استقر الجهاز الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم (الفراعنة) بقيادة المدير الفني حسن شحاتة على استدعاء المحترفين الأربعة عصام الحضري لاعب المريخ السوداني ومحمد زيدان لاعب بوروسيا دورتموند الألماني وأحمد علي لاعب الهلال السعودي وأحمد المحمدي لاعب سندرلاند الإنجليزي للانضمام إلى قائمة المنتخب لمواجهة نظيره الجنوب أفريقي في الخامس من يونيو (حزيران) المقبل في الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012.
وأكد حمادة صدقي المدرب المساعد للمنتخب المصري في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن الجهاز الفني يواصل عمله على قدم وساق ويتابع جميع مباريات الدوري المصري لانتقاء العناصر التي تمثل منتخب الفراعنة في تلك المباراة المصيرية. وأضاف أن الجهاز الفني يضع ضمن أولوياته في انتقاء اللاعبين أن يكون اللاعب جاهزا بنسبة 100% ويشارك في مباريات ناديه بصفة منتظمة.
وتحوم الشكوك حول انضمام النجم محمد أبو تريكة لاعب الأهلي لقائمة الفراعنة في تلك المباراة وكذلك عمرو زكي لاعب الزمالك الذي عاد مؤخرا لصفوف فريقه وشارك معه بشكل محدود. ويعلق الجهاز الفني للفراعنة آمالا كبيرة على الثنائي أحمد بلال لاعب سموحة والسيد حمدي لاعب بتروجيت لقيادة هجوم المنتخب المصري إلى جانب أحمد علي ومحمد زيدان. وحجز بعض اللاعبين أماكنهم في المنتخب بالفعل ومنهم الحضري وعبد الواحد السيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله ومحمد نجيب وأحمد سمير فرج وحسني عبد ربه وإبراهيم صلاح ووليد سليمان ومحمد ناجي «جدو»، ويخضع الثنائي عبد الله السعيد وأحمد السيد للرقابة بعد تحسن مستويهما في الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى أشار مسؤولون بالاتحاد المصري للكرة إلى أنه بمجرد إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عن عقوباته ضد الأهلي بالغرامة 40 ألف دولار وإقامة مباراة واحدة له في دوري أبطال أفريقيا من دون جمهور، بسبب أحداث الشغب التي شهدتها مباراته مع زيسكو الزامبي، عادت وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا لحملتها النفسية والعصبية ضد الكاف ومسؤوليه في إطار من التهديد والوعيد قبل لقاء منتخبها مع مصر في تصفيات كأس الأمم، حيث وجهت الانتقادات إلى عيسى حياتو ورجاله على أساس أن هذه العقوبات غير كافية وأنه كان لا بد من تشديدها بحجة توفير المزيد من الحماية والأمان لفريقها قبل المواجهة المقبلة. وأشارت مجلة «كيك أوف» في مقالها الرئيسي للعدد الأخير إلى ما حدث في لقاء الأهلي وقالت: لا يحتاج البافانا بافانا سوى النظر إلى تجربة فريق زيسكو في القاهرة حتى يدركوا ما ينتظرهم عندما يلتقون الفراعنة في الجولة المقبلة والحاسمة من تصفيات القارة. وواصلت المجلة حملتها ضد جماهير الكرة المصرية وقالت إن هذا الجمهور يستخدم أساليب لإرهاب منافسيه، ونقلت عن كابتن زيسكو جاكوب باندا قوله إن مشجعي الأهلي وهم الفصيل الأكبر من الجماهير المصرية أشعلت الشماريخ لإنارة استاد القاهرة وإثارة الخوف لدى زملائه حتى يصعد فريقها إلى مرحلة المجموعات في دوري الأبطال، وإن حكم اللقاء لم يجد مفرا سوى إيقاف اللعب لعدة دقائق أملا في عودة الهدوء إلى الملعب.
على صعيد آخر طالب إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك اتحاد الكرة ورئيسه سمير زاهر بالتدخل في أزمة فشل النادي في الحصول على البطاقة الدولية للمهاجم الأعسر أحمد حسام «ميدو». وقال حسن للصحافيين عقب مران الزمالك يوم الخميس: «اتحاد الكرة هو الأب لكل الأندية المصرية، ويجب أن يخشى على مصالحهم ويرعاها، وهذا لا يحدث حاليا في أزمة ميدو». وكان خطأ إداريا قد أدى لفشل الزمالك في الحصول على البطاقة الدولية لميدو، ليضطر النادي إلى الانتظار حتى العاشر من يونيو المقبل من دون الاستفادة باللاعب الدولي الكبير.
وتابع حسن «اتحاد الكرة شريك في الخطأ الذي حدث مع الزمالك، وفي الوقت الذي نحاول نحن حل الأزمة بكل الطرق، لم يتدخل سمير زاهر». وأضاف «أطالب زاهر بالتدخل وحل الأزمة بصفة شخصية ولأنه كذلك رئيس اتحاد الكرة المسؤول عن مصالح الأندية المصرية».
من جهته أكد أحمد حسام «ميدو» مهاجم الزمالك أن مشاركته مع الفريق الأبيض بداية من 10 يونيو المقبل لن تتأثر بسبب قرار اتحاد الكرة بتأجيل القيد المصري الصيفي. وكان اتحاد الكرة قرر فتح باب القيد الصيفي في العاشر من يوليو (تموز)، وخرجت بعض التقارير بنتائج مغلوطة من هذه المعلومة بأن ميدو لن يستطيع المشاركة مع الزمالك هذا الموسم.
وعقب ميدو «هذا الكلام عار من الصحة، فأنا بالفعل تم قيدي بالاتحاد المصري لكرة القدم، وما يعيقني عن اللعب هو وصول البطاقة الدولية». وتابع «البطاقة الدولية لا علاقة لها بمواعيد فتح باب القيد المصري، بل بنظام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يفتح باب تسجيل اللاعبين الجدد في العاشر من يونيو». وعاد ميدو للتدرب مع الزمالك استعدادا لدعم حملة الفريق الأبيض للعودة إلى منصات التتويج والفوز بدرع الدوري الممتاز.