عاد إلى الرياض أمس رئيس إدارة المنتخبات السعودية لكرة القدم محمد المسحل عقب أن أنهى جولته الأوروبية التي شملت كلا من إنجلترا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا بهدف مفاوضة عدد من المدربين الأوروبيين للتعاقد مع أحدهم لتدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وأشار مصدر مقرب في اتحاد الكرة السعودي أمس في تصريح لـ« الشرق الأوسط» إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن هوية المدير الفني الجديد للأخضر الكبير، حيث ينتظر اتحاد الكرة السعودي موافقة أحد المدربين الثلاثة الأوروبيين الذين تدور حولهم المفاوضات للتعاقد مع أي منهم ليكون مدربا للسعودية في الفترة المقبلة التي تمتد حتى ما بعد نهائيات كأس العالم 2014 المقبلة.
وأكد ذات المصدر أن المدرب الهولندي بيرت مارفيك الذي نفى اتحاد الكرة السعودي التعاقد معه كان اسما مطروحا ليكون مدربا للأخضر، بيد أن المفاوضات لم تصل إلى الطريق الصحيح، فتم صرف النظر عنه، لكنّ المسؤولين عن إدارة المنتخبات الوطنية قرروا متابعة المفاوضات مع أربعة مدربين ليتم إبعاد أحدهم والإبقاء على ثلاثة مدربين، حيث سيمنح أحد هؤلاء الموافقة النهائية الأسبوع المقبل.
وأحاط المسؤولون في اتحاد الكرة السرية التامة بشأن هوية المدرب وسط تلميحات بأن أحد اثنين من المدربين الأربعة كانوا يدربون منتخبات عالمية كبرى، بينما الاثنان الآخران يدربان ناديين أوروبيين كبيرين، علما بأن المدربين ينتمون إلى إنجلترا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا، مع الإشارة أيضا إلى أن المحطة الإسبانية كانت الأخيرة بالنسبة لمحمد المسحل، وهي التي تعطي إمكانية أن يكون المدرب إسبانيا.
وفي هذا الجانب كشف مصدر مطلع في اتحاد الكرة أن المدير الفني الجديد للمنتخب الأول هو من سيقوم بإحضار مدرب للمنتخب الأولمبي لكرة القدم.
من ناحية أخرى كشف المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي الوطني يوسف عنبر عن عدم وجود أحاديث معه من جانب المسؤولين عن المنتخبات السعودية في ما يخص إحضار مدرب جديد من عدمه، بعد رحيل المدرب البرتغالي لويس مانويل مارتنيز وحلول عنبر مكانه الذي كان يعمل مساعدا له.
وأضاف عنبر: «لا يوجد أي حديث في هذا الجانب، ولكن أنا رهن الإشارة ومكلف بتمثيل الوطن، وما يهمني حاليا هو إعداد المنتخب بأفضل صورة، ولن أتقاعس في أداء عملي، فأنا حملت المسؤولية وبإذن الله سأكون أهلا لذلك».
وأوضح عنبر في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أنه قام بعمل برنامج متكامل للفترة المقبلة حتى ما بعد مباراتي فيتنام في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، قائلا: «ستنطلق فترة إعدادنا المقبلة بداية شهر يونيو (حزيران) من خلال تجمع بمدينة الرياض لمدة يومين قبل السفر للصين لخوض مباراة تجريبية أمام المنتخب الأولمبي الصيني يوم 6 من شهر يونيو المقبل بناء على دعوة منه، وبعد ذلك العودة للسعودية لعمل معسكر داخلي في مدينة أبها، ومن ثم خوض مباراة الذهاب مع منتخب فيتنام في أبها يوم 19 يونيو المقبل، قبل أن نغادر بعدها فورا لفيتنام لخوض لقاء الإياب يوم 23 من الشهر نفسه».
وكشف عنبر عن مخاوفه من تزامن مباريات كأس الملك مع فترة الإعداد الخاصة بالمنتخب الأولمبي، مضيفا: «خلال الفترة من بداية شهر يونيو وحتى موعد المباراة الثانية 23 من الشهر نفسه نحن حريصون على وجود كل العناصر التي ستمثل المنتخب الأولمبي في المباراتين، مثل عبد الله العنزي وإبراهيم غالب وسعود حمود ونواف العابد وشافي الدوسري ومحمد القرني وعبد الرحيم جيزاوي ويحيى الشهري، فكل هذه الأسماء نحن بحاجة إليها، وأتمنى أن تأخذ الأندية ذلك في الحسبان، فنحن كجهاز فني وإداري للمنتخب الأولمبي ليس لنا منطق في الاعتراض على التوقيت مثلا، فهذه روزنامة آسيوية والأخرى محلية، وتخيل أن يوم الخميس 23 يونيو مباراة الإياب مع منتخب فيتنام ويوم الجمعة 24 يونيو نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال».
وعما يخص الجهاز الفني المساعد له، قال: «حاليا لا يوجد إلا مدرب حراس، وهو المدرب أحمد العميري، فنحن سبق أن طالبنا إدارة المنتخبات بتوفير مدرب مساعد وننتظر الرد من المسؤولين في المنتخب الأولمبي، وبإذن الله سيتم تلبية الطلب حتى يكون هناك عمل كامل، فالفترة المقبلة بحاجة إلى عمل أكبر من السابق، كوننا اقتربنا من ساعة الحسم، وهذا لا يلغي البرنامج المميز في السابق الذي انطلق منذ فترة مبكرة بعمل معسكر داخلي في المنطقة الشرقية، وخضنا خلاله أكثر من مباراة تجريبية أمام سويسرا وكوريا الشمالية، فبكل أمانة اكتشفنا خلال الفترة الماضية عناصر جديدة على صعيد المنتخب الأولمبي مثل فهد المنيف وصقر عطيف وبدر السليطين وباسم العطا الله».