كابيللو: لقب 2006 ليس من حق موراتي.. وميدالية البطولة في منزلي ولم ينتزعها أحد مني

مدرب إنجلترا قال إن اليوفي يحتاج للمهارة مثلما فعل الميلان بضم إبراهيموفيتش وروبينهو

TT

وصل فابيو كابيللو إلى مقاطعة سان دانييلي في إقليم فريولي الذي ينحدر منه. إنها معانقة الأصدقاء نظرا لأن كليهما من فريولي، وفي كل مرة يعود فيها إلى منزله لا يرفض كابيللو اللحم النيئ الذي تشتهر به المقاطعة. حل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي ضيفا على أحد المحلات الشهيرة بتصنيع هذا النوع من اللحوم، وتناول وجبة خفيفة ثم انطلق فورا للحديث عن كرة القدم، أيضا لأن التاريخ يحث على ذلك، ففي يوم 18 مايو (أيار)، يكون قد أتم 17 عاما كاملة على نهائي دوري الأبطال، والفوز على برشلونة برباعية نظيفة ومن ثم رفع كأس البطولة الكبيرة.

دور بارز: يعد كابيللو مدربا للكثير من المدربين، ولديه نظرية يسير عليها: «من كان لاعب وسط يمتلك شيئا ما أكثر، ففي وسط الملعب تكون لديك رؤية شاملة، وإليك دونادوني، على سبيل المثال. أو أنشيلوتي، من الواضح جدا أن لديه شيئا ما أكثر. وليوناردو؟ أنا الذي جعلتهم يضمونه من فريق باريس سان جرمان الفرنسي، وفي الميلان انتقل من الإدارة إلى التدريب وأبلى حسنا، كما وصل إلى الإنتر في وجود فجوة كبيرة ينبغي استعادتها ولابد من الإبقاء عليه. هل ارتكب خيانة؟ الجماهير هم الجماهير، وعلى المدير الفني تقييم العروض أو ليقم بعمل آخر».

إنها حادثة تعود بنا إلى عام 2004، وانتقال كابيللو من فريق روما إلى يوفنتوس: «قيل في ذلك الكثير، لكن حينما تدرب بعد 4 أو 5 سنوات في مكان واحد يكون لديك القليل لتمنحه. إما أن تقوم بثورة أو يكون الأمر أشبه بالحساء الساخن. لتنظروا إلى فيرغسون، فهو لا يدرب، ولديه مدربان أو ثلاثة مدربين يقومون بذلك، فهو يعد ويختار اللاعبين ويبدلهم ويجعلهم يتطورون ويقيم كل شيء، ويمنح الروح للفريق. إنه مذهل».

يوفنتوس والكالتشوبولي: كما يصحح كابيللو أيضا التسديد بشأن تصريح صدر منه مؤخرا: هذه ليست أول بطولة دوري حقيقية بعد فضيحة الكالتشوبولي، ويعلق مدرب إنجلترا: «لكن الثانية تلك الماضية كانت حقيقية. فيما سبق ذلك، لم تكن هناك منافسة حقيقية بالنسبة للإنتر». لكن موراتي يقول إن لقب عام 2006 من حقه أيضا، ويتابع كابيللو: «وأنا أقول إنه لقبي، ميدالية البطولة معي في منزلي ولم ينتزعها أحد مني». كما أنه، بعد 5 سنوات، يعتبر فريق يوفنتوس مقبلا من عام سيئ آخر، حيث يقول: «الآن في سوق الانتقالات لا يهم العدد، بل المهارة. على يوفنتوس ضم لاعبين أو ثلاثة من أصحاب المهارة الرفيعة الحقيقيين. مثلما فعل الميلان حينما ضم إبراهيموفيتش وروبينهو، فقد اتصلت بغالياني، نائب رئيس الميلان، وقلت له: أخيرا قمت بشراء لاعبي كرة؛ أحدهما ربما يكون بيرلو»، ويعلق على ذلك قائلا «إن كان بحالة جيدة فلا جدال عليه». وكونتي؟ «اختيار شاب، منذ ثلاث سنوات التقيت رئيس نادي برشلونة وسألته: من المدرب الذي تعاقدتم معه؟ فأجاب: غوارديولا، فقلت أنا: شجاعة طيبة. في بعض الأحيان يكون الفريق في حاجة لذلك وأتمنى أن ينجح كونتي مثله».

وعن ماتزاري، يقول كابيللو: دوري الأبطال يعد مصرفا، كلما تمضي قدما تحقق أموالا، بالطبع يحتاج لتدعيمات في صفوف الفريق لكن فريق نابولي بإمكانه أشياء عظيمة»، وعن توتي: «معركتي في روما كانت جعله يلعب كرأس حربة حينما كان الجميع يرونه صاحب لمسة أخيرة، فمن 100 تسديدة يلعبها، 80 منها تخلق صعوبة». وعن بالديني «هو الذي يقرر إن كان سيذهب إلى فريق روما، لكن يظل معنا بنسبة 100 في المائة حتى التأهل إلى بطولة أوروبا». أليغري؟ «منذ أن كان لاعبا وهو قليل السعادة، فبعد جولة مع الميلان عاد إلى إيطاليا وهو يقول إنه مصاب في الكاحل، ربما كان يفضل الذهاب لإجازة. كمدير فني أعجبني، فهو يفهم كرة القدم، ويتمتع بالتوازن، الشجاعة والشخصية». مورينهو أم غوارديولا؟ «الأول فاز في أربع دول مختلفة، أما الثاني فهو ظاهرة، لم يقم أحد بمثل ما قام به». مونتيللا؟ «كنت ألعب معه، ديل فيكيو وباتيستوتا، أحدهما كان لا بد أن يعود. رأيته في التلفزيون يطلب من الفريق ما كنت أطلبه أنا منه. إنه شاب، وهذه التجربة مهمة جدا لمستقبله».