تبرز مواجهة الأهلي مع الإنتاج الحربي اليوم، كونها خطوة لاستمرار التقدم نحو احتلال القمة من الزمالك، واختبارا قويا لطموح وقوة الإنتاج، وذلك في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري المصري لكرة القدم.
ويلعب اليوم أيضا المصري مع حرس الحدود، واتحاد الشرطة مع إنبي. وتستكمل غدا باقي المباريات، فيلتقي المقاولون مع الزمالك، وطلائع الجيش مع بتروجيت، والجونة مع سموحة.. وتأجلت مباراتا الاتحاد السكندري مع وادي دجلة، ومصر المقاصة مع الإسماعيلي لدواع أمنية.
أدى الأهلي تدريبه أول من أمس استعدادا للقاء الإنتاج الحربي وسط روح معنوية عالية من جميع اللاعبين أملا في حجز مكان في تشكيلة الفريق ونيل إعجاب المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه. وظهر كل من حسام غالي وحسام عاشور وأحمد حسن وأمير سعيود ومحمد عبد الفتاح بمستوى جيد في التدريب، حيث بدا واضحا أن جوزيه سيعتمد عليهم في اللقاء بعدما ركز معهم طويلا على تنفيذ بعض الجمل التكتيكية في الملعب. وقد يعود أحمد حسن لقيادة الفريق منذ بداية اللقاء، مع وجود محمد أبوتريكة كورقة رابحة على دكة البدلاء. وقد تفوق الأهلي على الإنتاج الحربي في كل لقاءاته السابقة منذ صعوده للدوري الممتاز عام 2009، فتغلب عليه ثلاث مرات.
الزمالك المتصدر استعد بدوره للقاء المقاولون بشكل مختلف إثر الروح المعنوية التي اكتسبها الأخير بعد فوزه على الإسماعيلي في عقر داره ووصوله إلى النقطة 19 في المركز الرابع عشر، بعدما ظل حبيس النقطة 13 فترة طويلة. وغالبا ما تتسم لقاءات الفريقين بالقوة والإثارة، وكثيرا ما يعاني الزمالك أمام منافسه الذي كان البادئ في التقدم في الفترة الأخيرة، فارضا على الزمالك العمل طوال الوقت لإدراك التعادل أو الفوز. ولم يخسر الزمالك أمام المقاولون في جميع اللقاءات التي جمعت بينهما في الدوري منذ 1999، حيث التقى الفريقان 18 مرة، ففاز الزمالك في 12 وانتهت 6 لقاءات بالتعادل.
الفوز الأخير للمقاولون على الزمالك يعود إلى عام 2004 في بطولة كأس السوبر بنتيجة 4/2. لكن الزمالك يخشى من سلسلة نزيف النقاط منذ انطلاق الدور الثاني مقارنة مع الأهلي الذي حقق الفوز في 5 لقاءات، وتعادل في لقاء واحد، حاصدا 16 نقطة من أصل 18 ممكنة، ورافعا رصيده إلى 42 نقطة بفارق نقطة عن الزمالك، الأمر الذي أصاب الجهاز الفني للفريق الأبيض ولاعبيه بالقلق من تلك المطاردة الشرسة، وحاول حسام حسن المدير الفني للفريق زيادة الجرعة المعنوية عند اللاعبين وتحفيزهم لعدم التفريط في أي نقطة في اللقاءات القادمة إذا أرادوا الفوز بدرع الدوري الغائبة عن خزائن النادي منذ 7 سنوات.
وأرسلت السلطات الأمنية في القاهرة خطابا إلى اتحاد الكرة تخطره فيه بتعذر إقامة مباراة المقاصة والإسماعيلي التي كانت مقررة اليوم على ملعب الكلية الحربية، بسبب عدم القدرة على تأمين المباراة في ظل إقامة لقاء الأهلي والإنتاج الحربي في اليوم ذاته على استاد القاهرة، بالإضافة إلى مباراة طلائع الجيش وبتروجيت على استاد جهاز الرياضة. وأجلت لجنة المسابقات في الاتحاد المصري المباراة 48 ساعة، كما أجلت مباراة الإسماعيلي والشرطة يومين أيضا.
من جهة أخرى، قررت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم تغريم ناديي الأهلي والزمالك 15 ألف جنيه و25 ألف جنيه على الترتيب، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراتا الفريقين أمام وادي دجلة وسموحة، ضمن منافسات المرحلة الحادية والعشرين من الدوري المصري الممتاز.
وأكد أحد أعضاء لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه تقرر تغريم النادي الأهلي 15 ألف جنيه على خلفية أحداث مباراة وادي دجلة.
وكانت جماهير الأهلي هاجمت التوأم حسام حسن المدير الفني وإبراهيم حسن مدير الكرة بالقلعة البيضاء، ووجهت سبابا لمحمود عبد الرازق «شيكابالا» لاعب الزمالك. كما وقعت لجنة المسابقات غرامة على نادي الزمالك قدرها 25 ألف جنيه بسبب الهتافات المسيئة من جماهير النادي ضد الأهلي في مباراة سموحة السكندري.
ولم تقرر اللجنة توقيع أي عقوبات على شيكابالا بعدما توجه إلى الجماهير وتفاعل مع الهتافات المسيئة ضد النادي الأهلي، وهو ما أظهرته لقطات تلفزيونية. ويعود السبب الرئيسي وراء عدم توقيع عقوبة على شيكابالا إلى أنه لم يرد في تقرير حكم المباراة ما يلزم توقيع عقوبات ضد اللاعب. ووقعت لجنة المسابقات غرامة مالية على الإسماعيلي تصل لـ35 ألف جنيه، بسبب المشاحنات الجماهيرية في مباراة المقاولون العرب بالدوري الممتاز. وتأتي العقوبة الأكبر على نادي الاتحاد السكندري والتي تصل إلى 40 ألف جنيه بعد الأحداث المشتعلة التي صاحبت لقاء الجونة الماضي. وقامت جماهير الاتحاد بإلقاء الزجاجات على أنور سلامة المدير الفني للجونة قبل انطلاق المباراة.