بن همام: الهتافات المعادية في كل مكان وليس في إيران فقط

وصف الأمير نواف بن فيصل بالشجاع.. وقال إنه لن ينتحر إذا خسر انتخابات «فيفا» الدولية

TT

كشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، عن إعجابه بشجاعة وموقف الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، من قضية إيران والفرق السعودية، التي من أجلها كادت الفرق السعودية أن تنسحب من البطولة الآسيوية، وقال ابن همام في تصريحات تلفزيونية نقلتها قناة «العربية» عبر برنامج «في المرمى» ليلة أول من أمس: «كانت هناك مطالب سعودية بعدم الذهاب لإيران, ولكن الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا برئيسه الأمير نواف بن فيصل تفهم الموقف جيدا، خاصة أن عدم الذهاب لن يخدم أي قضية, وعلى أثر هذا الموقف ذهبت الفرق السعودية إلى إيران لتشهد استقبالا مناسبا في رأيي، والفرق لعبت هناك ولم تتعرض لأذى, وغادرت دون لحاق أي ضرر بهم».

وأضاف بن همام: «نحن نستخدم كرة القدم وسيلة لنا لتقريب الشعوب على الرغم من أننا نعيش حالة حرب في العالم الذي نعيش فيه، وعلى الرغم من ذلك الأمور ليست سيئة كما يتوقع البعض، ويجب أن لا تذهب الخلافات الجذرية والاختلافات السياسية بنا إلى الفراق على الصعيد الرياضي، لأن ذلك فيه تدخل في الجانب الرياضي ونحن لا نريد ذلك ولا نقره. نعم، هناك خلاف فكري وسياسي، ولكن اليوم نختلف وغدا نتفق ونتصالح؛ فلماذا نقحم كرة القدم في هذه الخلافات؟!».

وواصل بن همام حديثه لبرنامج «في المرمى»: «أنا معجب بشجاعة وموقف الأمير نواف بن فيصل في الفترة السابقة ومحاولاته الجادة في عدم غياب الكرة السعودية عن الساحة السياسية والدور المهم المناط بها», ويتساءل بن همام: «إذا كان الاتحاد السعودي يرفض مساندة الاتحاد الآسيوي ويرفض اللعب في إيران فهذا يسحب ورقة مهمة من أجندة الرياضة السعودية وهي (ريادتها وقيادتها للكرة الآسيوية)».

وكشف بن همام أن الضمانات التي طالب بها الاتحاد السعودي لكرة القدم هي ذات الضمانات التي يطالب بها الاتحاد الآسيوي لكل الفرق في كل دولة تستضيف مباريات البطولة, ويهمنا أن يكون الأمن مستتبا في الملعب، إضافة لتوفير الراحة للفرق المشاركة في المطار وإقامتها في الفندق والمعاملة وسلامة جميع المشاركين في المسابقة وأعتقد أن هذه مطالب تحققت في الفترة الأخيرة.

وعن شكاوى الأندية السعودية تجاه ما حصل لها في إيران من رفع شعارات سياسية ودينية وهتافات مسيئة ضد السعودية وحكامها قال: «كانت هناك انتقادات في إيران بسبب قسوة قوات الأمن في تعاملها مع الجماهير التي حضرت للمباريات, يجب أن لا نحمل اتحاد كرة القدم في أي دولة فوق طاقته, هناك جماهير تهتف بالشعارات المعادية والألفاظ النابية، وهذا يحدث في كل الدول وفي الدوريات المحلية بصفة عامة».

وتابع قائلا: «أعتقد أن الفرق السعودية لعبت في إيران وغادرت بسلام، والاتحاد الإيراني الذي يعنينا قام بدوره الكامل في تأمين وسلامة ضيوفه».

وفيما يخص أحاديث الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس الهلال، ومقارنتها بما حدث في إيران لفريقه الهلال وما حدث في الرياض الموسم الماضي عند قيام الجماهير بإلقاء ألعاب نارية احتفالا بأحد الأهداف، وعليه كاد مراقب المباراة أن يوقف المباراة، قال: «لنصف الأمور والأحداث؛ فقوات الأمن الإيرانية تعاملت بعنف مع جماهيرها في المباريات الآسيوية، وأتصور أن مراقبينا كانوا موجودين ولديهم الاستعداد لإيقاف المباريات في حدوث أي شيء من شأنه الإضرار بالفريق».

ورفض بن همام أن يكون انشغاله بالانتخابات للاتحاد الدولي لكرة القدم قد أبعده عن مهامه كرئيس للاتحاد الآسيوي، وقال: «انشغالي بالانتخابات لا يمنع متابعتي لما يحدث في آسيا, فالاتحاد الآسيوي منظمة يمكنك أن تدير عملها بكفاءة واقتدار ولا نستطيع إرضاء كل الأذواق دائما».

وقال بن همام فيما يخص الانتخابات الدولية: «هي فوز وخسارة ولا يعني أنني سأقدم على الانتحار في حال عدم الفوز، وفيما يخص الاتحاد الآسيوي ففترة رئاستي الحالية التي تنتهي في 2015 هي الأخيرة».

وقال بن همام البالغ من العمر 62 عاما إنه يتمنى أن يشاهد مباريات كرة القدم خلف الشاشة فقط، وأن يبتعد عن المناصب الرسمية ويعتقد أنها ستكون نهاية ناجحة لرحلة عمرها 40 عاما.