الهلال يخطط لكسر رقم «الاتفاق» القياسي من مرمى نجران.. ورهبة الاتحاد تقلق النصر

بقاء القادسية في دوري زين معلق بالاتفاق.. وآمال الوحدة تصطدم بواقعية التعاون

TT

يتوج الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مساء اليوم (الجمعة) فريق الهلال بكأس دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك فور نهاية مباراة الفريق الأزرق مع نظيره نجران التي ستقام على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وذلك في الجولة 26 الأخيرة من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين التي ستشهد إقامة 6 مباريات أخرى.

حيث يستضيف فريق الاتحاد نظيره النصر على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، في حين يواجه فريق الاتفاق غريمه التقليدي القادسية على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، في الوقت الذي يحل فيه فريق الشباب ضيفا على نظيره الفيصلي في مباراة تقام على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، كما سيواجه الرائد نظيره الأهلي في مواجهة ستقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، ويستضيف فريق الوحدة نظيره فريق التعاون على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، وأخيرا يحل الحزم ضيفا على نظيره الفتح في مباراة تقام على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء.

الخبير الفني بندر الجعيثن تناول المباريات الـ7 التي ستقام مساء اليوم من خلال رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»، مركزا على أبرز المقومات الفنية في كل فريق، ومتحدثا عن حظوظ القادسية والوحدة ونجران في الهروب من الهبوط، والشباب والاتفاق والنصر في ضمان مقعد مؤهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل:

* الهلال × نجران

* ستكون المباراة بالنسبة للهلال بعيدة عن الضغوط النفسية كونها مباراة تتويج له، فهو يبحث عن تسجيل رقم قياسي في هذه المباراة والخروج هذا الموسم دون أية هزيمة في الدوري، أيضا لا ننسى فارق الإمكانات بين الفريقين التي بالتأكيد تميل لصالح الهلال، أما بالنسبة لنجران فهو سيحاول قدر الإمكان أن يكون ندا لفريق الهلال لتحقيق نقطة واحدة من أجل البقاء في دوري زين، فالمباراة لن تكون سهلة بحكم أنه يقابل بطل الدوري، وأعتقد أن المباراة ستحضر فيها النزعة الهجومية فنجران يبحث على الأقل عن نقطة الأمان في الدوري، والهلال بالتأكيد يسعى لتسجيل رقم قياسي، إلا أنه في النهاية يبدو أن فريق الهلال هو الأقرب للفوز.

* الاتحاد × النصر

* هي مباراة كبيرة تجمع بين فريقين يملكان في صفوفهما لاعبين نجوما ومؤثرين، وفي هذه المباراة سيلعب هؤلاء النجوم جيدا لأجل أن يثبتوا أن فريقيهما ما زالا يمتلكان الخبرة، حتى وإن كانا بعيدين عن مستوياتهما المعهودة إلا أنهما موجودان على الساحة، وبالنسبة للاتحاد فإن مدربه السابق ديمتري عاد من جديد، وهو يسعى بالتأكيد لتغيير طريقة اللعب من أجل أن يثبت أن المشكلة في الاتحاد فنية وليست إدارية، النصر أيضا سيكون حاضرا في المباراة وستكون المواجهة بالنسبة له هامة كونه يبحث عن مقعد بين الأربعة الأوائل يضمن من خلاله تأهله لدوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، وكذلك حتى تكون استعداد جيد للنصر قبل مواجهة ذوب آهن في دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

عموما ستكون النزعة الهجومية حاضرة في المباراة، ويتوقع أن يشرك ديمتري العناصر الأساسية التي سيواجه بها الهلال في دوري أبطال آسيا.

* الاتفاق × القادسية

* لم يعد ديربي الفريقين كما كان في السابق، فالمستوى الفني اختلف عن السابق عندما كنا نستمتع بمباراة الفريقين، وذلك لهبوط مستوى القادسية الفني الذي تأثر بالخلافات الإدارية ورحيل نجوم الفريق لأندية أخرى، وهذا ما أثر على القادسية عكس الاتفاق المستقر فنيا بعد تسلم المدرب التونسي يوسف الزواوي زمام الأمور الفنية في الفريق، إضافة لتميز الاتفاق عناصريا وتكتيكيا، لكن القادسية هذه المباراة بالنسبة له ستكون حياة أو موتا، كون الخسارة سترمي به لدوري الدرجة الأولى، فالمباراة لن تكون سهلة للفريقين، وبوجهة نظري فإن نتيجة المواجهة تميل للاتفاق أكثر بحكم تفوقه بالعناصر.

* الفيصلي × الشباب

* هي مباراة تحضيرية بالنسبة لفريق الشباب لمباراة دور الـ16 في دوري أبطال آسيا، على الرغم من حرصه الشديد على الفوز بأمل تعثر أحد منافسيه للحصول على مقعد في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، والشباب في الفترة الأخيرة قادر على الرجوع لمستواه بعدما بدأ يستعيد جزءا من قوته بعد عودة اللاعبين المصابين، وهذا ما أثر على الفريق الذي خسر الكثير من المباريات في بداية الدوري، وشاهدناه حاضرا في الفترة الحالية في البطولة الآسيوية بكل قوة استطاع من خلالها التأهل للدور الثاني. في المقابل، الفيصلي بدأ بداية قوية في دوري زين، وكان من الفرق التي تنافس على مراكز المقدمة، ولكن في الدور الثاني عامل الخبرة أثر على الفيصلي، ويبدو أنه اقتنع بالوصول لمراكز مطمئنة، وهذا ما أثر على الروح المعنوية للفريق.

* الرائد × الأهلي

* هي مباراة متكافئة من حيث المستوى العام، بحكم وجود الفريقين في منطقة دافئة، إلا أن ظروف الأهلي السابقة تجعله يبحث عن الظفر بالنتيجة حتى يرضي عشاقه ومحبيه، وبالنسبة لفريق الرائد فهو يملك عناصر جيدة وثبت قدميه من خلال الدوري بمستويات عناصره الجيدة أمثال الرويلي والشمري وصلاح الدين عقال، فهذه مجموعة غيرت من مستوى الفريق نحو الأفضل، أيضا الأهلي يملك عناصر قوية تساعده على الظفر بالنتيجة، كالعماني عماد الحوسني وتيسير الجاسم والبرازيلي أندرسون، وأعتقد أنها ستكون مباراة ممتعة بعيدة عن الضغوط من الجانبين.

* الوحدة × التعاون ربما تكون أهميتها للوحدة أكبر كونه يصارع على الهبوط وسيحاول جاهدا الظفر بالنتيجة، أما التعاون فيلعب اللقاء بهدوء أكثر كونه يملك رصيدا نقطيا جيدا ويحتل مركزا مطمئنا حتى وإن كان يبحث عن التأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، على عكس فريق الوحدة الذي سيكون في وضع حرج كون خسارته تعني هبوطه لدوري الدرجة الأولى، أيضا سيكون بحاجة للنظر لنتائج الآخرين فريقي «نجران - القادسية»، وهذا ما ربما يسبب ضغوطا إضافية للاعبي الوحدة، فالوحدة قدم مباراة كبيرة أمام الأهلي في المواجهة الماضية، خاصة في الشوط الثاني، ولكن حدثت أخطاء أفقدته نقاط المباراة، وأعتقد أنه إذا لعب الوحدة بنفس عطائه وروحه في مباراة الأهلي سيكون الأقرب لكسب المباراة.

الفتح × الحزم هي مباراة سهلة للفريقين، فالحزم هبط رسميا منذ فترة طويلة وسيلعب كتحصيل حاصل ومباراة تشريفية قبل الهبوط، في المقابل الفتح يسعى لكسب المواجهة ليأخذ نصيبه من الحزم كما أخذ غيره من الفرق، وبالتأكيد ستكون مباراة دون أي ضغوط وأشبه بمناورة بين فريقين.