مواجهة ثأرية بين القادسية والشباب في ربع نهائي كأس أمير الكويت

الوحدات يسعى لرباعية تاريخية على حساب منشية بني حسن في كأس الأردن

TT

تدخل بطولة كأس أمير الكويت الـ49 في كرة القدم الدور ربع النهائي الذي يشهد مباريات تكتسي كل منها عنوانا خاصا بالنسبة إلى الفرق الثمانية المستمرة في دائرة المنافسة. ينطلق دور الثمانية اليوم بإقامة مباراتي القادسية حامل اللقب مع الشباب، وخيطان مفاجأة الموسم مع كاظمة، ويستكمل غدا بلقاءي الكويت مع الفحيحيل والجهراء مع النصر.

في المباراة الأولى، يسعى القادسية الذي أعفي من خوض الدور الأول لكونه بطلا للدوري، إلى تعويض خروجه من ربع نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب بالذات 1/2 عندما يلتقي الأخير على ملعب نادي الكويت. تفوح من اللقاء رائحة الثأر خصوصا أن مدرب القادسية محمد إبراهيم لم يهضم حتى الساعة الهزيمة المفاجئة أمام الشباب رغم احترامه لجهود مدربه خالد الزنكي إذ صرح بأنه سيكون «من المعيب الخسارة مرتين أمام الشباب»، بيد أن «الأصفر» قد يحرم من لاعبه السوري فراس الخطيب الغائب عن التدريبات في الأيام القليلة الماضية بسبب الإصابة، في مقابل عودة حسين فاضل والسوري الآخر جهاد الحسين إلى التدريبات بعد تعافيهما.

يدخل القادسية المباراة منتشيا بتصدره المجموعة الثانية لمنافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وولوجه الدور الثاني حيث سيكون مدعوا لمواجهة مواطنه الكويت في 25 أيار (مايو) الجاري بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة. يتوجب على القادسية أن يأخذ مواجهة اليوم على محمل الجد، فالشباب، بطل دوري الدرجة الأولى، يدخل الدور ربع النهائي بعد فوز لافت على العربي العريق حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب بالمسابقة (15 لقبا) بنتيجة 1/صفر في الدور الأول.

يفتقد الشباب جهود حمد البصيري الموقوف، وعقيل جابر وعبد اللطيف الريس المصابين، بيد أنه قادر على تعويض النقص من خلال الرباعي البرازيلي المكون من انطونيو توبانغو، ورودريغو دا كوستا، وماركوس وماريسيو دا سيلفا كوستا.

وأشار مدربه الزنكي إلى أن الجهاز الفني درس القادسية جيدا وأوضح أن فوزه عليه في كأس ولي العهد لم يشكل مفاجأة بالنسبة إليه.

> كاظمة - خيطان: وفي المباراة الثانية على استاد نادي الكويت أيضا، يسعى كاظمة إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي خيطان الخارجين من خسارة مرة في المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد أمام الكويت 1/2 بعد أن كانوا متقدمين الثلاثاء الماضي. عرف كاظمة، الذي تخطى التضامن 3/صفر في الدور الأول، مرحلة من الاستقرار في الآونة الأخيرة انعكست عليه إيجابا في بطولة الأندية الخليجية التي بلغ دورها ربع النهائي، وذلك بعد أن تأكد استمرار مدربه الجديد - القديم التشيكي ميلان ماتشالا في منصبه، إلا أن الأخير عاد ليفرض علامة استفهام كبيرة حول الموضوع إثر تصريح أشار فيه إلى أنه سيحدد مصير بقائه من عدمه بنهاية الشهر الجاري.

اعترف ماتشالا بأنه يتوقع مباراة صعبة أمام خيطان، وصيف بطل الدرجة الأولى والفائز على السالمية 3/1 في الدور الأول، إلا أنه سيستفيد من كون صفوف فريقه لا تعاني من غيابات على الإطلاق. وقال مهاجم كاظمة فرج لهيب «يبدو أن الفرق تطورت كثيرا وخير دليل على ذلك فريق الشباب الصاعد من الدرجة الأولى والذي نجح في الفوز على القادسية (في كأس ولي العهد) وعلى العربي (في كأس الأمير). إنها ظاهرة مفيدة وصحية لأنها تفرز نجوما قد يستفيد المنتخب من خدماتهم».

في المقابل، يتوجب على مدرب خيطان محمد الأنصاري أن يضع خسارة نهائي كأس ولي العهد جانبا ويفتح صفحة جديدة ابتداء من اليوم، غير أن مهمته لا تبدو سهلة خصوصا أن ناديه فوت أمام الكويت فرصة إحراز أول لقب له على الإطلاق.

> الكويت - الفحيحيل: وفي المباراة الثالثة، يدخل الكويت الذي أعفي من الدور الأول لكونه وصيفا لبطل الدوري، إلى ملعب نادي القادسية منتشيا بتتويجه بلقب كأس ولي العهد إلا أن الإرهاق قد يؤثر نسبيا على لاعبيه في مواجهة الفحيحيل المتواضع والفائز على الساحل 1/صفر في الدور الأول. ولا شك أن التتويج الأخير للكويت، حامل كأس الأمير في 9 مناسبات، جاء في توقيت مناسب للاعبين الذين لم يهضموا خسارة الدوري وللمدرب البرازيلي جوزيه روماو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإقالة.

من جهته، أقام الفحيحيل معسكرا داخليا استعدادا لمواجهة «العميد»، وعمل مدربه أمير سراج على إزالة ذيول الخسارة أمام الكويت نفسه 1/3 في كأس ولي العهد والعمل على الشد من أزر لاعبيه. وفي المباراة الرابعة يغلب الغموض على المواجهة بين الجهراء والنصر على الملعب ذاته.

> الجهراء - النصر: الجهراء سيحظى بدفعة معنوية كبيرة بعد استعادته خدمات الأنغولي اندري ماكنغا العائد من الإيقاف الذي حرمه المشاركة في الدور الأول حين فاز فريقه على الصليبخات 3/صفر. أما النصر فقد طوى صفحة مشاركته الكارثية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي حيث تعرض لـ6 هزائم في 6 مباريات وودع المسابقة من المركز الأخير للمجموعة الثالثة، ويمني النفس بمصالحة جماهيره من خلال كأس الأمير التي بدأها بفوز كبير على اليرموك 3/صفر في الدور الأول.

يقام الدور نصف النهائي في 30 و31 مايو الجاري، ويلتقي فيه الفائز من مباراة القادسية والشباب مع الفائز من مباراة خيطان وكاظمة، على أن يلتقي الفائز من مباراة الكويت والفحيحيل مع الفائز من مباراة الجهراء والنصر، علما بأن المباراة النهائية للمسابقة ستقام في 7 يونيو (حزيران) المقبل.

> كأس الأردن: يبحث الوحدات حامل لقب النسختين الأخيرتين عن تحقيق رباعية تاريخية عندما يواجه منشية بني حسن مفاجأة الموسم، في نهائي النسخة الحادية والثلاثين لكأس الأردن لكرة القدم على استاد عمان الدولي اليوم. ويسعى الوحدات إلى إحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي لأول مرة ورفع عدد مرات الفوز باللقب إلى 9 مرات، وإنهاء الموسم بأفضل صورة بضم كأس الأردن إلى ألقاب كأس الكؤوس ودرع الاتحاد ودوري المحترفين، وبالتالي إعادة إنجاز الموسم قبل الماضي بإحراز رباعية محلية جديدة.

هذا فضلا عن طموحات الوحدات بلقب جديد يعزز الروح المعنوية والحالة المثالية التي يعيشها هذا الموسم، وسعيه لمواصلة مشواره في النسخة الثامنة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد تأهله للدور الثاني حيث تصدر المجموعة الرابعة، وبالتالي استضافة شورتان الأوزبكي الأربعاء المقبل في دور الـ16.

في المقابل، يسعى منشية بني حسن لإكمال مغامرته في أول ظهور له على مستوى دوري المحترفين، باحتلاله المركز الخامس في مسابقة الدوري والثالث في بطولة درع الاتحاد. وإذا كانت كل الترشيحات ترجح فوز الوحدات، فإن البعض يراهن على أن فريق منشية بني حسن لن يكون صيدا سهلا وأنه يحضر لمفاجأة من العيار الثقيل، باستدراجه الوحدات لتعادل ولو سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي وصولا إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنشية أمام شباب الأردن والرمثا في دور الـ16 والـ8.

وفي طريقه إلى النهائي، تجاوز الوحدات عين كارم واليرموك وكفرسوم، بينما تخطى المنشية أول دورين على حساب شباب الأردن والرمثا بركلات الترجيح ثم تجاوز في الدور نصف النهائي العربي. ولقاء اليوم هو الثالث بين الفريقين هذا الموسم. وفي دوري المحترفين فاز الوحدات ذهابا 1/صفر، قبل اعتباره خاسرا صفر/3 إداريا في مباراة الإياب التي انتهت 1/1 إذ اعتبر الوحدات خاسرا لها بسبب حادثة اعتداء حارس مرماه عامر شفيع على الحكم أدهم مخادمة.

يذكر أن كأس الأردن انطلقت لأول مرة عام 1980 ويحمل الفيصلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (16 مرة) مقابل 8 ألقاب للوحدات ولقبين لكل من الرمثا وشباب الأردن ومرة لكل من الجزيرة والعربي. ودون انتظار نتيجة مباراة اليوم في نهائي كأس الأردن، سوف تتكرر المواجهة بين الوحدات ومنشية بني حسن في الثاني من أغسطس (آب) المقبل على لقب كأس الكؤوس الأردنية في افتتاح الموسم الجديد.