإن العلاقة بين المهاجم الأرجنتيني والإنتر لا يمكن إنهاؤها بسهولة، وبالتالي قد يقبل ميليتو، الذي اقترب من عامه الـ32، اللعب بالتبادل مع المهاجم الشاب باتزيني في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.

عروض غير جيدة: وبينما يسعى نادي نابولي لشراء ماريغا ومونتاري، أكد نادي الإنتر أن مسألة بيع مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو ليست مطروحة من الأساس. وقد صرح ماسيمو موراتي، رئيس النادي، قائلا في هذا الصدد، معلقا على الأنباء التي تحدثت عن عرض نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لشراء إيتو مقابل 50 مليون يورو: «إننا لا نشعر بالاستياء لرغبة بعض الأندية في شراء لاعبينا، لكنني لا أعتقد أن هناك شيئا من هذا القبيل حقيقيا في الوقت الحالي». لكن ماذا سيكون رأي موراتي إذا وصل العرض إلى 60 مليون يورو؟ إنه سؤال رائع! في المقابل تردد، مؤخرا، أن نادي الإنتر يسعى إلى الظفر بخدمات البلجيكي أدين هازارد، لاعب ليل الفرنسي. وقد صرح ليوناردو، مدرب الإنتر، بهذا الشأن، موضحا أن الأمر ليس مجرد كلام تم تداوله مع موراتي وبرانكا وأوزيليو، قائلا: «لقد تحدثنا عن هذا اللاعب، إنه فتى رائع ومطلوب في سوق الانتقالات، ثم لم يُقَل إنه سيكون من السهل الحصول على خدماته لأنه معروف للكثير من الأندية. من المؤكد، أن أنجيلو ماريو، ابن موراتي، له نظرة جيدة».. حسنا، إذا كانت هناك نظرة جيدة للأمر حقا، فمن المفترض أن تدخل المناورات الخاصة بصفقة اللاعب البلجيكي حيز التنفيذ خلال الأسبوع المقبل.

هازارد وشنايدر وغانسو: ولكن لماذا هناك اهتمام كبير الآن بهازارد؟ أين انتهى الحال بصفقة غانسو، صانع ألعاب سانتوس البرازيلي؟ يرى ليوناردو: «من جانبنا لم تكن هناك أي حرب مع أحد من أجل الظفر بخدمات غانسو؛ فعلاقتي مع غانسو كانت ولا تزال موجودة، لكننا، في الواقع، لم نقم بأي خطوة في هذا الأمر ولم يكن هناك مطلقا ذلك الديربي القوي الذي يتم الحديث عنه في صفحات الجرائد». ويواصل مدرب الإنتر: «هازارد قدم عملا رائعا للغاية خلال الموسمين الحالي والفائت أيضا، إنه لاعب شاب في مرحلة النضج الكروي ويتردد اسمه على ساحة سوق الانتقالات، لكن حتى الآن ليس هناك شيء رسمي. هل انضمامه إلى فريق الإنتر يعني استبعاد شنايدر؟ اللاعبون الكبار من الممكن لهم أن يتعايشوا معا، بيد أنها ليست اللحظة المناسبة للحديث عن سوق الانتقالات. سانشيز أم تيفيز؟ أكرر: ليس الوقت الحالي هو اللحظة المناسبة لمثل هذه الأحاديث: فهذا الأمر سيتوقف على من سيرحل عن صفوف الإنتر، وحتى اليوم الفريق كله موجود».

كنا نرغب في درع الدوري: ويتابع ليونارد متحدثا عن فقد الإنتر لدرع البطولة الحالية وانتزاع الميلان لهذا اللقب: «كنا بالفعل نود الفوز بالدوري المحلي، للأسف لم نصل إلى هدفنا ذلك، لكن يبقى أنه ليس هناك فريق حقق نقاطا أكثر منا في الدور الثاني. الآن يتبقى لنا نهاية الدوري ونهائي كأس إيطاليا، وبعدهما سنقوم بتقييم الموسم».

اعتزاز واعتذار: ثمة حقيقة أخرى كان لا بد على ليوناردو من الإشارة إليها في تصريحاته، هي أنه قد وصلت من جانب نادي الميلان اعتذارات بصدد ما بدر من غاتوزو، لاعب الفريق، من إساءة لمدرب الإنتر: «غاتوزو؟ لا أود الحديث عن هذا الأمر مرة ثانية؛ فقد صرحت من قبل بما أريد قوله: ثم إذا تكرر أي مشهد آخر من هذا القبيل سنرى ماذا سيحدث حينها. اعتذارات غالياني؟ لقد كنت أطالب بتوضيح هذا الموقف وأمور أخرى أيضا، غير أنني لم أكن أتوقع اعتذارات. لا، لم أتصل بغالياني أو أي شخص في الميلان، أنا فخور بالاختيار الذي قمت به منذ 5 أشهر مضت».